كتب: أحمد السماحي
منذ أيام قليلة خلعت المطربة اللبنانية (أمل حجازي) الحجاب الذي كانت ترتديه منذ 8 سنوات، وبالتحديد في شهر سبتمبر عام 2017، وشاركت الفنانة جمهورها عبر صفحتها على (الإنستجرام) بصور جديدة أطلّت فيها بتسريحة شعر كيرلي، في ظهور لاقى تفاعلًا واسعًا من متابعيها.
وتُعد هذه أول إطلالة لها من دون حجاب منذ إعلانها خلعه مؤخرًا، وحرصت (أمل حجازي) على مرافقة الصور برسالة مقتضبة ذات طابع إيجابي، كتبت فيها: (مرحبا بالحياة)، في تعبير بسيط يحمل الكثير من المعاني حول انطلاقة جديدة تعيشها الفنانة.
أمل حجازي حديث الناس
لم تمر إطلالة (أمل حجازي) الجديدة مرور الكرام على رواد مواقع التواصل الإجتماعي فقد تم فتح النار عليها، بشكل واسع، باستثناء بعض التعليقات التى تؤكد حريتها في إطلالتها الجديدة التى إختارتها لنفسها.
ومن التعليقات التى إنتقادها قال أحد الأشخاص: (أسوأ ما يفعله الإنسان أن يرتدّ عن طريق الهداية بعد أن عاش في نوره، وتذوّق طمأنينته، وترك لأجله دنياه وزخرفها، كيف له أن يعود بعد كل ذاك العناء.
وبعد أن خسر وقته، وجمهوره، وكل الأضواء التي كانت تلاحقه؟ على ماذا يعلّق آماله؟ وما الذي يظنّه ينتظره في درب الرجوع؟ إنما يخسر قلبه قبل أن يخسر الناس، وتبتعد عنه الأرواح قبل الأجساد.
حتى إذا أفاق، وجد نفسه وحيدًا خاسرًا، قد خسر الدنيا والآخرة معًا، فلا ندم ينفع، ولا دمعة تشفع).
وقالت واحدة: (مانقصتي من قيمة الحجاب شيئ، الحجاب بقيمته وبهيبته، بس انتي يلي خسرتي).
وقالت ثالثة: (صرتي قليلة هيبة بشكل مو طبيعي، صرتي قليلة هيبة بشكل مو طبيعي، الله يثبتنا ويصلح اخرتنا).
وقالت رابعة: (فعلا كلام الدكتور نايف النهار صحيح أكبر انتصار يمكن يحققه الإنسان في هذا الزمن هو الثبات أن يثبت الإنسان على دينه، وعلى مبدئه وأخلاقه هذا ليس بالسهل بل هو توفيق من رب العالمين اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وردنا إليك ردا جميلا).
وتوالت التعليقات التى تستنكر تصرف (أمل حجازي)، والملاحظ أن نسبة كبيرة من هذه التعليقات من فتيات وسيدات، فقالت واحدة: (اسوأ شيئ شفته اليوم، يامثبت القلوب ثبت قلبنا على دينك).
وقالت أخرى: (من النور الى الظلمات)، وسنكتفي بهذه التعليقات التى تدين ما فعلته (أمل حجازي) في حين أن التعليقات الإيجابية، كانت كلها من عينة (من منكم بلا خطيئة فليرجم أمل حجازي بالحجر).
وأحدهم قال: (هى حرة مع ربنا، مالكم أنتم ومالها، أنتوا هتحسبوها في الدنيا).
والسؤال الذي يردده رواد مواقع (السوشيال ميديا): هل تعود (أمل حجازي) مجددا إلى الغناء؟ أم تسلك طريق آخر بعيدا عن الغناء والفن؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة؟!
عندما اعتزلت الغناء
المعروف أن (أمل حجازي) ارتدت الحجاب في شهر سبتمبر عام 2017، ويومها ابتعدت تماما عن الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأكد مصدر مقرب منها أنها ارتدت الحجاب فعلاً، يوم وقفة جبل عرفة قبل بدء العيد.
وكانت تصلي وإذ شعرت بشيء ما جعلها تتجه إلى الخزانة وتسحب غطاء وتضعه على رأسها، وانهمرت دموعها من شدة الخشوع.
وأصدرت (أمل حجازي) بيانًا توضح فيه كل المعطيات التي جعلتها تتخذ هذه الخطوة التي باركها زوجها وأهلها وكل المحيطين بها، الذي يعرفون مدى الإيمان الذي تعيشه أمل.
وتقول فيه: (وأخيرًا يا رب استجبت لدعواتي يا أرحم الراحمين، منذ سنوات وأنا داخلي يتألم بين الفن الذي كنت أعشقه، ولم أكن أمتهنه كمهنة، بل كان هواية، وبين الدين على الرغم من أنني كنت قريبة داخليًا من الله عز وجل.
ولكن بيني وبين نفسي كنت أعيش هذا الصراع، وكنت أطلب من الله دائمًا الهداية الكاملة، إنني لا أنتقص من مهنة الفن او الفنانين، فهناك طبعًا الفن المحترم، وفنانون محترمون كثر.
ولكني أتكلم عن ذاتي إنني الآن أشعر أنني في عالم آخر وسعيدة كل السعادة به، وسيكون لي بإذن الله اطلالات قريبة بشكل آخر، أردت اليوم ان أعلن اعتزالي هذا النوع من الغناء، وارتداء الحجاب .
وشكرًا لكل شخص كان يحب فني، والذي يحبني حقًا هو من يتمنى لي السعادة الداخلية التي وصلت اليها الآن، وهذه السعادة ليست كأي سعادة مررت بها من قبل جعلني الله أنا وأنتم من أهل الجنة وهداني وهداكم جميعًا لحب الخير وطريق النور، كان هذا القرار في يوم عرفة الحمد لله على هذه النعمة).