إختفاء المنتج السوري (محمد قبنض) في ظروف غامضة، يثير خوف نجوم سوريا.

كتب: أحمد السماحي
قبل ساعات من دوران الكاميرا على أول أعماله الدرامية التى يقدمها لشهر رمضان القادم، اختفى المنتج السوري (محمد قبنض) الداعم لنظام بشار الأسد فجأة، وفي ظروف غامضة.
حيث كتب ابنه (أيهم) منذ يومين على صفحته على موقع (الفيسبوك) قائلاً: (الساعة السادسة والربع من مساء الأربعاء، ومن أمام مقر شركة (قبنض) في ضاحية قدسيا – طريق البجاع، تم اختطاف والدي محمد قبنض من قبل مجهولين ينتحلون صفة الأمن العام بواسطة سيارتين واقتياده إلى جهة مجهولة. تم التواصل مع الأمن العام منذ وقوع الحادث وإلى الآن، لا يوجد أي خبر رغم الجهود المبذولة من قبل الأمن والجهات المعنية).

بيان وزارة الداخلية
بعد الضجة التي أثارتها الحادثة على منصات التواصل وبين الفنانين، خرج المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة، (نور الدين البابا)، لينفي أي صلة للأمن العام بالقضية.
ونشر على منصة (إكس) بيان أول أمس قال فيه: (تداولت بعض الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي معلومات مضلّلة تزعم توقيف المدعو (محمد قبنض)، عضو مجلس الشعب السابق، من قِبل وزارة الداخلية.
نؤكد بشكل قاطع أن وزارة الداخلية لا تُقدِم على توقيف أي شخص خارج الإطار القانوني، وأن المدعو قبنض ليس موقوفًا لدى أي جهة رسمية تابعة للوزارة.
وقد أظهرت التحقيقات الأولية تعرّض المذكور لعملية اختطاف نفّذتها عصابة تنتحل صفة أمنية، بهدف ابتزاز ذويه ماليًا وتشويه صورة الوزارة عبر ممارسات غير قانونية. وتتابع الجهات الأمنية المختصة القضية بجدية، وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبط المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
تُهيب وزارة الداخلية بوسائل الإعلام والمواطنين تحرّي الدقة، وعدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية في متابعة مثل هذه القضايا).


نجوم سوريا وقبنض
أثار أختفاء المنتج (محمد قبنض) خوف وتعاطف عدد كبير في الوسط الفني السوري، فقال الفنان (علاء قاسم) : (الحاج (محمد قبنض)، الله لا يضرك، ويردك بخيروسلامة).
وعبر الفنان (قاسم ملحو) عبر حسابه في (الإنستجرام) أن مصير قبنض لا يزال مجهولاً، وقال : (في تمام الساعة 5 من بعد عصر أمس الأربعاء وصلت سيارات مجهولة الجهة إلى أمام شركة (قبنض) للإنتاج الفني وتم اقتياد المنتج (محمد قبنض) معهم إلى جهة مجهولة
وأضاف (ملحو): إن كان اعتقالاً ليُعلن السبب وإن كان اختطافاً فعلى الدولة إيجاد الخاطفين).
بينما حذّر الكاتب السوري (رامي كوسا) من خطورة هذه الأخبار والحوادث على الاستثمار في سوريا، مؤكداً أن رجال الأعمال والمستثمرين بحاجة إلى استقرار لضخ أموالهم في الصناعات السورية، خاصة الدرامية.
فيما لم تتوانَ بعض الحسابات عن التحريض على (محمد قبنض)، معتبرة أن ما حصل له مستحق، وكان على الدولة أن تقوم باعتقاله، حيث روجوا له مقاطع فيديو قديمة ظهر فيها يطلب من نازحي الغوطة الشرقية الهتاف للرئيس الهارب (بشار الأسد) مقابل الحصول على مساعدات غذائية بسيطة.
كما ارتبط اسمه بالإنتاج الدرامي المثير للجدل، وبانتخابه نائباً في البرلمان المنحل بين 2016 و2020، حيث قال خلال إحدى الجلسات عبارته الشهيرة التي لاحقته طويلاً: (سوريا بحاجة إعلام طبل وزمر).