رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: منظومة (القيم) والخطاب الإعلامي وغياب الأدوار!

علي عبد الرحمن يكتب: منظومة (القيم) والخطاب الإعلامي وغياب الأدوار!
نطالع بشكل دوري كهل يغتصب طفل صغير، وبواب يغتصب طفلة، وحارس عقار يفعل نفس الفعل

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

تطالعنا وسائل الميديا أو التواصل، الرقمية منها أو التقليدية، بأخبار وقصص يومية عن فظائع غريبة على طبيعة الشارع المصري، وبعيدة عن منظومة (القيم) التي اعتراها تشوها ملحوظا، ولا تناسب هويتنا الدينية أو الشرقية ،ولا تشبه عادات وتقاليد مجتمعنا.

ومما نطالع بشكل دوري كهل يغتصب طفل صغير، وبواب يغتصب طفلة، وحارس عقار يفعل نفس الفعل، وطالبه تموت من فوق مبني كلية، وأحداث يسحلون زميل لهم سحلا، وتلاميذ في إعدادي يغتصبون زميلة لهم ويصورونها أيضا في ظل انتهاك (القيم).,

ومن يغتصب في حمام جامع، ومن يعتدي في حمام مدرسة، ومن يرتع في عقار تحت الإنشاء، ومن يفعل ذلك في عيادته، ومن يفعله في الشارع، ومن يعاونه زملاؤه، ومن تعاونه زوجته، ومن يعاونه مرؤسيه في حد سافر لـ (القيم).

فصار حديث الأسر الخوف من المدرسة، والشارع، والنادي، والقريب والغريب، خوفا قد يمنع الأسر من جعل أطفالهم يخرجون او يتعلمون أو يلعبون، فماذا حدث لمنظومة قيمنا التي كانت تفرز سلوكا مغايرا تماما لمانحن عليه، حيث كنا آمنين بين الاحترام والتقدير والرحمة وإخلاص النوايا والتعايش السلمي الأخلاقي المتدين المسئول حفاظا على (القيم).

فلا اغتصاب ولا قتل ولا سحل ولا تشهير ولا عقوق ولا بلطجة ولا تآمر ولا انتقام ولا فسوق ولا شئ مما نعيشه حاليا، فلما وصلنا إلي مانحن فيه، وماهى الأسباب وكيف الخلاص من هذا الكابوس المخيف لكل الأسر في مصر، والذى أساء لصورة مصر، وحلاوة الحياة فيها، واهتزت له منظومة القيم، وأصبح ينذر بمستقبل ونشئ متغولا متوحشا غير آمن!

فهل السبب غياب الأمن والإنضباط في الشارع والمدرسة وكل مكان؟، أم هل السبب ضعف التشريع وضعف العقوبة؟، أم هل السبب جرائم السوشيال والمطلوب حجبها؟، أم هل السبب انعدام التربية والتأهيل؟، أم هل السبب محتوي الدراما وسوء محتواها؟، أم هل السبب غياب الخطاب الديني ودور المؤسسات الدينيه؟

علي عبد الرحمن يكتب: منظومة (القيم) والخطاب الإعلامي وغياب الأدوار!
هل السبب غياب دور الأسرة وانشغال الأب والأم؟ أم غياب دور المدرسة والنادي والحزب

غياب دور المدرسة

أم هل السبب غياب دور الأسرة وانشغال الأب والأم؟ أم غياب دور المدرسة والنادي والحزب؟، أم غياب القدوه ودور قادة الرأي؟، أم غباب الخطاب الإعلامي التربوي والتشريعي؟، أم هل السبب مجتمع في كل ماسبق سرده من أمثلة في انتهاك (القيم)؟

دعونا نقترح علاجا لظاهرة العنف والتطرف والبلطجة وسحل منظومة القيم الحاصل في مجتمعنا الآن، هل نضع دليلا إشاديا بمعرفة خبراء التربية والدين لكيفية التربية للنشئ تلتزم به الأسره؟، وكيف نحل لغز إنشغال الأب بكسب قوت يومه، وانشغال الأم في شغل البيت والدروس والنادي والتليفونات!

وهل تعود المدرسة للتربية أولا ثم التعليم كما شعار وزارتها، وهل يكون للنادي دور تربويا من خلال لجانه الرياضية والاجتماعية والثقافية؟، وهل يعود لدور العبادة حلقات التوعية والتنشئة التربوية، وهل يكون للأحزاب ورموزها بين الناس دور تربوي وتوعوي وتنويري.

وهل تقدم جهات التربية نصائحها لهؤلاء لآداء مهامهم، وهل يكون لمجالس الأمومة والطفوله دور فاعل بعيد عن اجتماع اللجان وإصدار التقارير؟، وهل تراعي لجان الدراما المتعددة والمنعقدة حاليا هذه الأزمه عند وصولها لخارطة طريق لمحتوي درامي هادف وبناء؟

علي عبد الرحمن يكتب: منظومة (القيم) والخطاب الإعلامي وغياب الأدوار!
هل نحن بحاجه لمؤتمر قومي للأخلاق أو للقيم أو للتربية؟

التربية والتنشئة والتنوير

وهل يؤدي الإعلام دورا مفقودا في التربية والتنشئة والتنوير والتثقيف، وتلك مهامه ووظائفه، وأن تكون له خطط متضمنه مددا وانتاجا للطفل يربي وينصح ويوجه، ومحتوى للأسرة يوجه لفنون التربية وأصولها؟، أم نحن بحاجه لمحتوي خاص بالأسرة والطفل؟

أم هل ينخرط الإعلام في عرض نماذج القدوة الصالحة أمام كل هذه النماذج المشوهة لكل القيم والأعراف؟، أم هل يقدم إنتاجا يناقش التشريعات وتغليظ العقوبة؟، أم لعله يقدم محتوي يفند المحتوي المتطرف والا أخلاقي على وسائل التواصل وتطبيقاته.

وهل نحن بحاجة لتشريعات أو عقوبات أو حجب مواقع ووسائل؟، لعل ما يحدث ضوءا أحمرا لخطورة الأثر والتأثير، وضخامة المهمة والمتطلبات، وغياب القدوة والأدوار.

فهل نحن بحاجه لمؤتمر قومي للأخلاق أو للقيم أو للتربية؟، أم نحن بحاجه لبحوث ميدانية حول تنامي العنف والتطرف؟، أم نحن بحاجة إلي لجنة قومية لوضع اللوائح والسياسات لأصول التربية محددة دور الأسرة والمدرسة والنادى والمؤسسات الدينيه والأحزاب وقادة الرأي والمحتوي الدرامي والإعلامي؟

أتمني أن تأخذ القضية قدر خطورتها، وقدر أثرها علي الغد.. حمي الله مصر وشعبها آمين.. وتحيا دوما مصر..آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.