في ختام مهرجان (ليلة عمر): (تامر حسني وتامر عاشور) يقدمان حفلا رائعا

كتبت: سما أحمد
ليلة استثنائية في مسك ختام الحفلات الغنائية لمهرجان (ليلة عمر)، أحياها النجمان المصريان (مطرب الجيل) تامر حسني و(أمير الأحزان) تامر عاشور، حيث شهدت قاعة (الأرينا كويت)، في حفل غير مسبوق بين الأداء الفني الراقي والتكنولوجيا الحديثة.
وكان جمهور (ليلة عمر) جزء فعالا ليس فقط بالحضور بل بالمشاركة في اختيارالأغاني، وتحديد أنماطها الموسيقية، بجانب وجودالعروض المبهرة التي وظفت فيها التقنيات المسرحية الحديثة من تصميم الإضاءة والعروض النارية بشكلمبهر بمعنى الكلمة، مما أضفى جوا حماسيا على هذهالليلة الغنائية المميزة.
الحفل الذي أقامته شركة (ليلة عمر) شكل مناسبة استثنائية للفنانين، ليس فقط لأنه جمع بين (حسني وعاشور) للمرة الأولى على منصة واحدة، بل لأنه أتى عقب محطات صعبة في حياة كل منهما.
فبينما يواصل (تامرعاشور) رحلة التعافي من جراحة الرباط الصليبي في الركبة، يمر (تامر حسني) بظرف إنساني صعب لإصابة نجله (آدم) بأزمة صحية خضع خلالها لأكثر من عملية جراحية.
وكان حفل (ليلة عمر) وجه الخير على حسني الذيت لقى اتصالا قبله بدقائق اطمئن من خلاله على صحة نجله مما انعكس بشكل إيجابي كبير على ادائه وتفاعله مع الحضور.
وكانت البداية مع النجم (تامر عاشور) الذي صعد على خشبة المسرح ممسكآ بعكاز، وقبل صعودة على المسرح حرص على التحدث مع أهل الصحافة والإعلام المحلي بمصاحبة رئيس مجلس إدارة شركة (ليلة عمر) عبد العزيز الزيدي، حيث أعرب (عاشور) عن سعادته بلقاءالجمهور الكويتي مجددا، وأيضا بوجوده في حفل واحد مع (نجم الجيل) تامر حسني للمرة الأولى.
أنا و(تامر حسني)
وقال: (صاحب فكرة وجودي أنا و(تامر حسني) في حفل واحد تعود للمنتج عبد العزيز الزيدي الذي طرح علي الفكرة ووافقت عليها على الفور.
واستقبل جمهور (ليلة عمر) المطرب (عاشور) بشكل رائع وطلب منهم أن يسمع (الصفقة) الشهيرة للجمهور الكويتي (واحدة.. واحدة.. واحدة)، فكان له ما أراد، وقدم (عاشور) خلال وصلته الغنائية، التي صاحبه فيها فرقة موسيقية بقيادة المايسترو (سعيد كمال)، باقة من أجمل أغانيه تخللها مداعبته للجمهور أكثر من مرة بتعليقات طريفة أضفت أجواء من البهجة على الحفل.
وغنى (حكايات، الرك على النية، هاجي على نفسي، ياه، تسلم، هيجيني موجوع)، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير ورددوا كلماتها معه وكانهم كورال رائع، وبناء على رغبتهم غني (ياريتك فاهمني) للنجمة الكبيرة (أنغام)، من ألحانه وكلمات نادر عبدالله، كما قدم ميدلي (ألحان)، وعقب ذلك شدا بأغنية (خليني في حضنك)، ليغادرالمسرح تصاحبه دعوات الجمهور متمنين له السلامة وسرعة الشفاء.
وبعد استراحة قصيرة، كان الحضور متاهبا للقاء (نجم الجيل) تامر حسني الذي صعد على المسرح بعد أن قدمه بشكل جميل من خلف الستار المذيع المتميز عبدالله الزيادة من الزميلة (القبس).
واستقبله حضور (ليلة عمر) بحماس غير عادي ليحدثهم قائلا: (محتاج انكم تساعدوني لأقدم أفضل ماعندي، خاصة في الظروف التي امر بها حاليا، وكلكم على علم بها)، فهتف الجمهور له كثيرا مناديين باسم نجله (آدم).
نسخ موسيقية جديدة
وبدا التأثر عليه من تلك المشاعرالجميلة، ليطمئن محبيه بان ابنه أصبح أفضل الان،لينطلق ويقدم مجموعة من أغانيه المشهورة بنسخ موسيقية جديدة كليا أعادت إحياء تلك الأعمال بروح مختلفة، منها أغنية (Come Back To Me) بأسلوب شعبي مصري، وأغنية (بنت الإيه) بلمسة (هيب هوب)غربية، و(يا أنا يا مفيش) بإيقاع (ديسكو) لافت، وأغنية (كل مرة) بصبغة (روك) تعكس تنوعه الفني.
وغنى حسني (عينيه بتحبك)، ومن بعدها أغاني مثل (حلو المكان، معلمين، هرمون السعادة)، التي اضفت على الحفل أجواء خيالية من الفرح، ومن بعدها (أكثر حاجة بحبها فيكي) التي اشعلت الحماس في جميع أركان قاعة (الأرينا).
ليداعب الجمهور ببعض العبارات باللهجة الكويتية، ما أضاف أجواء مرحة للحفل،ثم قدم باقة أخرى من أعماله الناجحة مثل (وانا ولاعارف، يا تاعبني) والتي رددها الحضور معه.
وبعد لحظات من التقاط الانفاس عاد (تامر) من جديد ليشعل الأجواء، فقدم أغاني (بطلة العالم، حلم سنين، بشوقك، ضحكتها مبتهزرش)، وشدا أيضا بأغنيته الجديدة (المقص) التي قدمها في فيلمة الأخير (ريستارت) تلاها بأغنية (ملكة جمال الكون)، ليختتم بأغنية (معلمين)، وغادر وسط هتاف وتصفيق الجمهورله، ليسدل الستار على اخر حفلات (ليلة عمر) والذي كان رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معاني.