
* (عمرو دياب) وهو في فريق (الديفلز) أحببني في الغناء الشرقي
* شعرت أن كلام أغنية (تحيا مصر) أمانة عندي مش عايز أطلع لربنا وهذه الأمانة في عنقي
* بإذن الله لن أنقطع مجددا عن الغناء، وكتبت أغنيتين عن مصر، وبورسعيد
كتب: أحمد السماحي
(عماد سري) مطرب مصري من بورسعيد سكن الفن خياله منذ الطفولة، فسعى بما منحه الله من موهبة لأن يحقق هذا الحلم بعدما جعل منه هدف حياته، خاصة أنه وجد ترحيبا كبيرا من والده، ووالدته.
فحاول أن يغني مع أشقائه في فريق (الديفلز) الذي تم تكوينه في محافظة (بورسعيد) في نهاية السبعينات، وبداية الثمانينات، وكان يتكون من شباب محب للموسيقى والغناء.
ويضم كلا من سعيد سري) على آلة (باص جيتار)، وعزمي الكيلاني (كيبورد)، ياسر عبد الحليم (درامز)، عاصم سري (ليد جيتار)، هشام الداوودي مطرب شرقي، عمرو دياب مطرب شرقي.
لكن نظرا لصغر سن (عماد سري)، لم يشجعه أشقائه، على الغناء، لكن حدثت ظروف ما للمطرب الغربي للفريق (محمد ديميس)، وكان صوتا وشكلا نسخه من (ديميس روسوس).
في هذه الفترة انضم (عماد سري) لفريق (الديفلز) كمغني غربي، وكان يستمتع في البروفات، وأثناء الغناء الـ (الايف) بغناء (عمرو دياب) للغناء الشرقي حيث كان يغني أغنيات كبار المطربيين، أبرزهم محمد عبدالوهاب.
وبعد أن (انحل) فريق (الديفلز) لدخول أعضائه الجيش، وخروجهم من الجيش، وممارسة عملهم الأصلي، كمهندسين، واصل (عماد سري) طريقه في الغناء الغربي، من خلال أكثر من فرقة.
وفي هذه الفترة قابل (عماد سري) صديقه ورفيق مشواره ورحلته (جورج رمزي)، وعملا معا في معظم فنادق مصر الكبرى، فضلا عن فنادق شرم الشيخ والغردقة.

عماد سري.. دوار الهوى
أثناء ذلك كان يتدرب على الغناء الشرقي، وقدم في عام 1996 ألبومه الأول (دوار الهوى) الذي تعاون فيه مع مجموعة كبيرة من الملحنيين، والشعراء في مقدمتهم الملحن الكبير صلاح الشرنوبي، ووزع كل أغنياته الموزع محمد مصطفى.
بعدها سافر (عماد سري) إلى أستراليا للعمل هناك كمهندس ديكور، وانشغل بحياته الشخصية والأسرية، وعندما تمتزج مشاعر الغربة بالحنين إلى الوطن، يتشكل خليط معقد من الأحاسيس المتناقضة.
ويشعر الشخص بالغربة عن وطنه وأهله وأصدقائه، وفي الوقت نفسه، يسيطر عليه الحنين إلى تلك الأماكن والأشخاص التي تركها وراءه.
هذا المزيج من المشاعر قد يكون مؤلمًا، ولكنه أيضًا يعزز تقدير الشخص لوطنه، وللأشياء التي كان يأخذها كأمر مسلم به في السابق.
من هذه المشاعر المليئة بالحب لوطنه كتب ولحن وغنى (عماد سري) أغنية جديدة بعنوان (تحيا مصر)، من المقرر طرحها نهاية شهر يوليو الجاري على منصات الموسيقى والغناء، ومواقع التواصل الإجتماعي.

