بهاء حسني) يرد على بيان جمعية المؤلفين والملحنيين، ويقول: سألجا للقضاء لكل من أساء لي

كتب: أحمد السماحي
بعد نشرنا بيان (جمعية المؤلفين والملحنيين) الذي نشرناه أمس الاثنين، تحت عنوان (جمعية المؤلفين والملحنيين المصرية) تدين (بهاء حسني)، وتبرئ (حسين الجسمي).
حقق البيان ردود فعل قوية، وقراءات عالية، وجاءتنا اتصالات من كثير من نجوم الأغنية المصرية والعربية، وانقسم البعض حول بيان الجمعية، البعض معه، والبعض ضده، ويؤكد صحة موقف الملحن والموزع (بهاء حسني).
ومن بين الاتصالات التى جاءتنا اتصال من الملحن والموزع (بهاء حسني)، الذي تحدث معنا بهدوء وبشكل راقي جدا عن البيان، وطلب أن يرد على بيان جمعية المؤلفين والملحنيين.

بهاء حسني يرد
من باب (حق الرد) أعطيناه الرد، حيث أكد الملحن والموزع الموسيقى (بهاء حسني)، بأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، التى تكفل له جميع حقوقه الأدبية والمادية، فى لحن إحدى اغنياتة المعروفة والشهيرة وهي أغنية (تعالى).
والتى تغنى بها المطرب (هشام عباس) والفنانة (عالية صالح)، والتى طرحت فى عام 1992 فى ألبوم بعنوان (تعالى) من إنتاج شركة (أمريكانا) للمنتج (طارق نور).
وذلك بعدما تعدى على حقوقه الأدبية والمادية، المطرب الإماراتى (حسين الجسمى)، باستخدامها وإستغلالها في (مقدمة) لحن أغنيته (أحبك) والتى طرحت فى نهاية 2017.
كما أشار (بهاء حسنى) بأنه تقدم بشكوى إلى جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية (ساسيم)، وجمعية المؤلفين والملحنين المصرية (ساسيرو).
وطالب بتشكيل وعمل لجنة فنية مختصة، مكونة من كبار الملحنين المعروفين والمشهورين، ومن أعضاء الجمعية، لبحث وفحص موضوع الشكوى، وهل ثمة حدوث تعدى على اللحن الأصلي من عدمه.
قد انتهت اللجنة الفنية المختصة فى تقريرها النهائى والبات، وبناء على الأوراق والمستندات، والأدلة السمعية والمرئية، المقدمة من (الشاكى) – بهاء حسنى – بوجود تطابق فى الجمل اللحنية، المستخدمة فى (مقدمة) لحن أغنية (أحبك) الخاص بالملحن حسين الجسمى.
وذلك فى تعدى واضح وصريح، دونما وجه حق، وبدون إذن من الملحن الأصلي (صاحب الحق) مع الجمل اللحنية للأغنية الأصلية (تعالى)، الخاصة بالملحن بهاء حسنى.
وقد أوضح الملحن (بهاء حسني) بأنه عندما علم بمسألة التعدى، قام باستخدام كافة الوسائل الودية مع الفنان (حسين الجسمى).
وذلك عن طريق محاولة الاتصال والتواصل بين فريق العمل الخاص به، وفريق العمل الخاص بالفنان (حسين الجسمي)، وذلك حفاظا على حقوقه الأدبية والمادية.
إلا أن الفنان (حسين الجسمي) لم يستجب لأي من هذه المحاولات ولم يرد على تلك الاتصالات، مما اضطره لتقديم الشكوى واللجوء إلى القضاء.
ويقول (بهاء حسني): لقد تابعت بدهشة واستغراب بالغين ما صدر مؤخرًا عن جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين من بيان رسمي، يتناول الشكوى المقدّمة مني ضد الفنان (حسين الجسمي).
والتي تتعلق بقيامه باستخدام جمل موسيقية من لحن أغنيتي (تعالى) الصادرة عام 1992، دون إذن أو تصريح، في (مقدمة) أغنيته (أحبك) التي طُرحت عام 2018، بما يمثل تعديًا واضحًا على حقوقي الأدبية والمادية.
وأود أن أؤكد للرأي العام ولزملائي من الفنانين ما يلي:
أولًا، لقد تقدّمتُ بالشكوى وفق الطرق الرسمية المقررة والمشروعة داخل الجمعية، التي قامت مشكورة بإحالة الملف إلى لجنة فنية (متخصصة) مشهود لها بالنزاهة والخبرة.
وقد تسلّمت تقريرًا موقّعًا من أعضاء اللجنة يؤكد وجود تطابق صريح في الجمل اللحنية بين العملين، وهو تقرير اعتمد على أدلة فنية سمعية ومرئية موثّقة لا تقبل التأويل.
ثانيًا : ما ورد في بيان الجمعية، وعلى لسان رئيس الجمعية الدكتور (مدحت العدل) من وصف التقرير بـ (الصياغة المزيفة).
وادعاء أنني تحايلت للحصول على توقيع أو ختم، هو أمر عارٍ تمامًا عن الصحة، ويسيء لي على المستوى المهني الفني والشخصي، واتحفظ عليه.

