رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(سمر البنداري) تُناقش جذور الطلاق الصامت وتأثير الضغوط المادية

(سمر البنداري) تُناقش جذور الطلاق الصامت وتأثير الضغوط المادية
أشارت (سمر البنداري) إلى أن الطلاق الصامت أصبح أكثر انتشارًا من الطلاق الرسمي

كتب: ماهر بدر

طرحت الدكتورة (سمر البنداري)  استشاري الأسرة في أولى حلقاتها، قضية اجتماعية بالغة الأهمية والتعقيد، تُناقش جذور الطلاق الصامت وتأثير الضغوط المادية وتغير أدوار الأسرة على العلاقة الزوجية، وسلطت الضوء على تفاقم ظاهرة البحث عن الراحة النفسية والفضفضة خارج جدران المنزل، وتحديدًا في محيط العمل.

وقالت (سمر البنداري)، إن هناك بعض الأزواج يؤكدون أن الضغوط المادية والظروف الاقتصادية الطاحنة تحول دون أن يجد الزوج متنفسًا داخل بيته، مشيرين إلى أن المتطلبات المتزايدة للحياة الحديثة أصبحت ترهق كاهل الرجل نفسيًا، موضحة أن هذا الضغط يدفعه للبحث عن من يشاركه أعباءه وهمومه دون تبعات، حتى لو كانت زميلة في العمل.

وأشارت (سمر البنداري) إلى أن الطلاق الصامت أصبح أكثر انتشارًا من الطلاق الرسمي، مؤكدة أن انعدام لغة الحوار والمشاركة هو السبب الجذري، موجهة أصابع اللوم للزوجة، معتبرة أن المرأة المصرية التي تُركز اهتمامها على الأبناء والمنزل قد تكون هي من سمح للزوج بالفضفضة خارجًا عندما أهملت الأمان النفسي له، وحولته إلى مصدر طلبات مادية فقط.

وتطرقت (سمر البنداري) لمخاطر التعلق في بيئة العمل، لا سيما عند البحث عن صديق يستمع دون أن يُحاسب، مؤكدة أن العاطفة تتسلل بسهولة، وأن مجرد وجود من يسمع ويحتوي ويدعم يمكن أن يقود إلى التعلق العاطفي غير السليم، مشددة على ضرورة وضع حدود للعطاء في علاقات الزمالة.

محذرة من أن العطاء اللا محدود قد يقلب الموازين ويجعل الشخص (بطل عطاء) في روايات الآخرين، مما يوقعه في التعلق المؤذي.

وقالت (سمر البنداري): (نعمل حدود للعطاء.. العطاء ليه حدود في الزمالة.. مجرد إني أنا أنفذ لك الطلب أو المصلحة اللي حضرتك طالبها مني أنا كده اديتك، لكن أكثر من كده ده اسمه التعلق).

(سمر البنداري) تُناقش جذور الطلاق الصامت وتأثير الضغوط المادية
قدمت استشاري الأسرة الدكتورة (سمر البنداري) نصائح عملية لعلاج الأزمة

نصائح عملية لعلاج الأزمة

وقدمت استشاري الأسرة الدكتورة (سمر البنداري) نصائح عملية لعلاج الأزمة، تبدأ من داخل البيت، موضحة أن الزوجة أولى بالفضفضة ويجب على الزوج أن يفضفض لزوجته كما يفضفض لزميلته، لأنها هى (السكينة) التي تزوجها من أجلها، مستخدمة تشبيهًا قويًا.

حيث شبهت الزوجة بجهاز له مدة صلاحية وليس (ضمانًا مفتوحًا)، مطالبة الزوج بأن يُحافظ عليها بالاحتواء والصدق والأمان والحنية، كما يُحافظ على أي جهاز ثمين لديه.

ودعت (سمر البنداري) الزوج ليسأل زوجته: (إيه أكتر حاجة بتأذيكي مني؟) بدلاً من السؤال عن ما يُضايقها، مؤكدة أن الرد سيكون صادقًا وكاشفًا لعمق المشكلة، مقترحة على الزوج المُدمن على الموبايل أو الجلوس خارج المنزل أن يستبدل هذا الوقت المؤذي بنشاط إيجابي مع زوجته وأولاده، مثل الخروج أو تناول الشاي معًا، ليخلق ونس داخل البيت.

واختتمت (سمر البنداري) حديثها بالتأكيد على أن العلاقة السوية تُبنى على الحب السليم وليس التعلق المؤذي، مشددة على أن الحب يتطلب صفات حميدة تدعم العلاقة وتدفعها للأمام؛ أما التعلق السام، فيجب التخلص منه بالبديل السليم والوعي الذاتي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.