رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مهرجان (مراكش السينمائي) في مرمى نيران (السوشيال ميديا) بسبب (المثلية الجنسية) !

كتب: أحمد السماحي

صخب، وغضب، وضجيج، وانسحاب من قاعات العرض، هذا هو ما طالعتنا به بعض المواقع المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، على بعض أحداث الدورة الـ 21 لمهرجان (مراكش السينمائي) الذي بدأت يوم 29 نوفمبر وستنتهي غدا السبت 7 ديسمبر.

وانتقلت النقاشات الساخنة، بسبب جرأة تناول بعض الأفلام خاصة التى تروج للمثلية الجنسية من قاعات بعض العروض إلى (السوشيال ميديا)، حيث رفض كثير من الجمهور المغربي، والعربي المشاهد المثلية الجنسية التى جاءت في أكثر من فيلم.

أول أفلام المثلية الجنسية التى عرضت في المهرجان هو الفيلم المغربي (البحر البعيد)

البحر البعيد والمثلية الجنسية

أول أفلام المثلية الجنسية التى عرضت في مهرجان (مراكش السينمائي) هو الفيلم المغربي (البحر البعيد) الذي عرض يوم الأحد الماضي 2 ديسمبر، حيث شهدت قاعة (الوزراء) بقصر المؤتمرات بمراكش، العرض الأول للفيلم.

والذي يحكي قصة شاب مغربي هاجر بطريقة غير شرعية إلى فرنسا، وبسبب ظروفه الصعبة وغير القانونية، يتعرض هذا الشاب المغربي للاستغلال الجنسي من طرف رجل شرطة فرنسي، مما يجعله يمر بظروف إنسانية ونفسية صعبة تزيد من وطأة الغربة حدة.

ورغم القضية المهمة التى يطرحها الفيلم المغربي، والتى يعاني منها شباب كثير في العالم العربي، لكن الجمهور المغربي ترك هذه القضية المهمة، والتحديات التى يعاني منها الشباب المغربي والعربي.

 وصبوا لعناتهم على (سعيد حميش) مخرج الفيلم، بسب احتواء الفيلم على العديد من المشاهد الحميمية بين الشاب المغربي ورجل الشرطة الفرنسي، مما جعله في مرمى الانتقادات خاصة من الجمهور المغربي.

المثير والغريب أن بطل الفيلم، نفي أن يكون فيلمه يروج للمثلية الجنسية، وقال: (أن الفيلم لا يشجع على المثلية الجنسية، ولا يتناول المثلية الجنسية، بل فكرته الأساسية تتجلى في الهجرة غير الشرعية التي تجعل الشباب في منفى عن بلدهم.

وصرح أن فيلم (البحر البعيد) يعد فيلما فرنسيا مغربيا، وبالتالي يعكس التقاء الثقافات، وعرض هذا الفليم في العديد من البلدان في مهرجان (كان)، كما عرض في مهرجانات في (ألمانيا)، و(إسبانيا).

 ويشارك الآن في المسابقة الرسمية بمهرجان (مراكش السينمائي)، مما يجعله يستحق المشاهدة، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتجاوز رسم الحدود في السينما ووضع القيود على القضايا المعالجة فيها.

وينافس الفيلم، الذي أخرجه المخرج المغربي (سعيد حميش)، بجانب 14 فيلما عالميا على جوائز المسابقة الرسمية لمهرجان (مراكش السينمائي)، وخلال لقاءات إعلامية، أوضح (حميش) أن للفيلم طابعا شخصيا، وأن عرضه الأول بمهرجان مراكش يجعله يعيش تجربة عاطفية خاصة.

(ميلك) هو ثاني الأفلام التى تروج للمثلية الجنسية
شون بين يتسلم نجمته الذهبية في مهرجان مراكش ضمن تكريمات الدورة الدورة الحادية والعشرون

الانسحاب من قاعات العرض

(ميلك) هو ثاني الأفلام التى تروج للمثلية الجنسية، في الدورة الـ 21 لمهرجان (مراكش السينمائي)، والتى جعلت كثير من الجمهور ينسحب من دار العرض التى تعرض الفيلم بسبب جرأة بعض المشاهد الساخنة الحميمية التى تجمع بين رجلين .

