رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(نانسي 11).. ألبوم متنوع يعانق كل أبعاد الأنوثة بكافة أشكال الموسيقى

(نانسي 11).. ألبوم متنوع يعانق كل أبعاد الأنوثة بكافة أشكال الموسيقى
يحمل ألبوم أبعاد موسيقية وبصرية إبداعية تتجاوز الحدود التقليدية لتخلق معايير جديدة للتميّز الفني.

كتبت: صبا أحمد

بعد حملة ترويجية واسعة تصدّرت الترند العربي، طرحت النجمة اللبنانية (نانسي عجرم) ألبومها الحادي عشر المنتظر (نانسي 11) ليُشكّل محطةً فارقةً في مسيرتها الفنية ويكرّسَ مكانتها كقوّة مؤثرة في المشهد الموسيقي العربي.

بما يحمله الألبوم من أبعاد موسيقية وبصرية إبداعية تتجاوز الحدود التقليدية لتخلق معايير جديدة للتميّز الفني.

ألبوم (نانسي 11) يأتي بالشراكة مع (Believe Artist Services) الرائدة عالمياً في مجال التوزيع والتسويق الموسيقي الرقمي للفنانين المستقلّين، والموزِّع الرسمي لأعمال نانسي منذ عام 2014. 

وبالتزامن مع صدور الألبوم، تم إطلاق حملة أولى من نوعها في العالم العربي بالشراكة مع منصتي (Tik Tok) و(Anghami)  تتيح للناشطين عبر(تيك توك) استخدام ميزة (Add to Music App)، لكافة أغنيات (نانسي 11).

 بحيث تتيح هذه الميزة إضافة أغنياتهم المفضلة من الألبوم ونقلها أوتوماتيكياً من (تيك توك) الى لائحة التفضيل في حسابهم على (أنغامي).

مع إطلاق ألبوم (نانسي 11) اجتاح منصات الموسيقى في دول عدّة مثل (فرنسا وكندا وألمانيا وتركيا)، وتصدّرت (نانسي عجرم) لوحة إعلانات (Spotify) في ساحة (تايمز سكوير – نيويورك)، بعد اختيارها سفيرة لمبادرة  (EQUAL Arabi) لشهر يوليو، تكريمًا لمسيرتها الفنية وتأثيرها في تمثيل المرأة في الموسيقى.

كما حظي الألبوم بتغطية مميّزة من حسابات بوب عالمية مثل(Pop Crave) و(Pop Base) ما يعكس الامتداد العالمي لنانسي عجرم وصوتها.

(نانسي 11).. ألبوم متنوع يعانق كل أبعاد الأنوثة بكافة أشكال الموسيقى
ألبوم (نانسي 11) أكثر من مجرّد ألبوم إنه مشروع يعكس نضجًا فنيًا نادرًا، وإصرارًا على التجديد

مشروع فني متكامل  

من خلال (11) أغنية تشكّل كل واحدةٍ منها عالماً مستقلاً، أطلقت (نانسي عجرم) ألبومها الجديد كحدث فنّي متكامل، تتداخل فيه الأبعاد الموسيقية، البصرية، والتعبيرية في تناغم مذهل.

وألبوم (نانسي 11) أكثر من مجرّد ألبوم إنه مشروع يعكس نضجًا فنيًا نادرًا، وإصرارًا على التجديد وعلى إعادة ابتكار مضمون موسيقي بصري يرقى الى أهم الإصدارات التي تشهدها الساحة الموسيقية عالمياً.

جاءت أغنيات الألبوم بين اللهجتين اللبنانية والمصرية، وتنوّعت من حيث الشكل والمضمون، من الرومانسي والدرامي إلى الإيقاعي الراقص، في مقاربات موسيقية جريئة شكّلت مفاجأة حتى لجمهور نانسي الأكثر وفاءً.

وشهد الألبوم تعاونات نوعية مع أسماء راسخة، وأخرى جديدة ضخت نفسًا معاصرًا، فكان لكل لحن بصمته، ولكل نصّ روحه، ولكل توزيع حكاية.

هكذا بنت (نانسي) هذا الألبوم على خريطة تعاونات واسعة تؤكد سعيها الدائم إلى التجدّد والتوسّع، من دون التفريط في هويتها الخاصة.

لكن المفاجأة الأكبر جاءت بصريًا، من خلال سلسلة فيديوهات صُمّمت بإتقان داخل استوديوهات مغلقة، تحمل بعدًا بصريًا مغايرًا لما اعتاده الجمهور في هذا النوع من الفيديوهات.

من خلال عناصر الضوء، والحركة، والتكوين، والرمزية، وكل هذه العناصر صنعت محتوى بصريًا غنيًا، متقاطعًا مع المعنى الموسيقي والنصي لكل أغنية، في دلالة مباشرة على الانسجام التام بين الإبداع الصوتي والبصري.

