كتب: أحمد السماحي
(فريد النقراشي).. فنان صاحب موهبة متيقظة لا تعرف الخمول أوالكسل، درس التمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ويقوم حاليا بتدريس التمثيل، وهو بحكم أنه مدرب تمثيل وأستاذ أكاديمي متنبه لاختلاف الأجيال، متنبه إلى النغمة التى يعشقها كل جيل، سواء من جيله، أو من الأجيال الحالية.
لهذا يفاجئ (فريد النقراشي) الوسط الفني ومعجبيه، من خلال تجاربه التمثيلية التى يقدمها من حين لآخر بشيئ غير متوقع، تماما، له مذاق جديد منعش، موقظ للعقل والوجدان.
بدأ (فريد النقراشي) حياته الفنية منذ حوالي 25 عاما، من خلال أدوار بسيطة، لكنها مختلفة، واستطاع بمشاهد قليلة أن يثبت أنه ممثل كفء وموهوب حقا، وأن بوسعه أن يعبر في نظرة واحدة عن أشياء كثيرة يقدمها غيره في حلقات طويلة.
وبعد سنوات وجد (فريد النقراشي) شخصيته الحقيقية من خلال عمله كمدرب، وأستاذ تمثيل، وممثل خاص جدا، فإذا به يتفجر أمامنا كالشهاب الناري مليئا بالموهبة والصدق، مثقفا، وواعيا، ومدركا بكل أبعاد دوره وإمداداته.
(فريد النقراشي) لفت إليه الأنظار بقوة من خلال أدائه المتميز الواثق لشخصية الكاتب الكبير (محمد حسانين هيكل) في مسلسل (أوراق مصرية) فاستقطب مشاهدة جماهيرية ضخمة، واعترف النقاد بسحر موهبته.
بعدها قدم دور (مفيد فوزي) في مسلسل (السندريلا) بطولة منى زكي، ورغم الهجوم الذي وقع على المسلسل ككل، لكنه الوحيد الذي نجا من هذا الهجوم، وحصد الإعجاب والتصفيق.
عديد من الأدوار المختلفة
خلال مشواره قدم (فريد النقراشي) العديد من الأدوار المختلفة، التى تنوعت ما بين الكوميديا، والتراجيديا، بين المسرح، والسينما، والتليفزيون، والتى أكدت أصالة موهبته بداية من (الدم والنار، وبوابة الحلواني، أوان الورد، بعد الفراق، شطحات نسائية)..
مرورا بـ (بالشمع الأحمر، العار، القطة العميا، راجل وست ستات، ابن موت، الزناتي مجاهد، ساحرة الجنوب)، وصولا إلى (نصيبي وقسمتك، ستات قادرة، ولاد ناس، الكبير أوي، وجوه، شغل في العالي).
فضلا عن العديد من الأدوار السينمائية أبرزها دور وزير الداخلية في فيلم (ضغط عالي)، و(الرائد علي الجندي) في (مستر أند مسز عويس)، والشاعر ()وحيد التمخ في (إي. يو. سي)، و(مراد) في فيلم (المشتبه) وغيرها، هذا غير بطولاته الرائعة في المسرح.
وفي كل هذه الأدوار عرف (فريد النقراشي) كيف يفوز بقلوبنا وإعجابنا، وترك بصمته مهما كانت درجة رداءة العمل الذي يشارك فيه أو سطحيته، فوجوده يجعل على الأقل المشاهد التى يظهر فيها كافية للمشاهدة.
(فريد النقراشي) يعيش هذه الأيام، في حالة نشاط فني مكثف، فهو مشغول بالعمل في أكثر من عمل فني في أكثر من مجال، أولهم مسلسل (فهد البطل) تأليف محمود حمدان، وإخراج محمد عبد السلام، وبطولة ( أحمد العوضي، ميرنا نور الدين، أحمد عبد العزيز، كارولين عزمي، يارا السكري، لوسي، صفوة، محمود البزاوي، حجاج عبد العظيم، أحمد ماجد، عصام السقا، صفاء الطوخي) وغيرهم.
وبعد تألقه في مسرحية (سيدتي أنا) إعداد وإخراج محسن رزق، المقتبسة عن نص (سيدتي الجميلة) لبرنارد شو، حيث قدم بشكل مبهر ومتمكن شخصية (دوليتل).
يعود مجددا للمشاركة مع محسن رزق في بطولة مسرحية (الملك وأنا)، المأخوذه عن النص العالمي (ملك سيام) تأليف ريتشارد رودجرز، وأوسكار هامرستين.
والعرض الجديد إنتاج فرقة تحت 18 قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، المشرف على الفرقة طارق مرسى، ديكور د. حمدى عطية، وأزياء د. مروة عودة، وجرافيكس جون بهاء.
صديق (فهد البطل)
(فريد النقراشي) الذي يطل علينا بتواضع ودون ضجة إعلامية أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بالمشاركة في العملين، لأنهما مختلفين تماما عن بعضهما، ودوره في كل عمل بعيد تماما عن الآخر.
ففي مسلسل (فهد البطل) يجسد دور(صبحي) الذي يتمتع بالشهامة والرجولة والجدعنة، كما يتميز بالنبل، وهو صديق (فهد البطل)، ويقف معه ويسانده.
وهو دور ترجيدي بعيد تماما عن دور (فتيحة) الكوميدي الذي جسده في مسلسل (شغل في العالي)، تأليف حسين مصطفى محرم، وإخراج مرقس عادل، وبطولة (فيفي عبده، وشيرين رضا).
وأكد أنه لا يستطيع التصريح بأكثر من هذا عن دور (صبحي)، لأن الشركة المنتجة، طلبت من كل العاملين في المسلسل عدم الحديث عن أدوارهم، لتكون مفاجأة للجمهور أثناء المشاهدة.
وعن ظروف اشتراكه في مسلسل (فهد البطل) قال: تم ذلك من خلال الشركة المنتجة، وهى شركة (سينرجي) بالاتفاق مع الشركة (المتحدة)، فضلا على أن بطل العمل النجم أحمد العوضي، صديق عزيز.
وكذلك المخرج (محمد عبدالسلام)، الذي تربطني به علاقة صداقة وطيدة حيث كان مساعد مخرج في مسلسل (ساحرة الجنوب) الذي شاركت في بطولته، كما قمت بتدريب مجموعة من نجوم مسلسل خليجي قام بإخراجه.
الملك (مونج كوت)
وصرح (فريد النقراشي) أنه يعود مجددا للعمل مع المخرج المسرحي المتميز محسن رزق في مسرحية (الملك وأنا) المأخوذة من النص العالمي (ملك سيام)، حيث يجسد دور الملك (مونج كوت) وهو طاغية، وديكتاتور.
وتدور أحداث المسرحية حول المعلمة (ياسمين) التي تذهب إلي جزيرة (سيام) لتعليم أولاد الملك (مونج كوت) فتصطدم بثقافة مختلفة، ويحدث صراع بين (ياسمين) و (مونج كوت) ينتهي بمفاجأة.
وعن الموعد المقرر لعرض المسرحية قال (فريد النقراشي): نحن حاليا في مرحلة البروفات، ومن المقرر عرض المسرحية على مسرح البالون في عيد الفطر القادم.