عماد سري.. تحيا مصر
عن هذه الأغنية، وعودته مجددا للغناء، دق (شهريار النجوم) باب (عماد سري) وكانت لنا هذه التصريحات الخاصة جدا، فأربطوا الأحزمة وهيا بنا نطير إلى إستراليا.
في البداية أعرب (عماد سري) عن سعادته الغامرة بعودته مجددا للغناء، وبعد انقطاع دام حوالي عشرين عام تقريبا، حيث كان آخر عهده بالغناء عام 2006.
وصرح أن أغنية (تحيا مصر) من كلماته وألحانه وغنائه، وتوزيع وميكس وماستر وستوديو (جورج رمزي)، ولهذه الأغنية قصة تستحق أن تحكى، حيث كتبها عام 2015، بعد مرور عشر سنوات على وجوده في إستراليا، وعدم نزوله مصر.
وخلال سنوات الغربة ـ وحتى ـ الآن لا يستطيع النوم إلا بعد أن يسلم على مصر بطريقته الخاصة مثل أن يشاهد أحد برامجها الفضائية أو يسمع أغنية مصرية، أويشاهد فيلما سينمائيا قديما.
وأضاف (عماد سري) قائلا: أثناء ذلك زارتني عدة مشاعر مختلفة كلها حنين لمصر، فوجدت نفسي وأنا في (الجيم) أكتب (تحيا مصرأجمل هدية من السماء)، وبعد يومين كنت انتهيت من كلمات الأغنية، وبدأت أسمعها لمن حولي فنالت إعجابهم.
وعندما نزلت مصر عام 2015 أسمعت الأغنية لأبن عمتي اللواء (معتز الشرقاوي) فبكى وهو يسمع كلمات الأغنية، فتأثرت جدا ببكائه.
وبعد عودتي لأستراليا نسيت كلمات الأغنية، نظرا لبعض الأمور الشخصية التى تتعلق برعايتي لوالدى الله يرحمه، ثم والدتي الله يرحمها، وتم (ركن) كلمات الأغنية طوال السنوات العشرة الماضية.
ومنذ أيام قليلة كنت أدندن أغنية (هنحب مين غيرها) للمطرب (أحمد جمال)، التى يقول في مطلعها:
مفيش فى الدنيا اغلى من الوطن دا الكل عندى
أول ما يقولوا مصرى الاقى نفسى ابكى لوحدى
اتحدى أنا أى حد يحبها فى الكون دا قدى
هنحب مين غيرها، مصراللى عايشين من خيرها
ولا حد غيرنا فى تفكيرها، شايله فى همومنا على أخرها
بلدى بصحيح كتر خيرها..

هنحب مين غيرها
وطرحت هذا (الكوبليه) بصوتي على صفحتي على (الفيس بوك)، فوجد استحسانا، ووجدت كثير من الناس تشيد بصوتي وإحساسي، وكلامهم فتح شهيتي للعودة مجددا للغناء.
وفي نفس الليلة التى طرحت فيها جزء من أغنية (هنحب مين غيرها) بصوتي، وجدت صديقي ورفيق مشواري (جورج رمزي) المقيم بجواري في أستراليا، والذي كان يعزف معي أثناء غنائي في مصر يشجعني للعودة مجددا للغناء، وطلب مني زيارته في الأستوديو الخاص به.
فذهبت إليه وفي أعتقادي أنني سأتناول معه فنجان قهوة، أو نخرج نتمشى، دون أن يكون في ذهني عودة مجددا للغناء، فوجدته يسألني قائلا: (عندك أغنية تتقال؟!)، فقلت له: عندي!
وغنيت له (تحيا مصر) فنالت إعجابه، وطلب أن نسجلها وبالفعل قمنا بتسجيلها عنده في الأستديو، وكانت المسألة صعبة بالنسبة لي خاصة أنني تركت الغناء منذ حوالي 20 عاما وبالتحديد عام 2006، لكن الحمد الله تم انجاز الأغنية وستخرج للنور نهاية هذا الشهر.
وأكد (عماد سري): أنه يشعر أن كلام أغنية (تحيا مصر) كان أمانة عنده (مش عايز يطلع لربنا) وهذه الأمانة في عنقه، فكتب ولحن هذه المشاعر التى خرجت في صورة أغنية.
ووعدنا (عماد سري): أنه لن ينقطع مجددا عن الغناء، حيث انتهى من كتابة أغنيتين، الأولى عن مصر، والثانية عن بورسعيد، سيقوم بتلحينهما خلال الفترة القادمة، بعد اطمئنانه على أغنيته الجديدة (تحيا مصر).