كتب: أحمد السماحي
منذ بدأ (علي عبد الستار) مشواره الغنائي، وهو يحمل في قلبه فجيعة فلسطين، وهذه الفجيعة في قلب كل عربي، لكنها عند سفير الأغنية القطرية جرح نازف، لا يستطيع نسيانه مهما مرت الأيام والشهور والسنين.
لهذا يتذكرها دائما في أعماله، ليصنع من خلال نغمات الشجن معزوفة وطنية تصنع الأمل وتحلم بالمستقبل، وتطرب القلب، وتغذي العقل، وتنعش الذاكرة، وتحرك المشاعر، وتطلق الهمم.
وفي بادرة تعكس تضامن (علي عبد الستار) مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد أن القضية الفلسطينية قضية كل العرب من المحيط الى الخليج، قدم العديد من الروائع الغنائية.
نذكر منها (يا قدس يا تاريخ)، كلمات الشاعر معروف رفيق، ألحان وتوزيع وائل الشرقاوي، والتى صورها بالقدس الشريف، حيث كان (علي عبد الستار) أول فنان خليجي عربي يغني في (رام الله)، وصور له الأغنية عاكف أبو عاصي.
كما قدم (علي عبد الستار) أغنية (وطن الشجعان) من كلمات الشاعر معروف رفيق، ولحنها طفل من أطفال الحجارة اسمه سميح المدهون، وغناها معه، كما قدم مؤخرا أكثر من أغنية عن جرح العرب النازف طول الوقت.
لهذا لم يكن غريبا ولم نندهش من أن تتذكره دولة (فلسطين)، مؤخرا، وتسعى لتكريمه خلال الفترة القادمة.
سعادة بالغة بتكريم فلسطين
سفير الأغنية القطرية (علي عبد الستار) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بتكريمه في فلسطين، حيث زُرعت شجرة زيتون باسمه في الجبال المقابلة للقدس تقديراً لدوره الفني في دعم القضية الفلسطينية.
وهذا التكريم جاء نظير غنائه وإنتاجه العديد من الأعمال التي تناولت القضية الفلسطينية، خصوصاً خلال فترة الغزو الغاشم على غزة.
ومن جهة أخرى صرح (علي عبد الستار) مطرب (عشق الأطلال، ممنوع الدخول، يتيمة، فهمك لمعنى الحب، وسرى الليل): أنه سيقدم خلال الأيام القادمة أغنية جديدة مفاجأة!، لأنها لون جديد عليه، ومختلفة الكلمة واللحن والتوزيع بعنوان (آه يالأسمر) من كلمات وألحان يوسف العماني.
وهذه الأغنية يستعد حاليا لتصويرها بطريقة الفيديو كليب، وسيتولى إخراج الكليب الخاص بها، المخرج علي سلطان، وسيشهد الكليب مشاركة ضيف الشرف الإعلامي والممثل الكويتي عبدالله الطليحي.
وأكد (علي عبد الستار) أن أغنية (آه الأسمر) تمثل مرحلة فنية مختلفة بالنسبة له، إذ يسعى من خلالها إلى تقديم تجربة موسيقية جديدة لجمهوره في الخليج والوطن العربي.