وعرض فيلم (ميلك) بسبب الاحتفاء بمخرجه (شون بين) في هذه الدورة، اعترافا بأعماله الناجحة وتقديرا لمسيرته الفنية الاستثنائية التي دامت لعقود، وأثرت في السينما العالمية.

 جرأة فيلم (ميلك)، تسببت في انتقادات لاذعة لإدارة مهرجان (مراكش السينمائي) من جانب جمهور المشاهدين، وانتقل هذا الهجوم إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

(كابونيكرو) فيلم يعالج موضوع المثلية الجنسية
عبد الله الطايع يعلن مثليته

الطايع يعلن مثليته على المسرح

خلال اليومين الماضيين أصبح (عبد الله الطايع) مخرج فيلم (كابونيكرو)، الذي عرض في مهرجان (مراكش السينمائي) حديث وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي في المغرب، والعالم العربي.

إذ أنه لم يشارك فقط بفيلم (كابونيكرو) الذي يعالج فيه موضوع المثلية الجنسية من خلال تجربته الشخصية فحسب، بل أعلن خلال تقديم فيلمه للجمهور بالقاعة عن ميوله الجنسية.

حيث قال (الطايع) في كلمته بعد عرض الفيلم – كما جاء على صفحة المهرجان على (الفيس بوك) وكثير من المواقع: (إنه كرس فنه للتعبير عن هذه الفئة التي ينتمي إليها،

 والدفاع عن ميولاتها، خاصة وأنه عانى في طفولته وشبابه من الوحدة، وعدم الاحتضان والحب، بسبب عدم تقبل اختلافه.

وأضاف (الطايع) أنه أخذ على عاتقه الدفاع عن المثليين في أعماله، باعتباره مثلي الجنس، مما جعل كثير من جمهور الحضور العرض وكان من الأجانب والمغاربة، يُصفق بحرارة في إشارة إلى مساندته ودعمه (للطايع).

بعدها مباشرة أصبح (عبدالله الطايع) خبرا أساسيا تداولته الصحف المحلية المغربية، وتباينت ردود الفعل حول اعترافه وفيلمه، فبينما احتفى جزء من الجمهور بشجاعة (الطايع) وصراحته.

وتفاعلوا بالتصفيق مع كلمته التي تلت العرض، اختار آخرون الاحتجاج على الأمر، كما أن العديدون تساءلوا إن كانت المثلية في المغرب تحولت من تابو إلى موضوع صار النقاش حوله مقبولا.

وانتقل هذا النقاش والاختلاف إلى (السوشيال ميديا) ومازال الخلاف والنقاش حتى اللحظة مستمرا.

يسرا
فيلم الافتتاح (الأمر)
لجنة التحكيم

يسرا، ومروان حامد، والدغيدي

تترأس (لوكا جوادانيينو) لجنة تحكيم الدورة 21 لمهرجان (مراكش السينمائي)، وتضم اللجنة: (علي عباسي، زويا أختر، باتريشيا أركيت، فيرجيني إيفيرا، جاكوب إيلوردي، أندرو جارفيلد، نادية كندة، وسانتياجو ميتري).

حيث سيختارون الفائز بالنجمة الذهبية من بين 14 فيلماً مميزاً في المسابقة الرسمية، وإفتتحت الدورة الحادية والعشرون بفيلم (الأمر) وهو فيلم بوليسي، تتضمن أحداثه كثير من الأثارة، والغموض.

وهو من إخراج جاستن كورزيل، الذي يعود إلى مهرجان مراكش بعد أن فاز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الأول، ومشاركته في عضوية لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة.

حضر حفل الافتتاح مجموعة كبيرة من النجوم العالميين والعرب، منهم (مونيكا بيلوتشي وتيم بيرتون، أسماء المدير، ديفيد كروننبرغ، جوستين ترييه، فركوس، راماتا، تولاي سي، سعيد باي، ابتسام العروسي، عبد الإله رشيد، ريمي بونهوم، ميليتا توسكان دو بلانتيي، وعلي حجي).

وحضر مهرجان (مراكش السينمائي) من مصر النجمة الكبيرة يسرا، والمخرجة إيناس الدغيدي، والمخرج محمد حفظي، والمخرج مروان حامد.

وعرض طوال أيام المهرجان – ومازال – مجموعة مختارة من الأفلام حوالي 70 فيلما من 32 دولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.