(ياسمين الخيام): الوضوح والاتفاق المسبق يضمن حياة زوجية أكثر انسجاما
كتب: مروان محمد
قالت (ياسمين الخيام) أن الوضوح والاتفاق المسبق في الزواج يضمن حياة زوجية أكثر انسجامًا، مؤكدة أن المودة والرحمة بين الزوجين تلعب دورا محوريا في تعزيز الروابط الأسرية.
وأشارت (ياسمين الخيام) إلى أنه إذا كان الحديث عن المال الخاص بالزوجة، مثل راتبها أو ميراثها، فهذا حقها، وهي لها ذمة مالية مستقلة.
وأكدت (ياسمين الخيام) إن الزوجة لها ذمة مالية مستقلة، مشيرة إلى أن هذا الحق ثابت سواء كانت تعمل أو تمتلك دخلا خاصا مثل الميراث، ولا يجوز لأحد إجبارها على التصرف في أموالها بغير إرادتها،
وأضافت (ياسمين الخيام): هذه الاستقلالية المالية لا تنفي روح التعاون بين الزوجين، بل تعزز من استقرار العلاقة الزوجية).
ولفتت (ياسمين الخيام) خلال استضافتها عبر برنامج (الستات مايعرفوش يكدبوا( المذاع على قناة cbc، وتقدمه الإعلاميتان )منى عبدالغني وإيمان عز الدين(، إلى أن كل هذه الأمور ينبغي أن تُحدد ويتم الإتفاق عليها بوضوح منذ البداية.
فإذا وافق الزوج على عمل الزوجة برضاه، وقد يشترط عليها أمورا معينة مثل المساهمة في تعليم الأبناء أو تحمل بعض نفقات البيت، وهذا يتم بناءا على اتفاق بين الطرفين.
كانت (ياسمين الخيام) في ذكرى رحيل الشيخ محمود خليل الحصري، والذي رحل عن عالمنا في 24 نوفمبر من عام 1980، قالت عبر برنامج (الستات مايعرفوش يكدبوا)، أن والدها كان موهوبا بالفطرة، وظهرت هذه الموهبة عندما التحق بكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم.
وحكت (ياسمين الخيام): أنه (كان والدها في صغره بياخد مصروفه من جدتي، ويمشي على رجليه 7 كيلو علشان يروح المعهد الأزهري، وهو في الطريق كان بيقرأ القرآن الكريم).
وتابعت (ياسمين الخيام): (كان والدي دائما يقعد تحت شجرة في القرية، يستظل بها وهو بيحفظ القرآن، ولما كبر بقي ينزل من عربيته ويترجل لحد الشجرة إكراما لله والبقعة الطيبة اللي كانت سبباً فيما وصل إليه).
الحصري تميز بالجوة والإتقان
وأشارت (ياسمين الخيام) إلى أن والدها الشيخ محمود خليل الحصري تميز بالجودة والإتقان وحبه لكتاب الله، وكان دائما يردد القول بأنه خادم للقرآن الكريم، مؤكدة: (والدي مسيرته من أول ما اتولد فيها اخلاص وصبر و كرامة وعزة بالله وفيها اخلاص وتفاني).
وعن اسم (الحصري) قالت (ياسمين الخيام): هو لقب وليس اسم عائلة (شيخ مشايخ القراءة المصرية، وأن السبب وراء إطلاق هذا اللقب يرجع إلى أن والده كان مشهورا بفرش المساجد بـ (الحصير).
وأضافت (ياسمين الخيام): والدي رفض تقاضي أجر مادي عن تسجيلاته الصوتية للقرآن الكريم، وإن والدها قرأ القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي بعدما كان ضمن وفد مشيخة الأزهر، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية و خلال الزيارة افتتح جميع اللقاءات بتلاوة آيات الذكر الحكيم.
وأوضحت (ياسمين الخيام)، أن جدها لأبيها كان قد رأي رؤية غامضة قبل ولادة والدها الشيخ الحصري قائلة: (رأى عنقود عنب يتدلى من ظهره والناس يأكلون منه دون أن ينقص وعندما طلب تفسير الرؤية، علم أن ابنه سيصبح قارئًا للقرآن وسيستفيد الناس من علمه).
ونوهت (ياسمين الخيام) إلى أن والدها أول من سجل المصحف المرتل بصوته رغبة منه الحفاظ على القرآن بعدما رصد قيام شخص في أحد الدول العربية بإصدار نسخة من القرآن بها تحريف.
أحد أعلام التلاوة
جدير بالذكر أن الشيخ (محمود خليل الحصري) يعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد قرية شبرا النملة، طنطا، محافظة الغربية، له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها، وهو قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.
انتقل والده السيد خليل قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري، والدته هى السيدة (فرح) أو كما يطلق عليها أهل القرية (فرحة)، أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدي بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
أخذ شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات)، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، في عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة.
في عام 1950م عين قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا، كما عين في العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة، وكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم.
وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
أدرك الشيخ (الحصري) منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها الذي ترمي إليه تلك المفردات.
كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.. رحم الله شيخا الجليل، وجعل تجويده للقرآن الكريم في ميزان حسناته.