ملاحقة كل من أساء لي
كما أحتفظ بكامل حقي القانوني في ملاحقة كل من أساء لي علنًا أو ضمنًا، خاصة أن الوثائق التي أملكها صادرة من لجنة قائمة بالفعل ودائمة، وتشكلت بناءً على قرار من داخل الجمعية وبمعرفة مجلس إدارتها الموقر.
ثالثًا: وأمام ما ورد في البيان من اتهامات خطيرة لشخصي، فإنني أطالب بـفتح تحقيق رسمي، وشفاف داخل الجمعية، تحت إشراف جهة محايدة.
أو ممثلين من خارج مجلس الإدارة الحالي، لكشف الملابسات كاملة، بدءًا من تقديم الشكوى، وحتى إصدار التقرير الفني، وإثبات من المسؤول عن التوقيع عليه ومن وافق على مضمونه، وعن ما إذا كان ثمة شائبة شابت جميع مراحل هذه الإجراءات من عدمه، احترامًا للأمانة المهنية وحقوق الأعضاء.
وتحصينًا لسمعة الجمعية الموقرة ذاتها من الانجراف في نزاعات شخصية أو تصفية حسابات لا سمح الله.
رابعًا: إن أغنية (تعالى) ليست مجرد عمل فني عابر، بل كانت محطة (موسيقية) فارقة في مشواري الفني، وواحدة من الأغاني التي علقت في أذهان ووجدان جماهير الأغنية المصرية (الحديثة) في مصر.
وفي جميع أنحاء العالم، بصوت هشام عباس وعالية صالح. والسكوت عن سرقتها هو بمثابة خيانة لفني وتاريخي، وتفريط في حقوق عشرات (المبدعين) الذين يرون في هذه القضية نموذجًا لما يواجهه الفنان العربي من تهميش وسرقة دون مساءلة.
خامسًا: لم يكن اختياري للطرق القضائية نابعًا من رغبة في التصعيد، بل جاء بعد (محاولات ودية عديدة) للتواصل مع فريق عمل الفنان حسين الجسمي، لم تلقَ أي تجاوب.
لذا، فقد قررت اتخاذ كافة المسارات القانونية والقضائية بحسب قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002.
والذي يجرم استخدام أي محتوى محمي دون إذن صريح، وتُجيز لمالك الحق الأصلي تقديم شكوى رسمية تطالب بإزالة المحتوى من منصات الاستريمنج، ومواقع السوشيال ميديا وتعويض الضرر.

حماية المبدع المصري
سادسا: أدعو وزارة الثقافة المصرية، ونقابة المهن الموسيقية، وكل الجهات المعنية بحماية (الإبداع) إلى الوقوف إلى جوار (المبدعين) الحقيقيين، واعتبار هذه القضية ناقوس خطر يستوجب مراجعة شاملة لآليات حماية حقوق الملكية الفكرية، ووقف التغاضي عن الانتهاكات التي يتعرض لها المبدع العربي في الداخل والخارج.
وأخيرًا يقول (بهاء حسني): فإن هذه القضية لم تعد قضية (لحن مسروق)، بل تحوّلت إلى قضية كرامة فنية ومسؤولية مهنية، وأنا ماضٍ فيها حتى النهاية، دفاعًا عن حقي وحق كل فنان يرى في عمله امتدادًا لفنه وروحه وتاريخه، لا مجرد منتج رقمي قابل للنسخ.
لن أتنازل، ولن أتراجع، فالمعركة لم تعد تخصني وحدي، بل تخص كل من يؤمن أن للفن حرمة، وللمبدع صوت لا يجب أن يُسرق.
وأؤكد أننى جاهز للتحقيق، ومعى كافة المستندات التى تثبت أحقيتى، ولم أتحايل على أحد لأني صاحب الحق، ومن وقع عليه الضرر، والوثيقة التى أمتلكها ليست مزعومة، وتحمل قرارًا منسوبًا للجنة الفنية المختصة، وليست محرفة.
وقد ذكر الفنان (حسن إش إش) رئيس اللجنة فى موقع العاصمة تحت عنوان (بهاء حسني) صاحب حق والجسمى مش نيته يسرق اللحن.
حيث أكد الملحن (حسن اش اش) أن قرار اللجنة الفنية من جمعية المؤلفين والملحنين صدر لصالح الموزع (بهاء حسني)، أن (اللازمة) الموسيقية في أغنيته (تعالى) مشابهة لمقدمة أغنية النجم الاماراتي حسين الجسمي (احبك) التي تدور حولها هذه الأزمة، وهذا دليل واضح على صدق كلامى.