رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

يا (عمرو): نعم (mbc) هى رأس الحربة في تدمير الدراما المصرية

عندما هبطت علينا mbc  في ليل أسود، كشرت عن أنيابها بإنتاج يحاول النيل من القيم المصرية يا عمرو
محمد حبوشة

بقلم الكاتب الصحفي: محمد حبوشة

الأمر المؤكد الذي يعرفه ويدركه (عمرو أديب) – لكنه على ما يبدو يتحسس جيبه طوال الوقت – أن إنتاج mbc يحمل في طياته أجندة شريرة، وهذا ليس وليد اليوم، ولكنه منهج اتبعته هذه المحطة منذ سنوات طويلة، وتحديد منذ إنشاء (mbc – مصر)، بل أن هناك من يقف لنا بالمرصاد، ويخطط من خلف ستار لتدمير الشباب المصري، على جناح دراما العنف وأكشن الصوت العالي والردح والألفاظ البزيئة، وغير ذلك من موبقات الدراما.

هنالك خطة محكمة (ياعمرو) – بدأت تتكشف الآن – من جانب (mbc) تستهدف تشويه المجتمع المصري وفقدان الثقة لدى الشباب، وتصوير مصر على أن أنها أصبحت واحة تسودها الأخلاق السيئة وغير الإنسانية، مع أننا تربينا على قيم الأصالة التي يتمتع بها البطل الشعبي من خلال دراما اجتماعية، وحتى كوميديا سليمة، صدرت صورة إيجابية تسودها المحبة وعكست فلسفة المصري الضحوك في تفجير الكوميديا من قلب الأزمة، لا كوميديا (هنيدي) المبتذلة.

لن أقول لك (عمرو): إرجع لأصالك، فأنت الآن تتمتع بالجنسية السعودية وترتدي الغترة والعقال في خيالك فقط، لكن لا تعجل كثيرا في التراجع عن انتمائك لبلدك إلى هذا الحد المنفر، خاصة أن هذا يلزمك مجبرا بأن تدافع بكل هذه الشراسة عن بلدك الثاني، وتهاجم رئيس وزراء مصر الذي يمثل بلدك الأول بإشارات الهمز واللمز المقيت، والتشكيك في السينما المصرية ووصفها بأنها كانت غير أخلاقية.

ومن هنا أدعوك يا (عمرو) أن تقرأ وتتمعن معي في قول أرسطو: (التاريخ يكتب الأحداث كما وقعت، أما الدراما فتكتب الأحداث كما ينبغي لها أن تقع)، مايعني أن الدراما لابد أن تكون إيجابية في طرحها للقضايا، بحيث تبعث على الأمل وتعالج الموعج بخيال فياض بالمعرفة وإدراك القيم الإنسانية، وليس خيالا واهيا يقع بنا إلى الدرك الأسفل من الفن.

نعم يا (عمرو) أقولها دون أدنى مواربة: عندما هبطت علينا mbc  في ليل أسود، كشرت عن أنيابها بإنتاج يحاول النيل من القيم المصرية والتركيز بالزيف والخديعة على أسوأ ما في المجتمع – من أول يوم بدأ إرسالها – بهدف محاولة تغيير الصورة الذهنية عن المصريين أمام العرب والعالم اللذين مازالوا متعلقين بحضارتها العظيمة.

رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي

الهجوم على رئيس الوزراء

كان علق (عمرو أديب) بنبرة تهكم على إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة مرتبطة بالدراما والثقافة (مستقبل الدراما) خلال الفترة المقبلة، بهدف تقديم الدراما الثقافة المصرية الحقيقية، والحفاظ على الهوية والانتماء المصرى، بناء على توجيهات رئيس الجمهورية.

وقال (عمرو) في تغريدة عبر حسابه بمنصة (إكس): فيلم (العار) من أهم الأعمال في تاريخ السينما المصرية، هل هو فيلم أخلاقى فاضل، (القاهرة 30) فيلم لن يتكرر ما هو معيار المبادىء فيه.

