رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمد شمروخ يكتب: الفيلم لـ (شكري سرحان) والبطولة لمصطفى متولى!

كان من حظه في اسم النجم المحبوب (شكري سرحان) في كل الأجيال وفي كل مراحل عمره

بقلم الكاتب الصحفي: محمد شمروخ

(حظك بمب يا عمر.. انت ذكى ولعيب وعرفت تشغل الناس بيك.. أو بمعنى أصح، عرفت تشتغل الناس صح).. هذا هو أول تعليق لى على فرقعة الممثل الشاب ابن الفنان الراحل مصطفى متولي – رحمة الله عليه – حول (رأيه) في الفنان الراحل (شكري سرحان) – رحمه الله.

ولا أدرى هل كانت تلك الفكرة الاشتغالة، من بنات أفكار الممثل نجل المرحوم (مصطفى متولي)، تعليقا على موهبة (شكري سرحان)، أم أنها  جاءته من شخص ما، كان هذا الشخص هاوياً أو محترفاً لفن الدعاية ليرمى بها وهو يجرى حواراً فى برنامج له مع زميل له، لكن الأرجح أن الأمر كله عفواً خلال نقاش عادى جداً.

لا يهم..

المهم أن الممثل الذكى اللعيب من خلال جملة عابرة، إذا باسمه يدوى كالطبل لعدة أيام غيرة على ما ردده حول عدم إعجابه أو اقتناعه بقدرات الفنان الراحل (شكري سرحان) التمثيلية أو استحقاقه لمكانته كجان سينمائي أو نجم شباك، التى شغلها في تاريخ السينما والدراما.

بالطبع لن آتى هنا لأدافع عن (شكري  سرحان) وأحرق في دمي ع الفاضى.

لسببين أولهما: أن مجرد الشروع في الدفاع يعنى بداية الاعتراف به ولو مبدئياً أو على سبيل الجدل.

وثانيهما: سيكون إقراراً منى بأن الممثل ابن المرحوم الفنان (مصطفى متولي)، كان بالفعل يبدى وجهة نظره في كلمتين حول فنان بقيمة وقامة وتاريخ وجماهيرية (شكري سرحان).

كان طيش شباب واندفاع من عمؤر متولي

كان طيش شباب واندفاع

فغالب ظني، إن لم يكن يقيني كله، هو أن الممثل الذكى وإن جاءته عفواً وعرضاً ولكنه جنى آثارها عسلاً وعنبا، لأنه أدرك أنها ستأتى بنتائج غير عادية في نشر اسمه وأن الناس هيقطعوا في فروته ليل نهار، بسبب رأي أعلنه، وهذه نتيجة لم يحققها له أى دور قام به أو أى عمل اشترك بالتمثيل فيه!

لا وإيه.. كان من حظه في اسم النجم المحبوب (شكري سرحان) في كل الأجيال وفي كل مراحل عمره، من بدايته لنهابته، وحتى بعد رحيله!

وبعد حدوث الضجة واكتمال النتائج في الشهرة والذيوع وتحقيق المراد، تم إعلان التصالح والاعتذار، وأنه قال رأيه وده كان طيش شباب واندفاع بلا حساب.. وقد حدث وانجلت بعدها الغمة وسعدت إثر ذلك قلوب الأمة!

فماذا لو كتب الممثل الشاب بوست فيسبوك أو تغريدة إكس، يكيل المديح فيها للفنان (شكرى سرحان)؟!

أظنك ستتفق معى أن ذلك لن يحدث أثر ولو بمثل رجل نملة وقفت لمدة فيمتو ثانية، على ساحل المحيط الهادى!

فماذا مثلاً لو  كتب كاتب مجهول أو معلوم أو وقف خطيب جمعة على منبر مثلاً، يكيل المديح معدداً مناقب داعية كالشيخ الشعراوى رحمه الله؟!، بالتأكيد لن يلفت ذلك انتباه أحد من الناس، حتى لو لقى استحساناً منهم، لكنهم لن يذكروا اسم ولن يهتموا بذكر من مدح فضيلة الإمام الشعراوي!

أما بقى لو اجترأ هذا الكاتب في حسابه السوشيال ميداوي أو الخطيب نفسه على المنبر نفسه وفي الجامع نفسه، ولمس ذكرى الشيخ محمد متولي الشعراوي..

كمل أنت بقى..

بس أنا لما سمعت القصة وطالعت صورة الممثل ابن المرحوم (مصطفى متولي)، تذكرت بعض أدواره.. وهو بالفعل ممثل كويس وممكن ييجي منه، لكن مهما مثل أفلام ومسلسلات، فلن يلتفت إليه أحد إلا بالذكر السابق وهو أنه ابن المرحوم (مصطفى متولي) وقريب الفنان (عادل إمام) – أطال الله عمره!

والده (مصطفى متولي) وخاله (عادل إمام)

ابن فنان وقريب فنان

ولا شك أن ما يردده الناس حقيقي ولا يمكن أن يعترض عليه أحد ولو حتى الممثل نفسه، ومثله كثيرون في الوسط الفني وغير الوسط الفنى، منذ أن أصابت مصر تلك اللعنة المريرة، لعنة الأسماء الثلاثية في كل مجال، حتى كادت الوظائف والمهن تحصر ضمن محضر التركة ويسدد عن انتقالها بالميراث، رسم الأيلولة!.

(لاحظ كذلك أن شريك عمر في الحوار عن (شكري سرحان) ممثل أيضاً، ولكن لم يكد يهتم به أحد لأنه لا يحمل أسماً ثلاثياً وليس ابنا لنجم كبير)!

في الرضا والسخط سيبقى ذكر اسم الأب.

إنها مشكلة.. وأي مشكلة؟!.

نعم مشكلة ألا يرى الجمهور في (عمر) إلا أنه ابن فنان وقريب فنان، فلا يذكر إلا ومعه اسم أبيه (مصطفى متولى) واسم خاله عادل إمام!.. وأى نجاح فهو منسوب حتماً إلى الفنانين الكبيرين، الأب ولو رحل.. والخال لو اعتزل!

فكل مجهود سيبذله (عمر) هو محض خيال مهماً بلغ فيه من جهد واقتدار، ولكنه كان محظوظاً بحدوث تلك الأزمة ولو إلى حين!

وبما أننا في عصر السوشيال ميديا، فقد تداول جمهورها في غضب ما حدث ولكنهم بغضبهم حققوا له ما لم يكن يتوقعه وما لا يمكن أن يجنيه بدور سينمائي أو تلفزيوني!

وحتى الذين دافعوا عنه في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية الصحفية، لم يحدث دفاعهم أى أثر تماماً كمثل أثر رجل نملة المحيط الهادى!

لأنهم حاولوا إدخالها في باب حرية الرأى والتعبير.. بس يا خسارة.. الباب طلع ضيق ومتربس بترباس أصلى!

والخلاصة: أن ما حدث كان في صالح (عمر)، لكن يا خسارة، تم التركيز عليه هو وحده بسبب الاسم الثلاثي!

وباختصار: فيمكن اعتبار ما حدث كأنه فيلم قصير مثل فيه (عمر متولى) وزميله ولكن الأبطال الحقيقين فيه كانوا هم: (شكري سرحان) و(مصطفى متولى) وضيف الشرف كان الفنان عادل إمام، مع ظهور خاص للفنان (أشرف ذكي) نقيب الفنانين!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.