* أراهن في (بنات الباشا) على وعي وثقافة الجمهور المصري والعربي الذي أصبح مطلعا على أحدث الإنتاجات العالمية من خلال المنصات العالمية
* أجسد في فيلم (المفتاح) دور شخصية شريرة للغاية، ضمن حبكة تنتمي إلى الرعب والإثارة
* فيلم (سفاح التجمع) يركّز على الأبعاد النفسية والاجتماعية للعلاقات الأسرية المضطربة
* أتمنى عرض فيلم (الملحد) لأنه من الأفلام التى تنير وتضيئ العقل.

كتب: أحمد السماحي
نجاح النجمة (صابرين) واستمرارها في الفن لسنوات طويلة راجع لموهبتها الفنية، وحضورها، والكاريزما الخاصة التى تتمتع بها، فالنجاح الفني لا يمكن أن يكون مجرد صدفة.
والناجحون بالصدفة يفشلون عادة بعد خطوة أو خطوتين من بداية الطريق، ولكن النجاح الحقيقي لابد أن تمر عليه سنين طويلة، ولابد أن يكون وراءه عناصر كثيرة تساعده وتدعمه.
أول هذه العناصر هو الموهبة الحقيقية فهي الخامة الأساسية التى يعتمد عليها كل فنان، وثانيا موهبة الحضور، فمجرد حضور نجم ما يجعلنا نستريح إليه ونرتبط به، لا تتوفر لأي موهبة، فأحيانا يهل علينا نجم تنقصه موهبة الحضور فنجده بعيد عن قلوبنا، وتبدو حركاته متكلفة ليس فيها جمال الحركة الطبيعية والطلة الفطرية.
كل هذه العناصر فضلا عن الثقافة العامة، والحياتية، تتمتع بهم (صابرين)، لهذا سكنت القلوب، وخطفت القلوب منذ خطواتها الأولى في الفن، وحتى الآن.
هذه الأيام تعيش درة دراما الشرق (صابرين) في حالة انتظار ولهفة وشوق، تشبه انتظار الأم الحامل لأول مولودها، فخلال الأيام القادمة ومع افتتاح (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي) يعرض واحد من أفلامها التى قامت بتمثيله خلال الفترة الماضية وهو فيلم (بنات الباشا) ضمن مسابقة (آفاق السينما العربية)، وذلك في عرضه العالمي الأول.
ومع نهاية العام وبداية عام 2026 يعرض لها، مجموعة أخرى من الأفلام، هذه الأفلام التى أخذت حيز كبير من جهدها وتفكيرها، فعام 2026 هو عام (صابرين) بإمتياز، سواء سينمائيا أو تليفزيونيا.
(شهريار النجوم) دق باب درة دراما الشرق (صابرين) وباركنا لها دخول فيلمها (بنات الباشا) في مسابقة (أفاق السينما العربية) في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتحدثنا معها عن (سفاح التجمع)، و(المفتاح) ومصير (الملحد) فإليكم نص تصريحاتها:

صابرين وبنات الباشا
في البداية أعربت (صابرين) عن سعادتها الغامرة، بمنافسة فيلمها (بنات الباشا) مع الأفلام الآخرى المشاركة في مسابقة (آفاق السينما العربية)، خاصة أنها لم تشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأفلام منذ سنوات.
وصرحت أنها تنتظر بلهفة وشوق وحب عرض الفيلم، لكنها مرعوبة من الدور، لأنه دور جديد عليها تماما، ولم تجسده من قبل، ومن خلاله يناقشوا مجموعة من القضايا المسكوت عنها في المجتمع المصري.
وأكدت أنها تراهن في هذا الدور على وعي وثقافة الجمهور المصري والعربي الذي أصبح مطلعا على أحدث الإنتاجات العالمية من خلال المنصات العالمية، ويعلم جيدا أن كل ما نقوم به مجرد تمثيل لا يمت للواقع بصلة.
وأشارت إلى أن فيلم (بنات الباشا) مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة (نورا ناجي)، سيناريو وحوار محمد هشام عبية، ومدير التصوير نانسي عبد الفتاح، ومهندس الديكور أحمد شاكر خضير، والملابس منية فتح الباب، أما المونتاج فهو لداليا الناصر، والإخراج لماندو العدل.
ويشارك (صابرين) البطولة (زينة، ناهد السباعي، أحمد مجدي، مريم الخشت، تارا عبود) وضيفة الشرف سوسن بدر.
ويتحدث الفيلم عن مجموعة من البنات، يعملن داخل محل أو صالون لتزيين الشعرــ (بيوتي سنتر) ــ، تحت سُلطة (نور الباشا)، ومن خلال حكايات هذه البنات والسيدات المتخمة بالوجع والألم، لا تملك إلا التعاطف معهن؛ باعتبارهن ضحايا لمجتمع يفتقر ويفتقد إلى الإنسانية إلى أبعد مدى.
وتجسد صابرين في الفيلم واحدة من ضحايا (نور الباشا)، ماذا سيحدث لها؟ وما هي حكايتها مع (نور الباشا)، ومع زميلاتها في الصالون؟! هذا ما تجيب عليه أحداث الفيلم! الذي سيعرض في مهرجان القاهرة السينمائي.

