رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

بهنسي سيف يكتب: إحياء مدرسة أو (دولة التلاوة) بالروح المصرية

بهنسي سيف يكتب: إحياء مدرسة أو (دولة التلاوة) بالروح المصرية
فاق الإمام مالك أقرانه، وساد على جميع أفراده، بل وفاق شيوخ أهل زمانه
بهنسي سيف يكتب: إحياء مدرسة أو (دولة التلاوة) بالروح المصرية
بهنسي سيف

بقلم الداعية: بهنسي سيف

برنامج (دولة التلاوة) هو برنامج لإحياء مدرسة أو دولة القرآن الكريم بالروح المصرية المتفردة على وجه الدنيا، يتم من خلاله اكتشاف ورعاية المواهب الجديدة في مجال الأداء القرآني، وتعزيز الهوية الدينية والثقافية.

وأصبح (دولة التلاوة) محط أنظار المشاهدين في أنحاء المعمورة، واستبشر به كل محب للقرآن وأهله، حيث إنه خطوة في الاتجاه الصحيح لإبراز النماذج الموهوبة، علنا ندرك جيلًا كجيل الأكابر من دولة القرآن الكريم في مصر.

وحينما نتتبع الوجوه الحاضرة مع المتسابقين في (دولة التلاوة) ونستكشف مَن هم  نرى وبما لايدع مجالاً للشك أن الأم هي الحاضرة والمربية والمحفزة والناهضة لهذا الجيل، وكم من أمهات كن السبب الرئيس في نهضة أمة بأكملها حينما ربين نماذج طاف اسمها في المشارق والمغارب:

وعلى سبيل المثال لا الحصر: (الإمام مالك) إمام دار الهجرة، تعالوا لنستمع ماذا قال عنه أكابر علماء الدنيا ثم نرى من كان سببا في تربيته ، فقد مدحه  كبار الأئمة والشيوخ والعلماء، من أساتذته وشيوخه وطلبة علمه الذين انتقلوا يوماً ما ليجلسوا بين يديه وهم شيوخه ليرووا عنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

فلقد فاق الإمام مالك أقرانه، وساد على جميع أفراده، بل وفاق شيوخ أهل زمانه، وجلسوا بين يديه ليرووا عنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال (حماد بن سلمة) لما جاءه رجل يسأله في مسألة قد اختلف فيها الناس.

قال (حماد) لهذا الرجل: يا أخي! إذا أردت السلامة لدينك فسل عالم المدينة، وصر إلى رأيه، فإنه حجة، وإن مالكاً هو إمام الناس، وقال عنه الإمام الشافعي: إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين، وقال أيضا: إذا جاءك الحديث من مالك فشد به يدك، وقال عنه أيضاً: مالك أمير المؤمنين في الحديث.

بهنسي سيف يكتب: إحياء مدرسة أو (دولة التلاوة) بالروح المصرية
الإمام الليث بن سعد

هذا الصرح العلمي العظيم

وقال عنه (الإمام سفيان بن عيينة) – رحمه الله: ومن نحن إلى جوار مالك، فلقد كنا ننتبع آثاره، فإن وجدناه روى وكتب عن شيخ من الشيوخ كتبنا نحن عن هذا الشيخ، وإن وجدنا مالكاً قد أعرض عن شيخ أعرضنا عنه وتركناه.

وقال عنه (أحمد بن حبل): إن القلب والله ليسكن إلى حديثه وفتياه، وإن مالكاً عندنا حجة؛ لأنه كان شديد الاتباع للآثار التي تصح عنده .

وقال عنه (الإمام الليث بن سعد) فقيه أهل مصر في زمانه: علم مالك علم نقي، وعلم مالك أمان لكل من أخذ به .

وقال عنه (الإمام البخاري): إن مالكاً كان إماماً.

وقال عنه (عبد الله بن المبارك): والله ما رأيت أحداً أشد تعظيماً لحديث رسول الله من مالك بن أنس .

كان خلف هذا الصرح العلمي العظيم: أُماً تمتلئ صفحات حسناتها من هذا العلم فماذا كانت تفعل ليخرج هذا النور القرآن كانت تعممه أي تلبسه العمائم، وتجعله يلبس لباس أهل الفضل والعلم، وتجهزه تجهيزا كاملا، وتحثه على طلب العلم وحضور المجالس، خصوصا الإمام ربيعة في المدينة.

حيث كان (الإمام ربيعة) صاحب أكبر المجالس العلمية في مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكان الإمام مالك قد انتفع به وبعلمه، وأستاذه (ربيعة) رضي الله عنه والذي قال عنه (مالك) لولا ربيعة لما ذهب مالك ولا جاء: انفقت أمه كل ما تملك في طلب العلم حتى صار مضرب المثل في العلم.

وغيرهم كثير من أهل الفضل كان وراء انجازهم أمهات تربين على المعالي.. دائماً نبحث عن الأمهات فهن من يصنعن جيلاً يرتفع به شأن الأمم.. إلا أنه – وكالعادة – من الحاقدين على التميز والريادة المصرية في شتى المادين وخاصة الميدان الشرعي والأداء القرآني ظهر من ينتقد (دولة التلاوة.)

يقول بعضهم من البدع الموجودة:  بدعة المقامات الموسيقة والموسيقى حرام، قلت: المقامات الموسيقية ليست حراماً والموسيقى من المباحات ولا يوجد دليل صحيح الإسناد صريح الدلالة على ذلك وتزيين الصوت بالقرآن مأمور به شرعًا.

بهنسي سيف يكتب: إحياء مدرسة أو (دولة التلاوة) بالروح المصرية
التصوف تشريف وشرف لمن كان أهلًا له.

التصوف تشريف وشرف

فالنبي صلى الله عليه وسلم قال (زَيِّنوا القُرآنَ بأصواتِكم)، ومعناه حسنوا أصواتكم بالقرآن، وأثنى النبي صلى الله عليه وسلم على (أبي موسى الأشعري) فقال: (لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود)، وذلك بضابط أن المقام تابع للقرآن لا يخرج عن أحكام التجويد وليس العكس.

ومن قائل هناك امرأة تقدم البرنامج وصوتها عورة، قلت صوت المرأة عورة حين الخضوع بالقول فقط وإلا ما أخذ الحافظ بن حجر العلم عن سبعين امرأة، وقد وصلتنا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم  في أحكام الشريعة يرويها نساء صحابيات

ومن قائل هناك متصوفة في هذا المجلس القرآني.

وفي الحقيقة هذا بحث يطول الحديث فيه، فالتصوف تشريف وشرف لمن كان أهلًا له.

على كل حال لن تعدم منتقدًا وأنت في طريقك للمجد ببرنامج (دولة التلاوة)، وكل هذه الانتقادات قد أفردت لها محاضرات وفي الاختصار فائدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.