
(أحمد الجميري): أحيي (فن الصوت) في مسرح البحرين الوطني من خلال حفل استثنائي

كتب: أحمد السماحي
يعيش عميد الأغنية الخليجية (أحمد الجميري) حاليا حالة من النشاط الفني المكثف، حيث يجتمع مع عدد من الشعراء أصحاب الكلمة الحلوة لإختيار مجموعة من الأغنيات التى يخاطب من خلالها الأجيال الجديدة من الجمهور.
كما يستعد (أحمد الجميري) حاليا لعمل بروفات على حفله الاستثنائي الذي سيقام في مسرح البحرين الوطني يوم 24 إبريل الجاري، الساعة الثامنة مساء، مع فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو (زياد زيمان)، ويشاركه الليلة الفنانين (محمد التميمي وعبدالرحمن عوض).
ومن خلال هذا الحفل يحتفي (أحمد الجميري) بـ (فن الصوت) هذا الفن الأصيل، الذي يعتبر مزيج من موسيقى (البلوز)، ولكن بنكهة بحرينية خالصة.
وقد ساهم العازف الشهير (محمد بن فارس) في تطوير هذا الغن، وإشهاره بين الناس في ثلاثينيات القرن العشرين، و(فن الصوت) عادة ما يستمد كلماته من القصائد الشعرية التي ترافقها ألحان العود المعبرة.
عميد الأغنية الخليجية (أحمد الجميري) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة في المشاركة في هذا الحفل الذي يحتفي بـ (فن الصوت)، لأنه فن خاص بالبحرين ونابع من عندهم، وهو فن عريق، راقي في الكلمة واللحن والأداء.
وتابع: أنه سيقدم في الحفل مجموعة من الأغنيات التى تنتمي إلى فن الصوت وهي (على دمع عيني من فراقك ناظر) و(لمع البرق اليماني)، و(دمعي جرى بالخدود).
وأشار (أحمد الجميري) أن (فن الصوت) له فرسانه الذين أسسوه وعملوا على إنتشاره في كل العالم العربي من هؤلاء محمد بن فارس، وضاحي بن وليد، ومحمد زويد.

الشيخ (عبدالمجيد سليم)
وصرح صاحب روائع (ولد عم القمر، فلنسهر، يكبر علينا العشق، لسانك حصانك) أنه عرف (فن الصوت) لأول مرة أثناء دراسته الموسيقى في مصر!
حيث نبهه إلى هذا الفن العريق، الشيخ (عبدالمجيد سليم)، وهو شيخ أزهري، ومغني أوبرا في الأوبرا المصرية، وكان أستاذا لمادة الصولفيج ( قراءة النوتة الموسيقية بالصوت الشرقي).
وعاد (أحمد الجميري) بذاكرته سنوات إلى الوراء بطريقة (الفلاش باك) السينمائي وقال: أذكر وأنا طالب أن الشيخ (عبدالمجيد سليم) قال لنا أثناء دراسته لنا لديكم في البحرين فن عريق مهم بعيد عن وسائل الإعلام.
وهو (فن الصوت) ياريتكم تسمعوه وتدرسوه، وبالفعل بمجرد إنتهاء الفصل الدراسي، وعودتي إلى البحرين، سألت عن (فن الصوت) وتعلمته، وقدمت منه صوت (إضحك على قلبٍ شقا يوعأن لقا بر الأمان)، وهو أول لحن ألحنه متأثراً بتطوير فن الصوت في الكويت.
وأوضح (أحمد الجميري) أن (فن الصوت) هو إطار لأغنية، وكل مطرب يؤديه بطريقته ولونه وإحساسه، لهذا تجد أنه من الصعوبة أن يؤدي كل مطرب مثل الآخر، ففي (فن الصوت) كل مطرب يتفرد بأدائه ولونه.