رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(آدم الشرقاوي) يكشف عن تجربة المرض التي مر بها، وأبعدته عن التمثيل لفترة

(آدم الشرقاوي) يكشف عن تجربة المرض التي مر بها، وأبعدته عن التمثيل لفترة
اكتشف فيما بعد إصابتي بمشكلة صحية في الكلى

كتبت: سدرة محمد

أوضح الفنان الشاب (آدم الشرقاوي) خلال حلوله ضيفا على برنامج (معكم منى الشاذلي) المذاع عبر شاشة  ON، أن سبب اكتئابه كان شعوره بأنه لم يعد هو نفسه، وفقدانه الثقة في قدراته، قائلًا: (مكنتش حاسس أصلا إني ممثل شاطر ولا أي حاجة، وكنت بقرأ بوستات على السوشيال ميديا أنه العربي مش مظبوط وغيره، وبدأت أفكر كتير، هو أنا مينفعش أمثل هنا وأعمل الحاجات دي)!

جاء ذلك في سياق ما حكاه (آدم الشرقاوي) عن تجربة المرض التي مر بها، وأبعدته عن التمثيل لفترة، موضحا أنه مر بفترة اكتئاب شديد عقب مشاركته في فيلم (شماريخ) عام 2023.

أضاف (آدم الشرقاوي): (لما أنا نزلت كنت عايز أبني حياة هنا، كنت عايز أستقر في مصر شوية، وكنت محتاج صحاب وناس حواليا لأن أهلي في أمريكا، وأنا تربيت في أمريكا، ومكنتش عارف حاجة هنا غير الفريق بتاعي، كنت محتاج شلة، الناس اللي بشوفهم وبقعد معاهم كل يوم، لكن كنت محاط بتعليقات وناس تفكيرهم أثر عليهم جدا).

لفت (آدم الشرقاوي) إلى أنه اكتشف فيما بعد إصابته بمشكلة صحية في الكلى، كانت موجودة قبل فترة الاكتئاب لكنه لم يكن يدري بالأمر، متابعا: (قعدت فترة وزني بيزيد وبينزل بسرعة.. وجسمي كان مليان مية مش راضية تنزل).

موضحا أنه لم يكن يدرك السبب وقتها، رغم التزامه بالتمارين الرياضية، مؤكدا أنه كان يعاني وقتها من ذلك، بجانب تأثير الكلام السلبي ممن كان يظن أنهم أصدقاؤه في ذلك الوقت، ما جعله يدخل في حالة من الاكتئاب.

أشار(آدم الشرقاوي) إلى أن وزنه كان 80 كيلو عندما جاء إلى مصر، وفجأة وصل إلى 95 كيلو، مشيرا إلى أنه كان من الممكن أن يفقد 5 كيلو من الوزن الزائد في أسبوع دون أن يفهم السبب، ومع التزامه بالرياضة ظن أنها مجرد زيادة وزن من الأكل.

(آدم الشرقاوي) يكشف عن تجربة المرض التي مر بها، وأبعدته عن التمثيل لفترة
لم يكن يخرج من البيت في تلك الفترة، ولم يكن يستطيع لقاء أي أحد

أزمة نفسية رهيبة

نوّه (آدم الشرقاوي)  إلى أنه لم يكن يخرج من البيت في تلك الفترة، ولم يكن يستطيع لقاء أي أحد، مردفا: (مكنتش عايز حد يشوفني كده، وعانيت من الحتة دي، والناس كانت بتحاول تنزلني لكن كنت رافض.. فلقيت نفسي قاعد في البيت باكل بس وبتفرج على التليفون..

وكان ممكن أقعد 11 ساعة في اليوم على الموبايل عشان مكنتش بعمل حاجة، غير الأكل، وبدأت أشرب سجاير، فكنت بهرب بأي طريقة، فده أثر عليا أكتر، لأني مبشوفش ناس ولا بشوف الناس أصلا).

وأكد (آدم الشرقاوي) على أن اعتماده على مشاهدة واستخدام الهاتف فقط في تلك المرحلة، أثر عليه بشكل كبير، وساهم في سوء حالته، مضيفا: (لازم ننزل ونشوف الحياة)، لافتا إلى أنه رفض إخبار زملائه في فيلم (شماريخ) بما يمر به من أزمة نفسية، لأنه لم يكن يرغب في أن يراه الناس ضعيفا ولا يستطيع حل مشكلاته.