(نانسي 11).. ألبوم متنوع يعانق كل أبعاد الأنوثة بكافة أشكال الموسيقى
في تفاصيل الألبوم، يأخذ ألبوم (نانسي 11) المستمع الى رحلة استكشاف عميق لمختلف جوانب الأنوثة

تغوص في عالم الأنوثة

في تفاصيل الألبوم، يأخذ ألبوم (نانسي 11) المستمع الى رحلة استكشاف عميق لمختلف جوانب الأنوثة، من القوة المطلقة إلى الرقة، ومن الرومانسية الحالمة إلى التمرد الجريء.

وفي هذا العمل، تتعمق (نانسي عجرم) في ثنائياتها الخاصة، النجمة المشهورة مقابل المرأة المتجذرة، المرأة المشاغبة والمرحة مقابل الشخصية القوية والمؤثرة.

تتسم الكلمات بالعمق والتعبيرية، حيث تُقدم (نانسي) أدوات للتمكين الذاتي، وتأملات في الهوية، وخرق للحدود ما بين التقاليد والتغيير، هو ألبوم مفاجئ، متمرّد على مختلف مستوياته، صادق وثوري بشكل لافت، يثبت أن (نانسي عجرم) لا تمشي مع التيار ولا عكسه وإنما تخلق لنفسها تياراً فنياً خاصاً بها.

(نانسي 11).. ألبوم متنوع يعانق كل أبعاد الأنوثة بكافة أشكال الموسيقى
يضمّ الألبوم 11 أغنية متنوعة، تتنقل ببراعة بين أنماط موسيقية تشهد غزارةً لافتةً

تنوّع كبير في الأنماط

يضمّ الألبوم 11 أغنية متنوعة، تتنقل ببراعة بين أنماط موسيقية تشهد غزارةً لافتةً في تعددها وتنوّعها وفي الأبعاد والتأثيرات الموسيقية المختلفة التي تتضمّنها.

 ليرسم الألبوم عبر كل أغنية لوحةً لحنيةً بألوان موسيقية صارخة تشمل موسيقى البوب، والروك، والـ R&B ، والمقسوم، مقدماً مزيجاً فريداً من الدفء الذي يميز صوت (نانسي).

 والتجديد الموسيقي الذي يشمل دخولها إلى مساحات صوتية جديدة وجريئة ويشرّع الباب أمام التجديد والابتكار وروح المغامرة التي تتخطّى كافة الحدود.

في (بدّي قول بحبّك) يقود صوت نانسي الإيقاع ويلتحم بحميمية ودفء بالكلمات واللحن ليشكّل اعترافاً جريئاً بالحب همساً وجهراً، لتأتي الذروة اللحنية للأغنية مع صولو الجيتار الكهربائي فتلامس السوفت روك تعبيراً عن انفجار المشاعر.

وفي (يا قلبو) تحكي (نانسي عجرم) لغة الحب بمفردات جديدة وتصيب القلب إصابة مباشرة على وقع إيقاع شعبي جذّاب وبتوليفة لا تقاوَم من الدلع الذي تشهره كسلاح الأنثى في وجه إهمال الحبيب.

أما في أغنية (أنا تبعني) فيبرز البعد الدرامي بامتياز ليذكّر بأشهر (هيتات) نانسي الرومانسية التي يعشقها الجمهور بصوتها.

(نانسي 11).. ألبوم متنوع يعانق كل أبعاد الأنوثة بكافة أشكال الموسيقى
في أغنية (إنسى) صوت الوجع مسموع بعذوبة استثنائية في الأداء الصوتي

كل المشاعر تذوب ذوباناً حتميا

في أغنية (غيرانين) يطغى المزاج اللبناني الرقيق ليخلق حالة شعورية تشابه نسيماً منعشاً يبلسم الروح، فعلى وقع كوردات الجيتار الأكوستيك تهتزّ الأوتار ومعها المشاعر بانسيابية لحنية آسرة.

وفي (طراوة) كل المشاعر تذوب ذوباناً حتمياً في انسيابية اللحن وسحر الأداء، إنها أغنية (ترشّ) السعادة رشاَ كما تقول اللازمة (هات سعادة ورش) لتضع ابتسامةً على الوجه إزاء دلع نانسي الذي لا يقاوَم.

في أغنية (إنسى) صوت الوجع مسموع بعذوبة استثنائية في الأداء الصوتي وترجمة قوية لمشاعر الخذلان من خلال موسيقى الروك وتحديداً صولو الجيتار الكهربائي الذي يكاد يشبه صرخةً رائعة الجمال لكل المشاعر التي قد تحكم عليها الأنثى في مراحل معينة بالصمت أو النكران.

أما (سيدي يا سيدي) فتنقلك من أوّل نغمة إلى أجواء الأغنية الشعبية المصرية على إيقاع المقسوم قبل أن تشهد تصاعداً لحنياً تتجلّى فيه روح الابتكار والتجديد عبر دمج الروح الشعبية التراثية بالموسيقى الإلكترونية الحديثة وبتأثيرات موسيقية من ثقافات مختلفة تتداخل فيها لمسات الناي بتوليفة موسيقية تكاد تؤسّس لجنرا جديد من حيث اللحن والتوزيع ووقع الكلمات.

