
كتب: أحمد السماحي
مؤخرا انتقد (مصطفى كامل) نقيب المهن الموسيقية من انتقدوا قراره بمنع (راغب علامه) من الغناء في مصر بأفظع الأتهامات والشتائم.
والتى لا تليق بمن يجلس على كرسي نقابة المهن الموسيقية في مصر، هذا الكرسي الذي سبقه في الجلوس عليه قامات موسيقية كبيرة نفتخر بهم جميعا منهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم.
والكارثة أن (مصطفى كامل) قارن قراره بمنع (راغب علامة) من الغناء في مصر، بقرار التحقيق مع مطربة شهيرة، ومطرب شهير فى دولة السعودية، التى تحبو في الفن!
ونسى (مصطفى كامل) أن مصر هى هوليود الشرق، وهى الدولة الرائدة صاحبة الأرث الفني الكبير، الذي يقترب من الـ 150 عاما، هذا هو الأرث المعاصر الذي تم تسجيله من خلال الأسطوانات والأفلام المصورة.
لكن قبله يوجد أرث فني لم يصور ولم يسجل، كتبت عنه الصحف والمجلات التى كانت تصدر في مصر في هذه الفترة.

رسالة إلى كل (خائن)
كتب (مصطفى كامل) من خلال الـ (بوست) الخاص به، على صفحته على (الفيس بوك) تحت عنوان (رسالة إلى كل خائن، وديوث، وعاهرة)، كتب قائلا: (أعلم تماماً كما يعلم معظم الناس أن هناك أشخاصاً داخل وطننا لا تعرف معني قيمة الوطن ولا يُشغل بالهم موضوع القيم والمبادئ والعادات والتقاليد.
وهم قليلون جداً منهم من تربى على الدياثه وإنعدام النخوة والرجولة، ومنهم من يسعى كأى مرتزقه لشحن مبلغ مالى يبدأ من خمسمائة جنيه، وينتهى بألف جنيه (أجر متنطع فيسبوكى لقيط)!
ومنهم من فقد احترام أهله وذويه، ويحاول إثبات وجوده وراء الشاشات التكنولوچية، ومنهم العاطل، ومنهم الوضيع الذي يكره الوطن كرهاً شديداً، ويسعي لهدم كل رموزه الشرفاء .
ومنهم مدعى الثقافة والعلمانية الذي فقد كل المناصب التى كان يحلم بالوصول إليها بعد أن أستفاقت اجهزة الدولة لشخصيته الهزليه الوضيعه .
فأصبح لا يجد لنفسه مكاناً سوى (موبايل) يجلس أمامه ليشعر أنه مازال مهماً وله رأى ووجهة نظر حتي ولو كانت (بالكذب)!
أما عن العاهرات فكلهن لهن سمات أبرزها الدفاع عن السقوط الأخلاقي بشراسه ـ ريكلام، كومبارس مهنه، عجوز متصابيه تبحث عن الهلس، مُنحرفه تحاول أن تُسقط الشريفات في بئرها الملوث.. أجيره لقيطه من الفيسبوكيات الساقطات، المهم عندهن هو مجابهة كل من يتمسك بالعرض والشرف وإعلاء القيم والتقاليد.
وأحب أن أُذكر كل مخلص للوطن وكل أبناء البلد الشرفاء والشريفات بواقعة الدوله العربيه الشقيقه الحبيبة (المملكة العربية السعودية) واقعة تخص (فنان وفنانة) زميلان يتبادلان التحيه بالقبلات داخل حفل.
وبمجرد إذاعته بالوسائل الإعلامية قامت الدنيا ولم تقعد وتحركت الجهه المنظمه للحفل للحفاظ علي القيم المجتمعية بل وتحركت الجهات الشرطية.
ولم أجد شقيقاً من المملكة العربية السعودية، ولا شقيقة من الأخوات السعوديات، ولا شخصاً حاول أن يقف أمام قرار وطنه بضرورة تطبيق مبادئ العفة والالتزام واحترام العادات والتقاليد وقوانين دولتهم .
ولم تتأثر الحفلات ولم يتوقف النشاط الفني كما يروج الخونه والعاهرات والساقطات وأولاد الحرام الآن!