وأضاف: (خلى بالك من زوزو) قصة بيت عوالم ما هو معيار التربية فيه، مسلسل (سجن النسا) عمل استثنائي أخبار القدوة فيه إيه؟، فيلم (البريء) العلامة السياسية الواضحة هل كان مشرف للحياة السياسية المصرية، فيلم (المذنبون) هل كان نموذج للمجتمع المحترم، نص مسلسلات رمضان الأكثر مشاهدة في السنوات الخمس الأخيرة ما هو معيار النضافه فيها؟

وتابع المواطن المصري سابقا، السعودي – حاليا – (عمرو أديب): (يا جماعة في عصر السماوات المفتوحة المشاهد هو السيد، دعوه ينتقى دعوة يختار، وإذا كان أحد عنده تبنى لمدرسة معينة في الدراما انتجوا مسلسل عن (زويل أو مجدي يعقوب)، ودعوا الناس تختار ما تريد ودعوا المشاهدين أيضا يمارسوا الضغط الأخلاقى الواجب الذي يجبر صناع الدراما على انتهاج مبادئ معينة).

وأكمل (عمرو): (الفن الموجه يموت وإذا كان هناك أكثر من 40 عمل درامى في رمضان وعندنا ملاحظات عن أربعة أو خمسة فالبركة في الباقى، وبصراحة لا أستطيع أن أستوعب أن هناك مواطن يشاهد أكثر من 10 مسلسلات يوميا في شهر الناس تصلى وتصوم وتذكر).

واستطرد (عمرو): (دعوا الناس تختار وترفض لم يعد من الممكن أن تمنع ولكن ممكن أن تطعم من خلال رفع مستوى التعليم ومستوى الذوق، الدراما ليست دائما الحقيقة، ولكنها شبه الحقيقة أقل أو أكثر، وإلا كنا ولعنا في نصف السينما العالمية والعربية، سؤال هل هذه هى الحقيقة يطرح في الصحافة وليس في الدراما؟

المنافسة في الدراما تبحث عن المشاهد واهتمامه يتحول إلى إعلانات وتأثير وفى ذلك فليتنافس المتنافسون، دعوا الناس تحدد المشاهدة وتحدد القواعد أيضا، الاختيار واسع دع ما يزعجك وشاهد ما لا يزعجك.

نماج الإساءة للدراما المصرية

تهمة إنهيار الدراما

وكان (عمرو) قد استبق بتعليق آخر على الجدل المثار بشأن الموسم الدرامي الرمضاني الحالي 2025، بسبب ما يراه البعض من زيادة مشاهد البلطجة في هذه الأعمال الدرامية.

وقال (عمرو أديب) في تغريدة عبر حسابه بمنصة (إكس): (تابعت محاولات البعض بشكل واضح إلصاق تهمة إنهيار الدراما إلى mbc مصر، وكأن المشكلة المثارة سببها محطة بعينها وإنتاج معين.

وأضاف مقدم برنامج (الحكاية) عبر قناة mbc – مصر: (طريقة التخلص من المشكلة بإلقائها على طرف تانى أو تالت لن تحل الأمور ولن تطور أبدا صناعة الدراما، كما تعجبت من أخبار سحب المعلنين لإعلاناتهم من محطات إم بي سي، وهو الأمر الذي أستطيع أن أنفيه).

وتابع في تهديد واضح وصريح: (ولو قررنا أن نفكر بهذا المنهج فيمكن لهيئة الترفيه وموسم الرياض أن تسحب رعاياتها هى الأخرى لمسلسلات مصرية رمضانية والعديد من إنتاجات الشركة المتحدة، وماذا أيضا لو قرر السوق السعودى مقاطعة الأفلام المصرية في دور العرض والمنصات؟).

