أيها الساقطون أخلاقيا: أرفعوا أيديكم عن (وفاء عامر)، فهي أيقونة للصدق والمسئولية الوطنية

كتب: أحمد السماحي
في الوقت الذي تقضي فيه الفنانة (وفاء عامر) إجازتها الصيفية الآن في الساحل الشمالي، انطلقت حملة تشويه ممنهجة ـ من مجموعة من الساقطون أخلاقيا، الفاسدون إنسانيا – لا أساس لها من الصحة تنال من فنانة عظيمة تحمل تاريخا مليء بالأعمال الفنية الراقية التي تمس جوهر قضايا المجتمع المصري الحقيقي.
الحملة الدنيئة والقذرة على (وفاء عامر) أعتقدنا أنها ستنتهي بعد يوم أو اثنين على الأكثر، لأنها حملة مبنية على أساس واه ولاشيئ!، مثل كثير من الشائعات التى تظهر وتنتهي في اليوم التالي، لكننا اكتشفنا أنها مثل كرة الثلج تبدأ صغيرة ثم تتدحرج وتكبر وتكبر لتحطم من يقف في طريقها في تحد سافر يتسم بالجنون والهيستريا غير المبررة أخلاقيا!
وما استفزني كم التهم المسيئة التى نالت من (وفاء عامر) التى تحدث عنها كل من (هب ودب) بالصوت والصورة والفيديوهات على كل وسائل التواصل الاجتماعي، كأن كل فرد من هؤلاء المنحطين السفلة عالم ببواطن الأمور، وهو الوحيد الذي يملك الحقيقة، وهو في الواقع مَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا!.

أرفعوا أيديكم عن (وفاء عامر)
وصل الافتراء والكذب إلى أقصى مدى عندما ادعوا أن (وفاء عامر) هربت من مصر، حتى أن البعض بخياله المريض قال أنه تم القبض عليها في المطار، والكارثة أن كل كاره وحاقد يضيف من بنات أفكاره وأوهامه، تهم أخرى من محض خياله تنال من هذه الفنانة الراقية التى لم نسمع عنها إلا كل ما هو جميل ومحترم.
يا أحط خلق الله: أرفعوا أيديكم وصفحاتكم وفيديوهاتكم عن (وفاء عامر) هذه السيدة التى تشبه كثير من أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا.. هذه سيدة ولا كل السيدات، (ست بمائة راجل) مثلها مثل العظيمة (تحية كاريوكا) التى جسدت حياتها واعتبرتها مثل أعلى وقدوة لها.
أيها الحمقى والجهلة والمنحطين المتخفين خلف تخوم وأسوار السوشيال ميديا اللعينة: مثال (وفاء عامر) من كتيبة مصر الناعمة، تحقق مصر حضورا في الأفق العالمي للإبداع الإنساني، ومن خلالها هى وزملائها وزميلاتها تتجسد مصر الحاضنة المتدفقة الفن، مصر العظيمة باعثة الحضارة من فجر الضمير على الإنسانية.
مصر أول أمة خاطبت الكون بلغة الكون، بالصورة والتشكيل، باللون، والنحت، والخطوط، والأبجدية المبكرة.

هل تغيظكم وفاء عامر؟!
هل تغيظكم يا كتيبة المنحطين (وفاء عامر) لأنها تضع مصر أمام أعينها في كل خطواتها، ولا تترك مناسبة وطنية إلا وتشارك فيها؟!
هل تغيظكم (وفاء عامر) لأنها تساند وتقف بجوار المحتاجين والفقراء، وتشجع الصناعات المصرية البسيطة التى ترى أنها تدعم الصناعة المصرية ككل وتفتح بيوت ناس غلابة محتاجين للمساندة في هذه الظروف الصعبة.
هل تغيظكم (وفاء عامر) لأنها حاربت الجماعة الإرهابية ووقفت لهم هى وزملائها وزميلاتها بالمرصاد في عز قوتهم وجبروتهم؟!
هل تغيظكم (وفاء عامر) لأنها تحرص على الإدلاء بصوتها الانتخابي في كل انتخابات مصر، سواء الرئاسية، أومجلس النواب، أو مجلس الشيوخ.
وليس هذا فقط، ولكنها تناشد المواطنين بالنزول للجان الانتخابية، والإدلاء بأصواتهم، واختيار من سيمثلهم سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ؟
هل تغيظكم (وفاء عامر) لهذه الدرجة لأنها تحث المواطنيين المصريين الشرفاء على النزول للانتخابات، لأن من يتخلف عن المشاركة يخون وطنه وأهله، وتقول لهم بعلو صوتها: (لا تجلسوا في منازلكم، انزلوا وشاركوا، ولا تتركوا مصر تسرق منكم مرة أخرى..
وقولوا للعالم كله إن 30 يونيو شرعية، وحافظوا على ثورتكم التى قمتم بها، ولا تسمحوا لأى مخلوق مهما كان أن يلعب بأذانكم، وكونوا أصحاب قرار، وحددوا مصيركم، حتى لا تُسرق مصر مرة أخرى، ونبكي على اللبن المسكوب).

(وفاء عامر) والحفر في الصخر
(وفاء عامر) يا جهلة واحدة من نجماتنا اللواتي نفتخر بها، مصرية أصيلة، سمراء بنت الهرم والنيل، من جيل تعب وحفر في الصخر حتى يأخذ مكانته على الساحة الفنية، وقدمت أعمال سينمائية ودرامية متنوعة ومختلفة ومتميزة.
ونافست هى وبعض زميلاتها وزملائها جيل الرواد في العملقة، بعد أن تميزن عليه في الانفتاح على الحياة اليومية المصرية، فامتلأت أعمالهم السينمائية والدرامية بالحيوية وروافد الشعور النافذة على الوجدان الشعبي العام.
(وفاء عامر) وزميلاتها (يسرا، وليلى علوي، وإلهام شاهين، وهالة صدقي، وصابرين) وغيرهن من أبناء هذا الجيل العظيم كانوا ومازالوا همزة الوصل بين الأصالة الفنية الراسخة، والحداثة النابعة من الوعي بدورهم الفني، وأنهم قوة مصر الناعمة التى يلبوا أوامرها في كل وقت وأي مكان وأي زمان.
(وفاء عامر) يا جهلة: لابد أن تقفوا عندها هى وغيرها من نجومنا بكل احترام وتقدير يناسبان حجم منجزهم الفني في الإرتقاء بمستوى الوعي العام المصري، لأن هؤلاء هم من نتباهى ونفتخر بهم.
خلال أيام ستنتهي هذه الحملة الدنيئة الرخيصة، التى جاءت على حساب سمعة فنانة مصرية محترمة، وستبقى (وفاء عامر) أيقونة في الصدق والجدعنة، ونجمة كبيرة نسعد بها وبأعمالها، أم مصرية ناضجة في أعمالها الاجتماعية، وأخت تدعم أسرتها في أحلك الظروف، وحبيبة تضفي أجواء رومانسية عذبة وسط لهيب هذه الأيام القاسية.
ولأن (وفاء عامر): (تؤمن أن اللي معاه ربنا عمره ما يتكسر، حتى لو تعب هيقوم تاني)، أقول لكل الجهلة والسفلة والمنحطين والمشمئنطين الذين تحدثوا عن (وفاء عامر) خلال الأيام الماضية، هونوا على أنفسكم (فلا كعبا بلغتم ولا كلابا)، والمقصود من جملة (فلا كعبا بلغتم ولا كلابا) ياجهلة، أن لا ترفعوا أبصاركم ورؤسكم بين الناس لأنه ليس لديكم ما تفتخروا به يا حاقدين!