رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(أسامة كمال): المتحف المصري الكبير يُعد إعلانًا بليغًا عن هوية وطنٍ

(أسامة كمال): المتحف المصري الكبير يُعد إعلانًا بليغًا عن هوية وطنٍ
مصر لا تموت لأنها لا تُبنى على اللحظة، بل على الخلود، فهي لا تزاحم على حضورها

كتبت: سدرة محمد

في مستهل حديثه ببرنامج (مساء dmc) على قناة dmc قال الإعلامي (أسامة كمال)، إن مصر تثبت مرةً بعد مرة أنها وطن لا يعرف الانكسار، وأنها كلما ظنّ البعض أنها توشك أن تترنح، تنهض أشد صلابة مما كانت عليه.

وأضاف (أسامة كمال) أن هذه الدولة العريقة تُبنى بالصبر، وتصان بالإرادة، وتعلو رغم الضجيج، لأنها ببساطة تعرف طريقها، وتؤمن برسالتها، وتدرك أن ما يُشيّد بالإصرار لا تهدمه العواصف.

وأكد (أسامة كمال) أن مصر، في منطقة تضج بالحروب وتُحاصرها النيران، اختارت أن تكون الاستثناء؛ أن تتحدث لا بلغة السلاح، بل بصوت السلام، وأن تخاطب العالم بالفن، وتُعرّف نفسها بالحضارة لا بالسطوة ولا بالدم. إنها الدولة التي واجهت الإرهاب وانتـصرت، ووقفت وحدها أمام العاصفة، وأعادت رسم مكانها في الخريطة بطموحٍ جديد وذاكرةٍ تعرف قيمتها.

وأشار (أسامة كمال) إلى أن مصر لا تموت لأنها لا تُبنى على اللحظة، بل على الخلود، فهي لا تزاحم على حضورها، لأن حضورها ذاته هو المقياس، وهي القيمة قبل أن يُوجد معيار، والثقل قبل أن يُوجد ميزان، والمغزى والموضوع، والقاموس والمرجع، هي مصر ببساطتها وعبقريتها، بتاريخها ووعيها، بقدرتها على أن تبقى رغم تبدّل الأزمنة.

(أسامة كمال): المتحف المصري الكبير يُعد إعلانًا بليغًا عن هوية وطنٍ
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع أثري أو هندسي، بل هو فصل جديد في كتاب الوطن

ليس مجرد مشروع أثري

وتابع (أسامة كمال) قائلاً إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع أثري أو هندسي، بل هو فصل جديد في كتاب الوطن، إنجاز لا يُقاس بعدد الحجارة ولا بارتفاع الجدران، بل بقدر المعنى. إنه تتويج لصبرٍ طويل، وتخطيطٍ دؤوب، وإيمانٍ لا يتزعزع، وإرادةٍ لا تلين، شاهدٌ على أن الحلم في مصر لا يُرسم على الورق، بل يُنحت في الصخر، يبدأ من فكرة صادقة وينتهي بعظمةٍ خالدة.

وأضاف (أسامة كمال) أن المتحف المصري الكبير يُعد إعلانًا بليغًا عن هوية وطنٍ لا يزال يُعلّم العالم، صرحًا يختصر آلاف السنين في لحظة واحدة، فيها يلتقي الماضي بالحاضر، ويتصافح المصري القديم مع أحفاده، ومن جوار الأهرامات تطل مصر على العالم لتقول من جديد: تعلموا من المصري القديم، كما علمكم المصري الحديث.

وذكر أن هذه لحظة يقول فيها الوطن: أنا باقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. موجها رسالة شكر لكل من أسهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، من مهندسين وفنيين وعمال وأثريين، داعيًا المصريين إلى أن يفخروا ببلدهم، بالوطن الذي لم يعرف الاستسلام، والذي كلما تعثّر نهض أجمل وأقوى.

وقال (أسامة كمال): افخروا بجهد السنين، وافخروا بماضيكم، وتطلعوا لحاضركم، ويوم السبت شاهدوا الافتتاح، ثم زوروا المتحف، وانظروا إلى التاريخ وهو يستعيد أنفاسه أمامكم من جديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.