رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمد شمروخ يكتب: آسفين يا (شعبان).. دراما وإعلام تحت قبضة الخوف!

محمد شمروخ يكتب: آسفين يا (شعبان).. دراما وإعلام تحت قبضة الخوف!
منظومة عملاقة متجذرة في الأعماق وأن كل شاغل لموقع مهماً كبر أو صغر

بقلم الكاتب الصحفي: محمد شمروخ

لأول مرّة أشعر بحزن شديد لأنى كسبت رهاناً كنت راهنته مع نفسي عقب الإعلان عن استبعاد السيد العميد أحمد (شعبان) من موقع مسئوليته عن ملفي الإعلام والدراما، حيث قيل عنه إنه كان يدير كل كبيرة وصغيرة في الدراما والإعلام، بداية من إنتاج مسلسلات 30 حلقة ونهاية بخبر سطرين بصورة أرشيفية في أى جريدة أو موقع صحفي إلكترونى من المواقع المملوكة للدولة ملكية مباشرة أو غير مباشرة!

وكان الرهان أن السيد (شعبان) لم يعمل إلا كعنصر وسيط ينقل تكليفات ويصدر تعليمات ويتابع تنفيذ أوامر ويوجه بتسهيل مهام!.

كانت نفسي الساذجة تراهن على أن الأمور ستختلف، بينما ذهبت في مواجهتها بأننا سنغنى معاً في الختام: (وكأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه)، وإن (العجل لسه بطينه)، و(كأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا!).

يا خسارة لقد كسبت الرهان مع نفسي!.

آه يا حزن الحزن!

فلقد سبق أن قررت أننا بعد أن نرى حصيلة ما سيتم عرضه في رمضان، حينئذ سوف نحكم ببراءة أو إدانة سيادة العميد (شعبان).

وصدر الحكم بالبراءة بعد أن تقدم طابور طويل من الشهود أمام (محكمة خاصة بينى وبين نفسي) والتى أصدرت حكمها مرغمةً، إذ لا مجال لتكذيب الواقع كأهم شاهد من بين الشهود المتقدمين للإدلاء بشهادتهم!.

ـ  فماذا حدث بعد رحيل (شعبان)؟!

– لا شيء!

– وما الذي تغير بعد أن حمل أوراق مكتبه بلا رجعة؟!

– لا تغيير!

– والعمل يا فسوانى؟!

– يعوض عليك ربنا!.

…………………

…………………

محمد شمروخ يكتب: آسفين يا (شعبان).. دراما وإعلام تحت قبضة الخوف!
مجرد ترس في الآلة الجبارة التى لا يقدر إدارتها بمفرده لا (شعبان) ولا ألف ألف (شعبان)

مسرح التلفزيون بالدور السابع

قلت لنفسي: يا نفسي.. إنها منظومة عملاقة متجذرة في الأعماق وأن كل شاغل لموقع مهماً كبر أو صغر، فهو مجرد ترس في الآلة الجبارة التى لا يقدر إدارتها بمفرده لا (شعبان) ولا ألف ألف (شعبان)!

والسيكلوجية ومتعبية!.

………………

………………

وكانت لحظة الإعلان بفوزى التعيس بالرهان عقب خروجي الحزين من مسرح التلفزيون يوم الأربعاء بالدور السابع بمبنى الإذاعة والتلفزيون حيث لبيت دعوة لحضور مؤتمر الدراما، وذلك بعد مشادة تافهة تعودت على مثلها عشرات المرات إبان عملى قديمًا في مجال الحوادث والقضايا، خاصةً في الأحداث والقضايا الكبرى.

وكانت المشادات التافهات مع ضباط أو أمناء أو عساكر أو متهمين أو ناس عاديين، حيث تبلغ شدة الأعصاب مداها، بينما الأرواح رابضة على أطراف الأنوف، ومحدش طايق هدومه، فالكل يبحث عن اى موقف أو تصرف لفش الغليل في أى حد ولاى سبب ولو تافه!

………………

………………

  • إيه يا عم.. هو أنت وقعت في مستنقع تفاهة؟!.

بدأت المشادة التافهة مع موظف صغير في أمن التلفزيون، جاءنى على حين غرة وأنا في قلب القاعة الكبرى وبين المقاعد وشعرت به وهو يحاول أن يمسك بكوع البدلة اللى لسه يادوب مكوية ليقول: ورينى دعوتك؟!

مش عارف ليه حسيت كأنى معدى على (كمين المشابك)، وفيه أمين شرطة غتت ما يعرفش أخوه!

  • يا راجل أنت جاى تسألني عن الدعوة بعد ساعة إلا ربع وأنا قاعد جوه المسرح؟!.. لا وإيه كنت قبلها داخل بعربيتي، بعدما أبرزت الدعوة المرسلة لى عبر الموبايل، وركنت ركنة ما يركنهاش كبير مذيعين، ومن أول البوابة وحتى باب المسرح وأنا رافع الموبايل لإظهار الدعوة لموظفي أمن كانوا في منتهى الذوق.

أمال ايه بس حصل؟!