مضيفا: (معرفتش أسأل حد ازاي يساعدني، لأن عمري ما كنت بسأل عن أي حاجة، طول عمري ماشي بدماغي، معرفتش أقول لحد ساعدني، ومكنتش عايز أعرف أي حد، عشان ده ميأثثرش على شغلي)، مؤكدا أن ذلك التفكير خطأ، وأدركه فيما بعد، حتى عندما كان يحاول البعض مساعدته، كان يرفض ويضع اللوم كاملا على نفسه.

استطرد (آدم الشرقاوي)، أنه كان يرفض عروض العمل التي يتلقاها في تلك الفترة، لأنه كان مقتنعا بأنه لا يستطيع تقديم أي شيء، وكان يشعر في تلك المرحلة أنه ليس ممثلا متميزا، بالإضافة إلى أن انتقادات الناس كانت تؤثر فيه، مضيفا: (لما كنت ببص على نفسي في المرايا، مكنتش عارف البني آدم ده مين؟! مكنتش عارف أفكر صح وكل أفكاري كانت سلبية).

في ذات السياق أوضح الفنان (آدم الشرقاوي) أنه تجربته مع الاكتئاب جعلته يرى نفسه شخصًا بلا قيمة، موضحًا أنه أخفى عن أهله في أمريكا أنه يعاني من الاكتئاب، لأنه كان يرفض طلب المساعدة من أحد.

وأن رفضه للمساعدة كان نابعًا من إحساسه بالعار، وشعوره بأنه هو من تسبب في زيادة وزنه بسبب إهماله، إذ وصل وزنه إلى 115 كيلو، دون أن يدرك وقتها أنه كان مريضًا، مشيرًا إلى أنه لا يفضل فكرة الطبيب النفسي، لذلك لم يحاول اللجوء إليه.

(آدم الشرقاوي) يكشف عن تجربة المرض التي مر بها، وأبعدته عن التمثيل لفترة
ليست في الوزن الزائد، بقدر عدم ثقته في نفسه

عدم ثقته في نفسه

أما عن اللحظة الفارقة في إدراك ما يمر به، قال (آدم الشرقاوي) كانت رؤية والدته عندما سافر إلى أمريكا، والتي أدركت بدورها أن هناك مشكلة مع ابنها، وقررت اصطحابه إلى الطبيب، وهناك اكتشف أنه يعاني من مشكلة في الكلى، وطلب منه الطبيب الالتزام بالعلاج، موضحًا أنه مع تلقيه العلاج بدأ يفقد وزنه تدريجيًا.

لفت إلى أنه أدرك وقتها أن مشكلته ليست في الوزن الزائد، بقدر عدم ثقته في نفسه، ورغم تلقيه العلاج، استمر يعاني من أزمة في تفكيره، ونتيجة لذلك حصلت انتكاسة مرة أخرى، وامتنع عن رؤية أصدقائه في دائرته المقربة بأمريكا.

وعن قراره وقتها بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، أوضح (آدم الشرقاوي): (أنا ربطت إحساس الاكتئاب بمصر قوي، وده كان غلط، مصر ملهاش دعوة باكتئابي، أنا اللي كنت السبب وخليت ناس تأثر على تفكيري، ومروحتش لدكتور، وكنت قاعد في البيت).

أردف أنه خلال رحلة عودته من مصر إلى أمريكا، فوجئ بظهور علامات على جسده تشبه الحساسية، وشعر بدوار، ما جعله يطلب المساعدة من الطاقم الطبي على الطائرة، وطلب منه الطبيب وقتها أن يزور طبيب متخصص على الفور عند وصوله، لأن العلامات الظاهرة على جسده وقتها كانت أقرب إلى الجلطات، وذلك قبل معرفته بأمر إصابته بمشكلة في الكلى.

مؤكدا أن اللحظة الفارقة للعلاج كانت من خلال مسامحته لنفسه، فقرر تغيير تفكيره وسماح نفسه على ما حدث، وقرر أن يخرج ويعود للحياة مرة أخرى.

وعن تأثير الكومنتات السلبية عليه، قال (آدم الشرقاوي) إنه كان كبيرا جدا، ووقع في دائرة التفكير السلبي، إذ كان يظن أن تلك التعليقات ستجعله يتوقف عن التمثيل، مردفا: (مكنش ينفع أركز بس في الكومنتات السلبية، أنا كنت محتاج أهلي وأصحابي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.