رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: أجواء الحرب علي (السوشيال ميديا) بين التنويه والتجريم

أمر خطير للغايه من عامة الشعب وليس من متخصصيه استراتيجيا أو عسكريا أو ميدانيا

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

علي معظم صفحات (السوشيال ميديا) تجد أجواء الحرب قائمه من العامه اعتمادا على صورة أو معلومة غير مؤكدة أو خبر غير مدقق، أمر خطير للغايه من عامة الشعب وليس من متخصصيه استراتيجيا أو عسكريا أو ميدانيا.

وتجد علي صفحات (السوشيال ميديا) كلاما لايستقيم أن يخرج في ظل أجواء المنطقة المشحونة بجنون محتل وهلوسة داعمة وبلطجة نظام يهدد العالم كله، في صلف وغرور وتجبر وضربا بكل القيم والمبادئ والمواثيق الدوليه عرض الحائط في حالة استغراب واستعداء وتكتل ورد فعل دولي ينبئ بمستقبل قريب ملئ بالأحداث غير السارة علي كل سكان العالم.

جراء جنون شرطي العالم (ترامب) وإدارته وبلطجي المنطقة وإدارته المتطرفة، وصمت وتعاملات سرية لمعظم أنظمة العالمين العرب والإسلامي، وحتي الدولي المتخاذل عن نصرة كافة الشعارات التي يرفعها فقط ودون أدني احترام أو تفعيل.

أو موقف أو تكتل تجاه من يدوس عليها بالأقدام صبح مساء أمام أعين العالم ومؤسساته ومراقبيه وقانونييه ومبادئه في تحد للبشريه وكأنه بن الإله رغم أنه محتل مغتصب معتدي جبان بجح ومتآمر.

وعلي ما تقدم سرده نجد علي صفحات (السوشيال ميديا) عندنا مايلي من هذه النماذج:

* ترامب مذعور منا ويخشانا وفرض علينا أقل الرسوم ولايمكن له الاستغناء عن دورنا.

* إسرائيل مرعوبة منا ومن قوتنا وتشتكي لأمريكا لحمايتها منا رغم أن المحارب لليهود هو نفسه المحارب للأمريكان.

* إن الدبابات والمدرعات انتشرت علي طول حدودنا مع رفح وبقي إعطاء الأمر فقط.

* ان إسرائيل قلقلة من البنية العسكرية لجيشنا في سيناء.

* أننا خالفنا بنود اتفاقية السلام، هكذا رغم أن اليهود داسوا على كل بنود المعاهدة بأحذيتهم.

* وصور ومقارنات بين قواتنا العاملة والاحتياط وقوات العدو بمفرده وليس قوات من خلفه.

* صور ومقارنات وأرقام حول القوات والطائرات والمدرعات والمشاة وأنظمة الدفاع الجوي والعدو وليس سلاح الشيطان الأكبر الداعم له.

* سيلا من تعدد الأسلحة الغربية والشرقية والغواصات والحاملات لمصر دون علم باستعدادات الداعم الرسمي للكيان المغتصب.

* استدعاء أجواء أكتوبر 73 رغم الاختلاف التام بين ظروف العالم في تلك الفترة وظروف الزعامات العربيه أيضا.

* وكلام آخر يقدم تصورا بالذكاء الاصطناعي لما بعد قضائنا علي العدو الغاصب.

ولم يخرج علينا تنويها مذاع ينبه لخطورة ذلك

لم يخرج علينا تنويها

** كل ذلك وأكثر علي صفحات (السوشيال ميديا)، ولم يخرج علينا تنويها مذاع ينبه لخطورة ذلك، أو تنبيه رسمي بعدم الخوض في الأمور العسكرية والميدانية، أو متحدث رسمي يعلق علي هذه الحرب المعلنه علي (السوشيال ميديا).

ولم يخرج من يطلب ترك الأمر لأهله من قادة ميدانيين، أو خبراء عسكريين، أو محللين استراتيجيين، ولم نر شيئا من صناع الميديا أو الجهاز القومي للاتصالات يحذر من تجريم ذلك، ولم نر كادرا من شرطة المعلومات والإنترنت يسرد عقوبة الخوض في أمور الدولة العسكرية.

ولم نر أي توجيه تجاه هذه الحرب الدائرة علي صفحات السوشيال، وكأنه لا تنظيم ولا قانون ينظم عمل هذه الصفحات الرقمية، ولدينا عدو لئيم وأعداء محرضون، وهم يتابعون الصفحات ويحللون ماينشر ويستخدمونه في الشكوي ضدنا، رغم أنه مفتري اشتكي منه طوب الأرض.

فهل ننتظر توجيها أو تنبيها أو بيانا أو تجريما لكل هذه المعارك المصطنعة على صفحات (السوشيال ميديا)، الحروب الكلاميه لا تأخذ في الاعتبار أن الحروب أصبحت تقنية وفيروسية ومعلوماتية، وليست عدد قوات أو عدد معدات، ولم تعر تكلفة الحروب، وظروفنا الإقتصادية الضاغطة، ولم تعر التحالفات والمؤامرات من حولنا.

لم تأخذ أبعاد التعامل السياسي والاستراتيجي للقيادة وحسابات مصر وملفاتها الدولية المتقاطعة مع دول العالم

خبايا السياسه وتعاملات الدول

ولم تأخذ أبعاد التعامل السياسي والاستراتيجي للقيادة وحسابات مصر وملفاتها الدولية المتقاطعة مع دول العالم، وتأكيدا لاتعلم شيئا عن خبايا السياسه وتعاملات الدول.

نتفق جيدا أن ملف التهجير القسري مرفوض مصريا تماما مهما كانت الضغوط الإقتصادية والعسكرية، وأرض مصر ليست للتوطين أو وطن بديل لأحد غير أبناء مصر، وأن العقيدة الوطنية لجيشنا وشعبنا واحدة رافضة.

وأن الهلاوس الأمريكيه مجرد فرقعات للضغط، وأن الحق حتما سيعود لأصحاب الأرض، وأن المغتصب حتما إلى زوال، وأن العربدة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن رغم المواثيق الدوليه هى إستفزاز صهيوني، واستباقا لهدم قوات هذه الدول وبث الفرقه بين أطيافها.

وأن الشرق الأوسط لن يعيد تشكيله إلا أبنائه وقادته، وأن لكل مجال مختصيه، ولنترك مجال الحروب والقدرات لأهله، ولنتفرغ كل منا لتخصصه، وليقي الله مصرنا شر الحروب ويكفي جيشها شر ذلك، ويجعله دوما سياجا آمنا لهذا الوطن وأهله المحروسين بعين الله التي لاتغفل ولا تنام.

وتحيا دوما مصر أرضا وشعبا وجيشا وأمنا وحكومة ومؤسسات وقيادة..اللهم آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.