مازن الناطور: قرار وقف (سلاف فواخرجي) ليس كيديا ولا تصفية حسابات


كتب: أحمد السماحي
أصدرت نقابة الفنّانين في سوريا، أول أمس الأربعاء الماضي 16 أبريل ، قرارًا بشطب قيد الفنانة (سلاف فواخرجي) من سجلات النقابة، لخروجها عن أهداف النقابة، بحسب ما جاء في القرار الذي نشرته صفحة النقابة، فرع دمشق على موقع التواصل الإجتماعي الـ (فيسبوك).
وبرر قرار النقابة الذي يحمل توقيع نقيب الفنّانين (مازن الناطور)، شطبه لقيد (سلاف فواخرجي) بإصرارها على إنكار الجرائم التى ارتكبها النظام السابق، وتنكرها لآلام الشعب السوري.
أثار قرار النقابة ـ ومازال ـ جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء ما بين التأييد، والرفض.
(شهريار النجوم) دق باب نقيب المهن التمثيلية (مازن الناطور) الذي أصدر القرار، وسأله عن ما جاء على صفحة النقابة يوم الأربعاء الماضي، فأكد صحة البيان الذي نشرته النقابة.
وقال لنا في تصريحات حصرية: ما قمنا به عملا بلوائح وقوانين النقابة رقم (40)، الفقرة (58) التى تنص على أن يشطب قيد الفنان الذي يسئ إلى الجمهورية العربية السورية.
ويعمل ضد أهداف النقابة، ويسئ إلى مهنته، وإلى سمعة بلده، ووطنه، ونحن اختارنا لـ (سلاف فواخرجي) العقوبة الأخف لأنها تمادت في الإساءة إلى تضحيات الشعب السوري، والطعن في الثورة السورية النبيلة.
والتمجيد في الحاكم المجرم الظالم (بشار الأسد)، وإطلاق صفات تمجيدية على المجرمين السابقين، بأنهم شرفاء، وأن الشعب السوري لم يكن يستحقهم!.
وهذا الكلام رددته مؤخرا أكثر من مرة خلال مقابلات تليفزيونية، أجرتها، ونفت خلالها جرائم النظام السابق، وأدعت أن الرئيس السوري الهارب (بشار الأسد) شريف هو وعائلته.
وأكد مازن الناطور أن قرار الشطب ليس تصفية حسابات من نجمة من المؤيدين للنظام السابق الهارب، والدليل أنه يوجد نجوم سوريين آخرين لا يقلوا عن 15 نجما من المؤيدين لنظام بشار الأسد، ولم يشطبوا من قيد النقابة، ولم يقترب منهم أحد، لكن (سلاف فواخرجي) تمادت بقوة.
وهذا القرار تم تأييده بقوة، وبشكل كبير من قبل 90% من جمهور (السوشيال ميديا).

هذا القرار ليس كيديا
وفي نهاية تصريحاته أوضح (مازن الناطور): أن هذا القرار ليس كيديا، ولا انتقاميا، لكن (سلاف فواخرجي) تستحق هذا القرار، وهى جنت على نفسها لأنها لم تقف عند حدود.
يذكر أن ما فعله (مازن الناطور) نقيب الفنانيين السوريين، جاء تأييدا للقانون الجديد الذي أصدره الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية (أحمد الشرع)، في شهر مارس الماضي.
ونصّت المادة 49 من الباب الرابع – الأحكام الختامية، من الإعلان الدستوري الجديد لسوريا، على تجريم تمجيد (نظام الأسد) البائد ورموزه، ويعد إنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها، جرائم يعاقب عليها القانون.!
من جهة أخرى ساند المنتج والمخرج (وائل رمضان) زوج (سلاف فواخرجي)، خلال الساعات الماضية زوجته السابقة بكلمات مشجعة ومساندة.
حيث كتب قائلا : (كليوباترا يا ملكة الزمان، أسمهان الطرب في كل مكان، شهرزاد أنتِ وللحب عنوان، يا من أضفتِ للحياة أطياف وألوان.
ويا من خصّك ربنا الرحيم الرحمن بعبق السمو، وعشق الصدق مهما كانت الأثمان، حقاً صديقتي لا كرامة لنبيٌ في وطنه، ولا عبرة للميزان، لكن إعلمي يا زنوبيا بأن جوليا دمنا بعض منك، وبلقيس أنت، إن آن الأوان وحيث تدوسين يتشرّف الوضيع أن يسجد برأسه من بني إنسان).