* لا أحتفل بعيد ميلادي ويكفيني تهنئة ابنتي في هذا اليوم
* سعدت جدا بترميم (قنديل أم هاشم) و(خان الخليلي) و(ليل وقضبان) لأنهم تعرضوا لظلم شديد!
* أطالب المسئولين في الإذاعة إعادة إذاعة برنامج (حبيبي في القنال) مجددا لجيل الشباب الجدد.
* أتمنى أن يخرج مسلسلي (بالحب هنعدي) للنور، لأنه يحمل قيمة فنية كبيرة، ورسالة إنسانية جديرة بالوصول إلى كل بيت مصري.
كتب: أحمد السماحي
الفنانة الكبيرة (سميرة أحمد) الحبيبة ابنة الجيران الخجول، ذات الابتسامة المضيئة التى لا تخطئها عين، والنظرة الطويلة الغارقة في الرموش المغلقة ببطء، الفتاة الصغيرة التى دخلت قلوبنا دون استئذن منذ قدمت أدوارها الأولى التى بدأت بأدوار بسيطة.
وعندما قامت (سميرة أحمد) بالبطولة المطلقة كانت بنت الطبقة المتوسطة الجميلة الرقيقة كزهرة الياسمين التى تتحمل ظلم الأقدار لها، وأحيانا ظلم الرجل، أو المجتمع، هى هدى فى (أغلى من عينيه).
ونادية فى (رجل فى حياتي) وفتحية فى (البنات والصيف) ونعيمة فى (الخرساء) وفاطمة فى (قنديل أم هاشم) وسلمى فى (اللهب) وإخلاص فى (جسر الخالدين) وأحلام فى (أم العروسة).
و(سميرة أحمد) فى (ليل وقضبان) وصباح فى (السيرك) وزينب فى (امرأة مطلقة)، وفى كل هذه الأدوار كانت موهبتها تلمع وتضىء كقطعة الألماس البراقة على رداء مخملى غامق.
فى عينيها تشرق الفرحة وتترقرق الدمعة، كما أدت بمهارة أدوار ذوى الاحتياجات الخاصة فهى (العمياء، والخرساء، والمجنونة أيضا).
تعيش حالة من السعادة الغامرة
هذه الأيام تعيش الفنانة الكبيرة (سميرة أحمد) حالة من السعادة الغامرة لأكثر من سبب أولها ردود الفعل الإيجابية التى تلقتها على ظهورها التليفزيوني الجميل والممتع الأخير مع الإعلامي الكبير (محمود سعد) من خلال برنامجه (باب الخلق).
ثانيا اختيار مهرجان (القاهرة السينمائي الدولي) في دورته الحالية لثلاثة من أهم أفلامها ليقوم بترميمها وعرضها مع 19 فيلما آخر من كلاسيكيات السينما المصرية، التى أثّرت في أجيال وما زالت تُلهِمنا حتى اليوم.
ثالثا تصادف كل هذا مع عيد ميلاد (سميرة أحمد) الذي تحتفل به هذه الأيام وبالتحديد يوم 15 نوفمبر من كل عام، ورغم أنها لا تحتفل بعيد ميلادها لكنها تفاءلت خير بإختيار مهرجان القاهرة لأفلامها الثلاثة لترميمها، وعرض حلقاتها مع محمود سعد.
سميرة أحمد وباب الخلق
(شهريار النجوم) دق باب أيقونة مصر الفنية (سميرة أحمد) وقمنا بتهنئتها بعيد ميلادها، وباركنا لها إختيار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لثلاثة من أفلامها لترميمها.
وهي (خان الخليلي) إخراج عاطف سالم، و(قنديل أم هاشم) إخراج كمال عطية، و(ليل وقضبان) إخراج أشرف فهمي.
وقبل أن أوجه لها أي سؤال سألتني هي: هل رأيت حلقة برنامج (باب الخلق) مع الأعلامي الكبير محمود سعد؟ وبعد أن أثنيت على الحلقة وجمال فكرتها ومضمونها.
وقلت لها في نهاية كلامي: أن الجمهور العادي البسيط كان ينتظر ظهورك بلهفة وشوق، نظرا لغيابك عنه في السنوات الأخيرة، فقالت: وهي تبتسم: كنت أنتظر إجابتك الأخيرة هذه!.
