رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: (هولوكوست) غزة، ودور الإعلام العربيّ!

علي عبد الرحمن يكتب: (هولوكوست) غزة، ودور الإعلام العربيّ!
إنهم يرجون للهولوكست بدعاية خبيثة

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

ظل اليهود يستعبدون العالم لسنوات طوال، بحوار المحرقه النازية، و(هولوكوست) هتلر،و أفران الغاز لحرق اليهود، وظلت دول العالم تقدم لليهود دعما ماليا، وعسكريا، ودبلوماسيا.

وعلي رأسهم ألمانيا،تكفيرا عما أطلقته دعاية أولاد صهيون من مآسي المحرقة و(هولوكوست)، كما أطلقت دعاية أحفاد القردة والخنازير شعار (معاداة السامية)، وتمادت دول الغرب وأمريكا الداعمه للكيان المغتصب في وضع تشريعات تجرم (معاداة السامية).

حتي كرهنا أن سيدنا نوح أنجب سام، رغم أنه جدنا أيضا، وكأن (سام) هذا كان مفضلا لجزء من نسله عن الجزء الآخر، ومن باب البجاحة والتضليل المتعمد إن تذمر فردا من وحشية اليهود فهو معاد للساميه.

وإن انتقد دموية اليهود فهو معاد للسامية، وإن انتقم شخصا لثأره من القتله اليهود فهو معاد للسامية، وان قتل أمريكي فاض به الكيل من مصاصي الدماء المتطرفين اليهود، وأقدم  علي قتل اثنين من موظفي سفارة العدو في واشنطن هاجت أمريكا والغرب لأن هذا السلوك معادي للسامية.

وأصبح مفهوم الساميه فضفاضا كمفهوم الإرهاب، حيث أن كل طرف أو خصم يطلق علي الطرف الآخر أو خصمه أنه إرهابيا، حتي ضاع مفهوم محدد للإرهاب، وأصبح ألعوبة في يد الأنظمه تطلقه علي من تشاء وقت ماتشاء بأي غرض شاءت.

والحمد لله أن قاتل اليهود موظفي سفارة الصهاينه في وكر الدعم اللا منتهي للمحتلين (واشنطن)، لم يكن عربيا أو مسلما، وإلا كانت أبواق إعلام الدنيا التي خلفها اليهود قد صدعتنا بمعاداة السامية، ووحشية العرب، وهمجية المسلمين، إضافة إلي إسطوانة معاداة السامية والمحرقة (الهولوكوست) وأكاذيب الصهاينة.

ولقد هاجت أوربا ومن خلفها دولا كثيره لأن جيش المحتل أطلق النار(بالقرب) من وفد دبلوماسي يزور جينين!، وللأسف لم يتحرك الضمير العربي والإسلامي كالغربي في هذه الواقعة.

علي عبد الرحمن يكتب: (هولوكوست) غزة، ودور الإعلام العربيّ!
إطلاق القنابل الثقيلة والصواريخ والرصاص الأمريكي والأوربي على أبناء غزة

إطلاق القنابل الثقيلة

أين كان ضمير أوربا ومن خلفها من عامين حيث كان إطلاق القنابل الثقيلة والصواريخ والرصاص الأمريكي والأوربي ليس بالقرب من اطفال ونساء وشيوخ ومرضي ومدنيين في غزه بل علي قلوب الرضع ورؤس الأطفال وأكباد المرضي وعكاكيز المعاقين وكبار السن؟

أين كان ضمير العالم وإسرائيل تحرق المستشفيات والمساجد والكنائس وخيام النازحين؟، أين كان هذا الضمير لمدة ثلاثة أشهر من التجويع ومنع الدواء والإسعافات ومنع مرضي السرطان وذوي الحالات الحرجه من الخروج للتداوي خارج القطاع؟

وأين ملايين الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية من شبكات وقنوات ومحطات ومواقع وصحف وصفحات سوشيال، من (الهولوكوست) في غزة، ومن محرقة فلسطين، ولعل من استشهدوا في غزه قارب الـ 200 ألف ،ومن جرح وأصيب وبترت أجزاء من جسمه فاق الـ 200 ألف.