كلاب (السوشيال ميديا)
والأغرب لم أجد الفنانة أو الفنان يحاولان تجنيد وتجييش كلاب (السوشيال ميديا) لمهاجمة قرار الجهة المسئولة بالدولة الهادف للحفاظ علي القيم والعادات والتقاليد، وتُرك الأمر لأولى الأمر للتصرف سواء كان بالعقاب أو اللوم أو التنبيه بعدم التكرار أو أو أو .
لم أجد مُدعى الثقافة مُنتحل شخصية (المهم فنياً) يُحرك ساكناً بل جلس كلباً كما يُلقب بكافة جلساتنا الفنيه يُشاهد وطناً يدافع عن قيمته وعاداته وتقاليده بكل موضوعيه وبموجب القانون الذي يحمي وطنه، وجلس كل الشرفاء والمحترمين وأنا منهم يتابعون كافة الأخبار، وليس لنا أن نتدخل في أمر ٍيخص قيمة وطن ورفعته
وأياً كانت نتائج ماحدث بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، (لوم، عتاب، توبيخ، تنبيه، تعهد، سماح، عقاب) صمت الجميع لتعلو قيمة الدوله ومؤسساتها.
ليس عيباً ان تُحاسب أو تلوم، ولكن العيب أن تظل خائنا للوطن، وتحيا بداخله وأنت لا تستحق الحياة من الأساس.
أيها المواطنون الشرفاء احترسوا من كلاب العالم الافتراضى أوباش السوشيال ميديا، أصحاب النفوس الوضيعه، عدماء القيمه والمضمون، المُستأجرون بالمال الرخيص، الخائن والديوث والعاهرة).

ولنا كلمة
الغريب أن (البوست) لم يحقق استجابة كبيرة من المتابعين، ومن قرأ هذا (البوست) لم يتعدوا الـ 60 شخص فقط، وأرسله لـ (شهريار النجوم) عدد كبير من المتابعين، وطلبوا منا أن نعلق عليه!
وعليه لابد لنا من كلمة نوجهه إلى نقيب الموسيقيين قائلين: عن أي وطن تتحدث يا أخ (مصطفي كامل).. مقولة (الموسيقى غذاء الروح) صحيحة، حيث أن الموسيقى لها تأثير قوي على المشاعر والعواطف، وتعتبر وسيلة للتعبير عن الذات والاتصال بالعالم الداخلي.. إنها تساهم في تحسين المزاج، تخفيف التوتر، وحتى تعزيز الشفاء الجسدي.
ولأن الموسيقى قادرة على إثارة مجموعة واسعة من المشاعر، من الفرح والسعادة إلى الحزن والهدوء، مما يجعلها أداة قوية للتعبير عن العواطف ومشاركتها، فعليك التحلي بأخلاق الموسيقى التي تسمو بالروح، وتتنزه عن الألفاظ البذيئة التي صدرت منك في حالة من الهيسترية وعدم الالتزام الذي أوقعك في بئر الانحطاط الخلقي.
من الشواهد: يبدو أن (مصطفي كامل) لم ينصت جيد إلى فعل الموسيقى، فالاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يحسن المزاج العام، ويقلل من مستويات التوتر والقلق، ويعزز الاسترخاء، ولقد أظهرت الدراسات أن الموسيقى يمكن أن تساعد في تخفيف الألم، وتقليل ضغط الدم، وتحسين النوم، وحتى تعزيز الشفاء بعد العمليات الجراحية.
الموسيقى يا أخ (مصطفى كامل): هى وسيلة للتعبير عن الهوية الشخصية والثقافية، ويمكن أن تساعد في التواصل مع الآخرين على مستوى أعمق، والموسيقى يمكن أن تلهم الإبداع، وتفتح آفاقا جديدة للتفكير، وتساعد على استكشاف جوانب مختلفة من الذات.
لكن يبدو أنك لا تدرك تلك الفضائل للموسيقى، والتي غالبا ما ترتبط بالهدوء والاسترخاء، ويمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين التركيز، وبشكل عام، الموسيقى هى لغة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية واللغوية، وتصل إلى جوهر الإنسان، مما يجعلها غذاء للروح حقا.. أرجو أن تعي وتفهم فلسفة الموسيقى التي عرفها من سبقوك إلى هذا الكرسي الذي تلوث بألفاظك البذيئة.. تهذب وإلا!!!