رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!
محمد كمال

بقلم الكاتب: محمد كمال

هل النجم (علي ربيع) يستحق النجومية التى يعيشها الآن؟، هذا هو السؤال الأهم الذي شغلني لنجم موجود معانا علي مدى أكثر من 15 عامًا يستخدم لغة (التفاهة) في الكوميديا ليكون جمهورجديد من الشباب.

 ولكن هل يستحق (علي ربيع) أن يكون نجم شباك يقوم ببطولة أفلام ومسلسلات، ولا يريد أن يعود خطوة للوراء في النجومية ليحقق تاريخاً ينتظره الجميع من نجم كان صعوده بقوة الصاروخ؟!.

في البداية علينا أن نتذكر كيف كان نجوم الماضي في السينما والمسرح كانوا يتعاملون مع النجومية بخوف ورهبة وتقدير، بداية من (إسماعيل ياسين) الذى كان بدوره نجم شباك ذو طبيعة خاصة.

وكان هناك العديد من النجوم يعملون معه كوجوه ثانية، وكأصدقاء لبطل الفيلم، وعلى رأسهم (أحمد مظهر، وفريد شوقي، وعمر الحريري)، ولم يكتف (إسماعيل ياسين) بالبطولة، فكان يشارك زملائه بطولة أفلامهم.

حيث شارك زميله الفنان (عبدالسلام النابلسي) في أولى بطولاته السينمائية وتقريباً الوحيده من خلال فيلم (حلاق السيدات) حيث جسد (إسماعيل ياسين) دور (ترمس).

وهنا نتوقف، وننظر لما يسمي بثقافة المهنة والعمل، ونتسأل: هل أريد أن أكون ممثلا ناجحا، ولديّ أدواتي، وأعمل أم أصبح بلا عمل ولا قيمة فنية نتاج لما قدمته من مادة بسيطة بغرض أن أصبح نجم الشباك الوحيد.

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!
قام (على ربيع) في بدايته بالمشاركة في عدد من الأعمال المميزة

علي ربيع وبداية مبشرة

قام (على ربيع) في بدايته بالمشاركة في عدد من الأعمال المميزة، وعلى رأسها دور (جوني) في مسلسل (الكبير) في حلقة (شمس الزناتي)، ورغم صغر الدور إلا إن حضوره كان طاغيا ومميزا.

 ومن بعدها ظهر في دور (الأسكندر الأكبر) في فيلم (الحرب العالمية الثالثة) ليكون ظهوره السينمائي طاغي للغاية، وبجوار هذه الأعمال، كان يشارك في (مسرح مصر) بصحبة نخبة من أصدقائه أعضاء الفرقة.

 وفي هذه الفترة كان (علي ربيع) هو نجم الشباك الأكثر شعبية على المسرح لما كان يقوم به من خروج مستمر عن النص، وكان هذا الخروج يبهر الجميع، خاصة ان المسرح في ذلك الوقت كان شيء منسياً مما جعل (على ربيع) نجماً هاماً للغاية وقتها.

بعد مرحلة البدايات هذه، ظهر (علي ربيع) في عدد من الأعمال المهمة التى أكدت حضوره الفني، منها مشاركته للزعيم (عادل إمام) في مسلسل (أستاذ ورئيس قسم) عام 2015.

 وأيضاً مشاركته مع الفنان (محمد عادل إمام) في فيلم (كابتن مصر) والذى كان خلطة مميزة لصناع العمل.

بعدها شارك مجموعة من زملائه في مسرح مصر ومنهم (محمد عبد الرحمن – توتا، و محمد أسامة – أوس أوس)  ومحمد أنور، فضلا عن (عبد الله مشرف ، وسامي مغاوري، في مسلسل (صد رد).

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!
أكتشف (على ربيع) لعبة النجومية الجديدة، التى تعتمد على عدد من الإيفيهات

النجومية الجديدة

بعد هذه الأعمال أكتشف (على ربيع) لعبة النجومية الجديدة، التى تعتمد على عدد من الإيفيهات، والكوميديا السمجة، فشارك مع الفنان (كريم فهمي) في بطولة فيلم (حسن وبقلظ)، ومن خلال عدد من الإيفيهات المزعجة أصبح (على ربيع) نجماً، قدم بعد فيلم (حسن وبقلظ) فيلم (خير وبركة) عام 2017، وهو فيلم يعتمد على نجومية نجوم مسرح مصر.

وبعد هذا الفيلم بدأ (علي ربيع) مرحلة فنية جديدة يعتمد فيها على النظر لنفسه فقط، فقدم عدد كبير من الأعمال المشابهة لبعضها البعض، من عينة أفلام ومسلسلات، (سك على أخواتك، وفكرة بمليون جنيه، وعمر ودياب).

وكلها أعمال لا ترتقي لنجم كان صاعدا بقوة، فاختيارات (على ربيع) جاءت نمطية، وكلها لا يوجد فيها سيناريو وحوار، ولكنها تعتمد على (علي ربيع) في الإضحاك، فكرر نفسه!، من خلال نفس طريقة (رمي الإيفه) للضحك، إلا إن المتلقي في مصر أصابه الملل من هذه الطريقة.

أثناء ذلك يدخل (على ربيع) في مرحلة نجومية السعودية والخليج، فيقدم أفلام (زومبي، على الماشي، بعد الشر، الصفا الثانوية بنات)، ومن خلال بعض هذه الأفلام ظهر بشكل مريب، وأراد أن يثبت للجميع إنه (جان)، خاصة في فيلم (بعد الشر).

ولكن (على ربيع) ليس (أحمد عز، أو كريم عبدالعزيز) وليس ذلك منطقياً للمتلقي، وهنا يدخل الفنان الشاب في دوامة التكرار، ويعود إلى مرحلة جديدة من النمطية والاستسهال.

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!

(على ربيع).. هل يستحق النجومية التى يعيشها الآن، أم أصبح (ثقيل الدم)؟!
على (على ربيع) أن يكون مثقفاً في عمله، وأن يدرس طريقة تعامل النجوم العظماء

هل يستحق النجومية

السؤال الآن هل (على ربيع) يستحق النجومية التى يعيش فيها حاليا؟، الإجابة نعم يستحق!، ولكن عليه الحفاظ عليها، وأن يعود من حيث جاء في البداية ويستحضر روح الماضي ويتناسي إنه أصبح من الأثرياء.

فضحك الأثرياء مختلف عن العامة، و(على ربيع) الشاب الذى خرج من شوارع منطقة (فيصل) في القاهرة عليه أن يعود للمنطقة، حيث يعيد السيستم الى مرحلة جديدة من النجومية.

على (على ربيع) أن يكون مثقفاً في عمله، وأن يدرس طريقة تعامل النجوم العظماء (أحمد زكي، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز، ويحيي الفخراني) في عملهم، ونجوميتهم، كيف كانوا؟ وكيف تعاملوا مع النجومية ومع مهنتهم كنجوم وفنانين؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.