وأكمل أديب مهددا أيضا: (خطوات المقاطعة ستكون متبادلة طبعا، كل ذلك لأن البعض قرر أن يكون الحل بتحميل المسؤولية للغير، لو نريد علاجا فلنجلس جميعا ونتحدث ولا نهز المركب كلها ونتبادل الاتهامات، المشاهد أمانة في إيدينا، ولكن أن نتخلص من المشكلة بإلقائها على الغير، هذا لن يصلح شيئا، وليس من مصلحة أحد في نهاية هذا الموسم الناجح أن نهيل التراب على عمل الفنانين المصريين سواء داخل mbc مصر أو خارجها.

وأقول لعمرو أديب: عن أي موسم ناجح لقناتك أنت وإنتاجك الردي تتحدث، وما ضير الأفلام المصرية إذا قاطعها أبناء بلدك السعودية (بناقص ياسيدي)، ولاتنسى أن الجمهور المصري يمثل الغالبية العظمى من سكان العالم العربي، ومن ثم فهو القوة الضاربة لأي منافس لنا، كما أن السينما في السعودية هى حديثة عهد، وإذا قلت لي أن هيئة ترفيهك سوف تتخلى عن إنتاج أفلام ومسرحيات أبطالها نجوم مصريون فلاضير أيضا.

الحقيقة أن هؤلاء النجوم ما هم سوى حفنة قليلة من المستفيدين من قرة عينك (تركي آل شيخ) تحديدا، وفي الواقع هم أساءوا لأنفسهم وللفن المصري، عندما انسحقوا أمام رئيس هيئة الترفيه الذي تلوح بعصاه، ومن نافلة القول: أن هؤلاء لايمثلون الفن المصري، وما أسهل أن نهيل عليهم التراب، وعليك أن تشاهد أكثر من عشرين مسلسلا مصريا في موسم رمضان الحالي من ذوي الـ 15 حلقة، كيف دفعت بدماء جديدة ومواهب حقيقية تفوق هؤلاء المنسحقين!  

وأوجه سؤالا للأخ (عمرو): ما الذي يقلقك في تشكيل لجنة لعلاج المسار الدرامي في مصر بلدنا وبلدك من قبل، بعد توجيه من جانب الرئيس السيسي، الذي أقلقه حال الدراما المصرية، مستندا إلى تقارير ودراسات وصلته تعبر عن نبض الجمهور المصري، الذي استاء كثيرا من مسلسلات من إنتاج (mbc) وهيئة الترفيه مثل (إش إش، سيد الناس، العتاولة، شهادة معاملة أطفال)، هل يمكن أن تشبه هذا الغثاء الدرامي بأفلام تراها من وجهة نظرك المختلة أنها غير أخلاقية؟

مقارنتك الدرما المصرية بدراما الغنف والبلطجة والزاءة ظالمة ياعمرو

تلك المقارنة الظالمة

ما هذا الجبروت ياعمرو والثقة بالنفس التي تدفعك إلي مثل تلك المقارنة الظالمة، ماذكرته من أفلام كانت تحمل رسائل إيجابية تجاه المجتمع باستعراض القضايا الشائكة أولا ثم تفنيدها بواقعية ثانيا، ولعل نهاياتها كانت تقدم الحلول وتنصف المظلوم وتشجب وتستنكر غير المنطقي بشكل يهدف لصلاح المجتمع، لا أن تعلي من شأن العنف والبلطجة والقيم المنحطة من إنتاج (mbc) وهيئة الترفيه الموقرة، ذلك الإنتاج الغارق في براثن الفوضى والعنف والرزيلة.

وأطرح سؤلا آخر: مارأيك يا (عمرو) أن الجمهور المصري الذي تطالب بأن يترك له الاختيار، هو نفسه من أشعل السوشيال ميديا معلنا عن رفضه لترهات إنتاج  mbc، التي تنتمي إليها، وتذكرنا بين الحين والآخر بإثبات ولاءك لها، إلى حد أنك تناقض نفسك، فكيف تترك الخيار للجمهور، ثم تفرض عليه وصايتك في تجرع تلك الدراما الرديئة، وتسخر بتحديك أن يشاهد أحدا أكثر من 10 مسلسلات؟!

