(نادر أبو الليف) يمتع جمهور الساحل الشمالي بالحفلة الليلة، وبومبا، وإسكندرية وغيرها

كتب: أحمد السماحي

(نادر أبو الليف) السفروت الذى يشبه كثير من المصريين، الذي انطلق بقوة منذ 15 عاما من خلال ألبومه الأول (كينج كونج)، واستقطب عواطف الناس ومشاعرهم، أحيا أمس الجمعة حفل غنائى ضمن حفلات موسم الصيف، فى الساحل الشمالى.

 حيث أمتع جمهور المصطافين بمجموعة كبيرة من أشهر أغنياته مثل (دولا مجانين، بومبا، الحفلة الليلة، ولازم أضحك هتفرج علينا، مبقاش عندي ثقة في حد، كله بينفسن،

 فضلا عن أغنيته الجديدة (إسكندرية) كلمات محمود ماهر، ألحان وتوزيع شريف منير الوسيمي، التى يقول مطلعها:

دي إسكندرية يا خلق، ولا أنتوا إيه نسيتوا

دي ما بينها مليون فرق، وما بين كل البلاد

لو قلنا كلمة حق، لو عمرنا نعيده

القلب ده لو إتشق هتلاقوا ميت إثبات على حب إسكندرية

أجمل سنين فيها، ده أروع نوع سمك، والمية حواريها

عمرها ما تهون عليا، ولا أهون أنا عليها

ده القلب هناك شبك، على شط أراضيها.

سايبها وأنا عارف إني أكيد راجع

في مني شيئ ساكن في الأرض زى الجدر

أنا غيرها مش شايف، وإن قالوا مش سامع

ممكن أغيب لكن بيجيبني تاني البحر

على حب إسكندرية أجمل سنين فيها

فرفور إنساني جميل

(نادر أبورالليف) فرفور إنساني جميل، يذكرنا بجيل من (الفرافير) مثل (عبدالسلام محمد، وإبراهيم سعفان، وأحمد الحداد، والضيف أحمد)، وغيرهم من فرافير الفن الذين كانوا حالة وجدانية نشطة تتلبس أنماطا شتى من البشر، وتتجلى على مستويات متعددة.

الخيانة والغدر من البعض

و(نادر أبوا لليف) هو دائما سفروت، فجذور السفرتة واضحة في ملامحه المصرية الأصيلة، وإن طرأ عليه رغد من العيش ينفخه ويصيبه بالسمنة المفرطة، لكنه يظل سفروتا في قوامه النفسي وبنائه الوجداني ومذاقه الثقافي، سفروتا في قفشاته، وفي قرصه في نعومة عبر أعماله الغنائية.

كان من الممكن أن يكون (نادر أبوالليف) حالة غنائية مختلفة طويلة الأمد، لو لم يتعرض للخيانة والغدر من البعض، والأزمة الصحية التى فاجأته وأبعدته عن مكانه فترة طويلة، مازال يعاني منها حتى اليوم.

لكن (نادر أبو الليف) خريج الكونسرفتوار، بدأ يتعافى من جرح الخيانة وندالة الأصدقاء، ويعود تدريجيا للساحة الغنائية من خلال حفلة هنا، وسهرة هناك، وأغنية هنا، وكليب هناك، وفي انتظار (الفاجورة) الكبيرة غير محددة الوقت التى سيطلقها وتعيده بقوة إلى الساحة الفنية.