وفي أغنية (لغة الحب) تمتزج موسيقى البوب بالروك في توليفة تؤسس للغة حب خاصة حيث تتحدّث (نانسي) بلسان التناقضات وبصوت الانثى التي تكابر: (بتقول حاجات وجوّاها حاجات…) لتعكس المشاعر المتضاربة التي تحملها كل امرأة في مفهومها الخاص للحب.

أما أغنية (جاني بالليل) فعالم آخر من الرومانسية، أغنية تقطر عذوبة وواحة من المشاعر والأحلام بتنوّعات لحنية تمتزج بسلاسة آسرة.

في أغنية (على علمي) تتناول (نانسي عجرم) موضوع الغيرة في الحب بزاوية جديدة غير مألوفة فبدل أن تشكو من غيرة الحبيب، تبدو على العكس كمن تتلذّذ بها، مع مفردات جديدة في الكلمات مثل (صح اني مش ملاك) وموسيقى تتدرّج بايقاع تصاعدي يوحي بتصاعد وتيرة الغيرة نفسها مع كل نقرة جديدة على إيقاع الدربكة في القسم الثاني من الأغنية.

وفي الأغنية رقم 11 (أنا هفضل أغني) أغنية إيقاعية رائعة، تمثل ختاماً قوياً للألبوم، وتُعبّر عن شغف نانسي بالغناء، ورسالتها الفنية المتواصلة.

 إنها أغنية جديدة من حيث مفرداتها (حبيبي شاهد قبل الحذف) متناسقة بشكل كامل في كلامها ولحنها وتوزيعها، حيث الإيقاع هو المطلوب والاستمرار بالغناء هو الوسيلة لاستمالة الحبيب ولأسر القلوب على حد سواء، تماماً كما تفعل نانسي في هذه الأغنية (هفضل أغنّي لحد ما تيجي وترقص جنبي) إنها دعوة مفتوحة لمشاركة نانسي الحب والفرح والفن.

(نانسي 11).. ألبوم متنوع يعانق كل أبعاد الأنوثة بكافة أشكال الموسيقى
لا يقتصر تميز ألبوم (نانسي 11) على الجانب السمعي فقط، بل يمتد إلى الرؤية الإبداعية البصرية

الرؤية الإبداعية البصرية

لا يقتصر تميز ألبوم (نانسي 11) على الجانب السمعي فقط، بل يمتد إلى الرؤية الإبداعية البصرية للحملة والألبوم، حيث تداخل العناصر المرئية التي تُبرز التناقضات الغنية التي تشكل الهوية الأنثوية وطاقتها.

نانسي عجرم في هذا الألبوم تُظهر جرأة غير مسبوقة، ليس فقط كصانعة للاتجاهات الموسيقية، بل أيضاً كمبدعة بصرية بامتياز، تقدم أعمالاً تتجاوز حدود الموسيقى لتصبح فنوناً بصرية متكاملة تلهم وتُذهل.

وبذلك تؤكد (نانسي عجرم) من جديد أنها نجمة من العالم العربي تُقدم إصدارات تُلبي المعايير العالمية على جميع المستويات، وتُثبت قدرتها على أن تكون رائدة في الموسيقى، الموضة، والإبداع البصري.

نانسي عجرم، التي وقفت في 28 يونيو الماضي على خشبة أحد أعرق المسارح في العالم، (رويال ألبرت هول)، تستمرّ بتسجيل حضور لافت على المستوى الدولي.

فهي النجمة الملقبة بـ (ملكة البوب العربي) سبق واستقطبت ثناء النجمة العالمية (بيلي إيليش) التي سلطت الضوء على أغنيتين من أعمال (نانسي) وشاركت مقاطع منهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

و(نانسي عجرم) هي أول فنانة عربية تُدرج ضمن الموسيقى الرسمية لكأس العالم   FIFA  في عام 2009، لقد تشاركت (نانسي) خشبة المسرح إلى جانب نجمات عالميات مثل (سيلين ديون، جينيفر لوبيز، وكاميلا كابيو).

وذلك خلال فعالية (1001( Season   للمصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، كما تُعد نانسي الوجه العربي الوحيد الذي تم اختياره سفيرةً عالمية لدار Tiffany & Co.

وقد شاركت في إطلاق مجموعتهم في نيويورك في مايو 2025 إلى جانب أنيا تايلور-جوي وليسا من فرقة Blackpink وقد سبق وتشاركت المسرح مع النجم إنريكي إجليسياس في حفل بالقاهرة.

 وفي سجلّها ثلاث جوائز عالمية للموسيقى (World Music Awards) أعوام 2008، 2011 و2014.

أما على منصة يوتيوب، فقد تجاوزت قناتها الـ 4.3 مليار مشاهدة، لتصبح بذلك من أوائل الفنانين العرب الذين تخطّوا حاجز المليار مشاهدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.