لقد قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، يا (عمرو): إن الدولة تجري مراجعة لصناعة الفن بفعل الواقع الذي تغير في الفترة الحالية، انطلاقا من حرصه على التأكيد على الهوية المصرية، (فما الذي يقلقك في هذا الكلام الذي يعبر عن نبض الشارع المصري الذي تراهن عليه في الاختيار الصحيح، وما الذي يضيرك أنت من تلك المراجعة، هل هذا سيأتي على قناتك بالخسارة، وليكن، فلتذهب أنت وقناتك إلى الجحيم).

قال الرئيس السيسي يا (عمرو) في كلمته خلال لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، أن الدراما كانت في السابق صناعة لكنها تحولت إلى تجارة، موضحا أن الدولة كانت هى التي تساهم في هذا المجال، وكان يوجد إنتاج تلفزيوني، فكانت هناك أهداف وضعها متخصصون في الإعلام وعلم النفس وعلم الاجتماع ومعنى المجتمع وصياغته.

وأوضح أنه عندما وقعت تطورات على مدار 40 سنة مضت، بدأ تلفزيون الدولة يكون محملا بأعباء ما جعله غير قادر على أداء هذا الدور، فتحول الأمر من صناعة إلى تجاري (بفعل درامي رجيم، على حد متابعتي الدقيقة لإنتاج قناتك).

ولفت إلى أن هناك إمكانية لتحقيق أرباح جيدة ويكون العمل في نفس الوقت جيدا، متابعا: (أنا خايف على الذوق العام بتاعنا)، ونوه بأن الإعلام له تأثير كبير، وكذلك الأمر بالنسبة للمسجد والكنيسة، وأيضا المدرسة والجامعة والأسرة، مؤكدا أن هناك تداخلا بين هذه العناصر، فإذا كان هناك تشدد في الجامع والكنيسة ينعكس ذلك على المجتمع، وإذا حدث تطرف في الإعلام والفن ينعكس ذلك أيضًا على المجتمع.

وأوضح أنه إذا كانت تكلفة صناعة الدراما تصل إلى 30 مليار جنيه فإن تأثيرها على المجتمع يبلغ أرقاما كبيرة للغاية تنفقها الدولة في أشياء أخرى.

يا (عمرو): الرئيس هنا يؤكد على أهمية تحقيق توازن في هذه الصناعة وإعادتها إلى سابق عهدها، مؤكدا أن هذا الأمر لا يعني المنع لكن يكون هناك تنظيم وصياغة للأمر، (في محاولة لتحسين الصورة التي شوهتها قناتك وهيئة ترفيهك التي تعيس في الأرض فسادا عبر الإنتاج المسرحي الهزلي، الذي يخلو من مضمون كوميدي يقوى على مخاطبة الذائقة المصرية، بدليل أنه لا يعاد عرضه على خشبة مسارحنا).

أغلب الظن يا (عمرو) أنك نسيت هويتك المصرية، وتحاول التمسح في هويتك الجديدة، فخرجت علينا بالغترة والعقال التي تسكن رأسك، كناسك أعظم تشكك في أخلاقيات السينما المصرية، وتحاول استنطاقنا بمبررات واهية أن الفن المصري يسئ للشخصية المصرية على مدار تاريخه.. يالا العار والأسف عليك وعلى أمثالك من المتسلقين على أسوار واهية من إعلام الصوت العالي والضجيج الذي بلا طحن.

مثل هذه المناورات والتشدق بقيم سلبية حملتها بعض أفلام السينما المصرية التي ذكرتها، تؤكد أنك تعلن عن انتمائك السعودي بكامل إرادتك – وهذا شأنك أنت حر فيه – لكن في غيبة من وعي وضمير تحاول أن تخوض حربا ليست حربك بثقة أن هناك من سيسمعك، لقد مل الجمهور المصري طريقتك في اللف والدوران والتملق الذي أصبح نقيصة واضحة فيك، لذا أنصحك أن تتخلى عن جنسيتك المصرية، بعدما أصبحت لامؤخذة (تجيب الفقر).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.