وهذه أرقام تفوق بعشرات المرات من تم إحراقهم علي يد هتلر- رحمة الله عليه -وكانوا يعدون بالآلاف – ذلك إن صحت رواية اليهود أصلا – ولعل هتلر تنبأ مسبقا بشرور اليهود الذي ينتظره العالم، وبأذي وكذب ووحشية ودموية وتضليل اليهود الذي يعاني منه العالم، ولعلي أصبح متهما بمعاداة الساميه بعد مقالي هذا!

إن خيام العزل في غزة لهي أسوأ من أفران الغاز، وإن محو قطاع بأهله لهو أبشع من محرقة هتلر – جزاه الله ألف خير- وإن مايحدث لغزة وأهلها لهو (هولوكوست) الحقيقي، فأين إعلام العرب والمسلمين من إطلاق هذا الشعار(هولوكوست غزه) شعار(محرقة فلسطين) وعنوان(خيام العزل أبشع من أفران الغاز)؟

وأين وسائل إعلامنا من توثيق هذه المحرقة؟، وأين إعلامنا من تصدير هذه الحقائق إلي العالم موثقة بهذا الكم من القتل، والتدمير، والترويع، والتجويع، الاستهتار بكل قيم الإنسانيه؟

ولماذا لم نصدر للعالم الفاشي المزدوج المعايير شعار(معاداة الإنسانية) وشعار (معاداة الجنس العربي) فليكن شعار بشعار؟، أليس العرب ومنهم أهل فلسطين من ذرية سام بن نوح نفسه؟، فلماذا يفرق العالم بين ذرية الأبن الواحد؟، ولتكن معاداة الإنسانيه والبشريه مقابل معاداة السامية.

وليكن مصطلح (الهولوكوست) الذي ابتدعه هتلر مقابل (هولوكوست) غزة، وليكن مصطلح أفران الغاز مقابل مصطلح خيام العزل، وليتغني إعلام العرب والمسلمين بما تغني به إعلام اليهود والغرب من شعارات زائفه وحقائق مشكوك في صدقها وحجمها، وأكاذيب يذل بها العالم، ويتسيد بها اليهود زورا وبهتانا.

علي عبد الرحمن يكتب: (هولوكوست) غزة، ودور الإعلام العربيّ!
لابد من الانتباه لأساليب معاداة البشرية والإنسانية، ولتجريم (هولوكوست) غزة

معاداة البشرية والإنسانية

ولتسارع برلمانات العرب والمسلمين لسن قوانين معاداة البشرية والإنسانية، ولتجريم (هولوكوست) غزة، ومحرقة خيام العزل، ولنسعي جاهدين لدي مؤسسات النظام الدولي المنبطح للأخذ بهذه التشريعات مثلما أخذ بأكاذيب اليهود وإفترائهم.

ولتفرد مساحات للبث وسط ملايين الساعات المذاعه من غناء ورقص وطبخ ودراما مشوهه وبرامج بلا محتوي، لنفرد مساحات ثابتة بتوجيه من اتحاد إذاعات الدول العربيه وإتحاد إذاعات منظمة المؤتمر الإسلامي، في بث مشترك أو منفرد حول وثائقيات (الهولوكوست) في غزة،ومحرقة فلسطين، ومحرقة خيام العزل، وتشريعات هذه المعاداة للعربية والإسلامية.

وسنري هذا العالم مفضوحا أمام ضميره الميت ومعاييره المزدوجه وإنسانيته المتقوصه، وجبنه الواضح، وتفرقته المقيته، عله يفيق من مرض العشق اليهودي، والذل الصهيوني، والتبتل لهمجية المتطرفين، والسجود لأصنام اليهود ورواياتهم الكاذبة.

ولعل صوت العرب والمسلمين يسمعه أحد حين نتعامل بالمثل وبالنديه، وبنفس الطريقه، ونحن الأصدق والأدق على محرقتنا وهولوكوستنا وأفران العزل عندنا.

عل إعلامنا يفلح في طرح مصطلحات ورفع شعارات وتبني تشريعات وإرسال رسائل، ولطم نظام عالمي فاشل جبان على خده بيد الحقيقه لعله يفيق.. حمي الله مصر، وأيقظ إعلامها، وأعلي صوتها، وتحيا دوما مصر..آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.