رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(نجوم الخمسينات): المرأة لا تصلح لـ (الإخراج) لهذه الأسباب!

صورة ضوئية لتحقيق مجلة (الكواكب

إعداد : أحمد السماحي

مع نشأة صناعة السينما كان هناك مجموعة من النساء العاشقات للفن، يقتحمن مجال الفن دون خوف أو رهبة، ويقمن بالتأسيس لصناعة السينما المصرية فى سابقة هى الأولى بين نجمات العالم، خاصة في مجال (الإخراج).

 حيث لم تشهد أى دولة فى العالم قيام مجموعة من النساء بصناعة الفن السابع، والعمل كمنتجات ومونتيرات وفي مجال (الإخراج) ومسئولات عن هذه الصناعة كما حدث فى مصر.

لكن مع الوقت، وعدم تحقيق تجارب بعض الفنانات النجاح المطلوب منها خاصة في (الإخراج)، توارت المرأة المخرجة، وسيطر الرجل على المشهد السينمائي.

وهذا جعل مجلة (الكواكب) في بداية الخمسينات تجرى تحقيقا قصيرا مع بعض نجوم هذه الفترة لمعرفة رأيهم في سر عدم اتجاه المرأة لـ (الإخراج)، فإليكم ما جاء في هذا التحقيق:

امتد نشاط المرأة إلى كافة فروع السينما ما عدا (الإخراج)، وقد رأينا أن نستطلع رأي بعض العاملين في صناعة السينما في إمكانية المرأة للإخراج، وهل تساعدها طبيعتها على (الإخراج) الناجح ولو في الأفلام التى تدور قصصها حول الأمومة أو الزواج؟! وإليك عزيزي القارئ أراءهم:

آسيا

أعصابها الرقيقة تخونها

في البداية تقول الفنانة والمنتجة الكبيرة (آسيا): في رأيي أن عملية (الإخراج) في حد ذاتها تتشابك رغم صلتها بالفن مع الأمور الإدارية، وتصريف العمل داخل البلاتوه.

والجزء الفني فيها يتضاءل إذا وضعناه أمام الجانب الإداري، والمرأة قد تستطيع أن تؤلف، وأن تضع السيناريو وأن تشترك في الحوار.

إلا أنها لا تقوى على الوقوف ثماني ساعات أو عشر على قدميها في الاستديو تصرخ في عامل الإضاءة، وتحرك المجموعات، وتصيح بمهندس الصوت، ثم تشرح أدوار الممثلين والممثلات.

حقيقة أن المرأة قد تكون أجدر من الرجل على إخراج قصص الأمومة، ولكن يجب ألا ننسى أن أعصابها الرقيقة سوف تخونها في اليوم الأول لدخولها البلاتوه!.

أحمد بدرخان

الإخراج.. أعمال شاقة

المخرج السينمائي (أحمد بدرخان) له وجهة نظر مختلفة حيث يقول : الواقع أن (الإخراج) في حاجة ماسة إلى النساء لتلطيف المآسي في القصص، ولكن الذي أخشاه إذا اشتغلت المرأة بالإخراج أن تأتي أفلامها سلسلة من المناظر الطبيعية الجميلة والصور المزخرفة.

فلا حوادث ولا مفاجأت لأنها لا تميل إلى ما يزعج، وقد شاهدت في فرنسا قبل أن أعود إلى مصر فيلما قصيرا عن حياة الزهور والنباتات قامت بإخراجه فنانة من العاملات بشركة (أوفا) السينمائية الألمانية.

وكان هذا هو الفيلم الوحيد الذي شاهدته من إخراج إمرأة، إن (الإخراج) لا سيما في مصر لا يقل عن الأعمال الشاقة، فأنت قد تضطر لأن تتعرض لبرد في الفجر في الشتاء أو لشمس الظهيرة في الصيف، وأغلب النساء في مصر أو الخارج يزعجهن الشباك المفتوح.

ماري كوين

المرأة تصلح للمونتاج أكثر

أما الفنانة (ماري كويني) فتقول: إن المخرج هو قائد القافلة الفنية التى تتحرك كلها لإتمام الفيلم، ودور المرأة في القيادة لم يأت بعد، وقد تصلح في عملية المونتاج أكثر مما يصلح الرجل.

وفي كثير من أفلامي قمت بعملية المونتاج، وكنت موفقة، وقد تستطيع المرأة أن تخرج أفلاما قصيرة تعليمية كالأفلام الثقافية، لأن الأفلام العادية ذات القصص الطويلة في حاجة إلى مجهود شاق لا أظن المرأة قادرة على تحمله.

وأنا أحبذ أن يكون ضمن مساعدي المخرج مستشارة في الشؤون النسائية ليستعين بها في المواقف الحرجة بين المرأة والرجل، أو الأم وابنتها، ويأخذ برأيها، على ألا تطمع هي في القيام بـ (الإخراج) وحدها مهما طالت مدة خبرتها.

صلاح أبو سيف

الإخراج مهنة للرجل فقط

المخرج (صلاح أبوسيف) يقول: إن نجاح المرأة في الطب أو المحاماة لا يكون دليلا على نجاحها في جميع الميادين، فـ (الإخراج) مهنة تتطلب نوعا معينا من النفسيات التى تتحمل الصبر والجلد.

 كما أن السيطرة على حركة العمل وإقامة المناظر والتنقل هنا وهناك والصراخ في المجموعات التى تثير الأعصاب كل هذا لا يمكن لأي إمرأة أن تؤديه، علاوة على قيامها بالمهمة الأصلية وهي الإخراج.

وصحيح أنه في أمريكا وأوروبا اشتغلت بعض الفتيات في (الإخراج) مثل (دوروثي آرزنر) في هوليوود، و(كارمين جالون) في فرنسا، وأنهما نجحتا في عملهما، ولكن يجب أن لا نأخذ هذا قياسا على المرأة بصفة عامة لأن الإخراج مهنة للرجل فقط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.