فـ (سميرة أحمد) تضع الجمهور نصب عينيها في كل عمل جديد تقوم به منذ بدأت مشوارها الفني من بين المجاميع، من وسط الناس، حتى لو كان برنامجا تليفزيونيا بسيطا.
في بداية تصريحاتها أكدت (سميرة أحمد) أنها لا تحتفل بعيد ميلادها، لكنها تتلقى أحلى هدية في هذا اليوم من خلال رؤيتها لإبنتها (جليلة) الشهيرة بـ (جلجلة)، فهى التى تتذكر يوم ميلادها مع بعض الأصدقاء القدامى.
مهرجان القاهرة وترميم ثلاثة أفلام
أعربت صاحبة الأفلام التى لا تنسى: عن سعادتها البالغة بترميم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لثلاثة من أهم أفلامها وهي (خان الخليلي، وليل وقضبان، وقنديل أم هاشم).
فهذه الأفلام تعتبر من أجمل وأقوى ما قدمته خلال مشوارها الفني مع أفلام آخرى مهمة مثل (البنات والصيف) و(الخرساء) و(الشيماء) و (أم العروسة)، و(صراع الأبطال) و(آخر من يعلم) و(طريد الفردوس) وغيرها.
وصرحت أن سر سعادتها بترميم هذه الأفلام أنها تعرضت لظلم كبير، بسبب عدم عرض التليفزيون أو الفضائيات لها بصفة منتظمة، وأن ترميمها وإعادة عرضها للأجيال الجديدة الحالية سيلقي الضوء على رسالة هذه الأفلام المهمة.
وتابعت سميرة أحمد كلامها قائلة : فكل واحد من هذه الأفلام الثلاثة يحمل رسالة وهدف، والثلاثة لمجموعة من أكبر الكتاب والمخرجين، ففيلم (خان الخليلي) قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار محمد مصطفى سامي، وإخراج عاطف سالم.
وفيلم (قنديل أم هاشم) قصة الكاتب المتميز يحيي حقي، وسيناريو وحوار الأديب صبري موسى، وإخراج كمال عطية، وفي هذا الفيلم يطرح قضية هامة.
فالمشكلة لم تكن في إصابة الفتاة التى جسدتها بالعمى بسبب زيت القنديل، وإنما في سطرة الجهل والخرافة، ومدى القدرة على المقاومة والتحدي كل حسب فطرته ووعيه وأسلوبه الخاص.
أما الفيلم الثالث وهو (ليل وقضبان) فهو قصة الكاتب نجيب الكيلاني، سيناريو وحوار مصطفى محرم، وإخراج أشرف فهمي.
حبيبي في القنال، وبالحب هنعدي
تمنت (سميرة أحمد) من المسئولين في الإذاعة المصرية أن يُعاد بث برنامجها الإذاعي (حبيبي في القنال) مجددا لجمهور المستمعين، حيث لم تستمع الأجيال الحالية إلى هذا المسلسل المهم.
وأضافت نجمتنا الكبيرة : هو لم يكن مجرد حلقات إذاعية بل كانت رسالة حقيقية من خلال من رسائل حبيبة، لحبيبها المقاتل الذي يقاتل من أجل أرضه.
والمسلسل شاركها في بطولته الفنان الكبير الراحل (محمود ياسين) بصوته القوي المعبر، وكان من تأليف الكاتب السوري ظافر الصابوني، وإخراج إسلام فارس.
كما تمنت (زهرة الياسمين) أن توافق الجهة المسئولة عن الإنتاج حاليا على إنتاج مسلسلها (بالحب هنعدى) لما يحمله من قيمة فنية كبيرة، ورسالة إنسانية جديرة بالوصول إلى كل بيت مصري.
والذى مرت على كتابته حوالي 10 سنوات، وحتى الآن لم يخرج للنور، والمسلسل تأليف الكاتب يوسف معاطي، وكان من المقرر أن يشاركها بطولته مجموعة كبيرة من النجوم توفى بعضهم خلال السنوات الماضية!.
وعن مدى قدرتها على تحمل مشقة وصعوبات التمثيل حاليا وهي في هذا السن قالت: الحمد الله مازلت قادرة على العطاء، وحماسي الشديد للمسلسل ولموضوعه، وحبي للدور، سيزيلا كل الصعوبات التى يمكن أن أصادفها في التمثيل.