صابرين والمفتاح
من جهة ثانية كشفت (صابرين) أنها أوشكت على الانتهاء من تصوير دورها في فيلم (المفتاح)، وكل ما تبقى لها يوم واحد تصوير فقط، بعدها سيكون جاهزا للعرض.
وفيلم (المفتاح) تأليف عمر ليمونة، وأنس جمال، وإخراج مازن نيازي، وينتمي لنوعية أفلام الرعب مع إضفاء حالة من الإثارة والتشويق.
وتجسد من خلال الفيلم دور شخصية شريرة للغاية، ضمن حبكة تنتمي إلى الرعب والإثارة، مؤكدة أن العمل يحمل أجواء مختلفة تمامًا عمّا قدمته سابقًا.
وفيلم (المفتاح) بطولة (صابرين) ويشاركها البطولة (انتصار، مينا أبو الدهب، نورا مهدي، ريم رأفت) وغيرهم.

أم سفاح التجمع
الفيلم الثالث الذي انتهت من تصويره (صابرين) ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة هو (سفاح التجمع) المستوحى من وقائع حقيقية حول أشهر سفاحين في القاهرة خلال الفترة الأخيرة، وينتمي إلى نوعية (السايكو دراما).
والفيلم تأليف وإخراج محمد صلاح العزب، وإنتاج أحمد السبكي، وتجسد (صابرين) من خلاله دور أم السفاح الذي يجسده أحمد الفيشاوي، التى دفعته إلى طريق الجريمة.
والفيلم يركّز على الأبعاد النفسية والاجتماعية للعلاقات الأسرية المضطربة، وهو من بطولة (أحمد الفيشاوى، سينتيا خليفة، انتصار، دنيا سامي) وعدد آخر من الفنانين.

صابرين والملحد
في نهاية تصريحاتها تمنت (صابرين) أن يعرض خلال الفترة المقبلة فيلم (الملحد) المؤجل عرضه منذ فترة ولم يتم تحديد مصيره بشكل نهائي حتى الآن، لأنه من الأفلام التى تنير وتضيئ العقل، ويناقش قضية مهمة وخطيرة.
والفيلم تأليف ابراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل، ومن بطولة (أحمد حاتم، محمود حميدة، حسين فهمي، شيرين رضا،نجلاء بدر، تارا عماد) وغيرهم.
وكان الفيلم تأجل عرضه إثر رفع عدد من الدعاوى القضائية ضد العمل، مما جعل الإعلامي والكاتب الكبير(إبراهيم عيسى) صاحب قصة الفيلم يكتب منشورا على صفحته على منصة (إكس) يقول فيه: ( أن (المُلحد) ليس مجرد فيلم سينمائي بل هو الدولة المدنية التي يريد الدفاع عنها، ويحترم دستورها.
وأشار إلى أن المادة 65 من الدستور المصري تنص على أن حرية الإبداع الفني والأدبي، والفكر والرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول، أو بالكتابة، أو بالتصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر.
وجاء في المنشور أيضا أن الدولة تلتزم بالنهوض بالفنون والآداب، ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم، وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك، ولا يجوز رفع أو تحريك الدعاوى بوقف أو مصادرة الاعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها).
فيلم (الملحد) يتناول في إطار درامي قضية التطرف الديني والإلحاد، من خلال قصة الشاب يحيى، الذي يجسد دوره أحمد حاتم، حيث يقرر الإلحاد بعد تمرده على أفكار والده الدينية الذي يؤدي دوره محمود حميدة حيث يظهر بصورة رجل ملتحٍ، ما يفتح الباب لصدام حاد بين الأب وابنه.
وتم تصنيف الفيلم على أنه للكبار فقط، ويُسمح لمن هم فوق الـ 16 فقط بمشاهدته.