محمد شمروخ يكتب: آسفين يا (شعبان).. دراما وإعلام تحت قبضة الخوف!
الذي دفع موظف الأمن حتى يكلف نفسه بالمرور بين صفوف المدعوين؟

المرور بين صفوف المدعوين

المهم.. شغلت نفسي بسؤال: ما الذي دفع موظف الأمن حتى يكلف نفسه بالمرور بين صفوف المدعوين ليطلع على دعواتهم داخل المسرح؟!

وضربت بطرف عيني فوجدت رجال أمن يطوفون بين الصفوف كأنهم يبحثون عن عنصر خطر.. واضح ان في الأمور أمور!.

  • وأنا مالى والنبي؟!

ومع ذلك لم يقترب أحد منهم من أى شخص من الشخصيات الموجودين في القاعة إلا العبد لله!

هههههههههههه..

طب ليه يابيه.. ده حتى الكرافتة جديدة بـ 55 جنيه من فاترينة في 26 يوليو، والبدلة من ع الحبل للمكوجي.. يعنى يرضيك يا باشا يشتبه فيا من بين ييحي ألفين واحد في المسرح؟!

– آه يرضيني!..

أن أن آه.. حقا لم يتفوه البيه أبو بدلة أشيك من بدلتى بهذا الكلام، ولكن عينيه قالتا ذلك.. وأنا في لغة العيون ولا عبدالوهاب مع راقية إبراهيم.. بس البيه الموظف الكبير في أمن التلفزيون ضربني (رصاصة في القلب)، عندما قال في حدة وبدون مناسبة: أنا اللواء فلان الفلاني في ال أأأ ال إإإأ؟!

يا داهية دقي.. هى وصلت لده يا بيه.. ده الموقف جوه كان أهون.. يعنى يابيه عايز تلبسنى قضية أؤ أؤ أؤ؟!

(يا باشا انا باخاف من المطافي والإسعاف  وأنت تقول آئ إئ إي؟!).

(أمال لو البدلة مش مكوية والكرافتة مش جديدة وبـ 55 جنيه؟!

وفوجئت بضحك مكتوم من موظفي الأمن والعلاقات العامة، حتى أن بعضهم أداروا ظهوهم كي لا تبدو عليهم علامات الضحك، بينما سعادة الباشا واقف وعينه تطق شرار موجهاً كلامه لى: أنت عايز إيه دلوقت؟!

– أمشي من هنا.

– اتفضل مع السلامة.

والحمد لله.. كان إخلاء السبيل بدون كفالة، ولا عن طريق القسم، وربنا نجانى من سلومة الأقرع هناك!

وكان أن أعلنت انسحابى انسحاباً تاماً ونهائياً من معركة ليس لى فيها من سلاح ولا قضية خاصة؟!

لماذا أيها الأخوة؟!

محمد شمروخ يكتب: آسفين يا (شعبان).. دراما وإعلام تحت قبضة الخوف!
هذا هو الذي جعلني أتثبت من براءة سيادة العميد أحمد (شعبان)

براءة العميد أحمد (شعبان)  

لأن القضية أصبحت عامة ومؤلمة ومريرة، فما الذي يدعو موظفاً كبيراً بقطاع أمن التلفزيون المصري الرسمي إلى أن يدعى الانتساب إلى جهة سيادية لم يعمل بها، حتى وإن كان يعمل في جهة قريبة منها؟!

هل الموقف يحتمل لجوئه إلى هذه المدفعية الثقيلة مع واحد مجرد من السلاح وفي معركة لم تعلن؟!

صدقنى.. هذا هو الذي جعلني أتثبت من براءة سيادة العميد أحمد (شعبان)  – والله ما أعرفه)!

فموقف تافه وبسيط أثبت لى أن الهسهس الأمنى هو الذي ينشط الخلايا الخبيثة في حتى تصل إلى نخاع الحبل الشوكي في جذع الدماغ!.

يا ستار يا رب!

فهناك حالة من الهوس بالتخويف، فقبل إن أصل إلى الأسانسير للهبوط إلى الدور الأرضي، تأكدت أن البيه الشيك لا ينتمي إلى الجهاز الخطير الذي هددنى به بلا مناسبة، كما أننى أعلم جيداً أن من يقدم نفسه على أنه يعمل بوظيفة ولو كان يشغلها بالفعل، سيقع تحت طائلة القانون بتهمة (انتحال صفة!).

لكن الأزمة أكثر خطورة من هذا الطرح المباشر، فهذا الموقف التافه في تلك المعركة التافهة، يحمل دلالات مفجعة عن أسلوب الإدارة القائم على الترهيب والتهديد بدون أى مناسبة سوى التعبير عن مكانين نفوس أصيبت بانتفاخ كاذب أصاب الشخصية المصرية الإدارية من جراء الطعام الفاسد، والذي تراه في كل مكان!

وعلى رأي الأستاذ (سرحان عبد البصير): (دنا بخاف من الكلب.. يطلع لى أسد)؟!

نهايته.. أنا آسف يا (شعبان) ويا كل (شعبان)!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.