كتب : أحمد السماحي
بعد توهجه الذي حصد إعجاب الجميع في الفيلم العالمي (حياة الماعز)، يواصل الفنان العماني الكبير (طالب البلوشي) أدوار الشر من خلال بطولته لمسلسل جديد سيعرض في شهر رمضان القادم بعنوان (النوخذة).
والشر في أعمال (طالب البلوشي) موظف دراميا، لهذا تجده يصول ويجول في أدوار الشر، ويعبر بتمثيله المدروس المستنير عن القسوة، ويعبر عن الشر دون أن يبروزه بسحر الفن.
يعرف (طالب البلوشي) جيدا كيف يشحنك ضد الشرير؟!، وكيف يجعلك تكرهه وترفضه وتلفظه من حياتك؟!، إن كان فيها مثيلا له.
في شهر رمضان القادم سينتظره الجميع ليس في عمان فقط، ولكن في كل العالم العربي، من خلال دوره في مسلسل (طين خاوة) وذلك بعد تألقه الشديد، وارتفاع أسهمه الفنية من خلال دوره الرائع في (حياة الماعز) الذي جعل كثير من الجمهور البسيط يكرهه، والمتخصصين يشيدون بأدائه.
من (طين خاوة) إلى (النوخذة)
(شهريار النجوم) دق باب الفنان الكبير (طالب البلوشي) وكانت لنا هذه التصريحات السريعة عن مسلسله الجديد (النوخذة) الذي كان اسمه في البداية (طين خاوة) تأليف الكاتب السوري سعيد أسعدعامر، إخراج المخرج العماني يوسف محمد البلوشي.
وإنتاج شركة (الكهف الازرق) وبطولة (فخريه خميس، محمد نور، أمينه عبدالرسول، فارس البلوشي، محمد المعمري، محمد السيابي، لينا ناصر)، وغيرهم ومن الامارات الفنان الكبير د. خالد البناي، ومن البحرين الفنانة لمياء شويخ.
وعن سر تغييراسم المسلسل من (طين خاوة) إلى (النوخذة)، قال (طالب البلوشي): لانه كان من المقرر أن تكون دولة العراق الشقيقة معنا في إنتاج المسلسل، وكان هناك خط درامي يجمع في الأحداث ما بين العراق وعمان، وعندما انسحب الأخوة العراقيين من إنتاج المسلسل، وبحكم أن ( طين خاوة) له علاقة بالطرفين، قررنا تغيير الأسم من (طين خاوة) إلى ( النوخذة) لأن القصة والأحداث صاروا أحداث محلية تخص عمان فقط .
وأعرب (طالب البلوشي) عن سعادته الغامرة بقصة المسلسل الذي تدور وتناقش خبايا النفس البشرية المليئة بالتناقضات، وذلك من خلال قصة شقيقين تلعب الأحقاد والمصالح والأنانية دورها، في السيطره على الأنسانيات، خاصة من جانب أحد الأشقاء الذي يتميز بالحقد والدهاء.
صراع بين الخير والشر
خلال أحداث المسلسل يدور صراع القوي مع الضعيف، وهيمنة المال، والقوة، و(عنجهية) البشر وطمع النفوس، وعلى الجانب الأخر يصارع الخير هذا الشر لينتصر عليه مع نهاية الحلقات كحال جميع المسلسلات التي تحمل صراع البقاء للأقوى، ولكن في صيغة ان النهايات دائما ينتصر فيها الخير على الشر.
وصرح (طالب البلوشي) أنه يجسد شخصية الأخ الشرير (الشيخ سالم) الذي يحقد على أخوه لأكثر من سبب أولها حب الناس لشقيقه اكثر منه، وأيضا بسبب (الميراث).
ويكيد (الشيخ سالم) لشقيقه الطيب، والذي يجسده الفنان (محمد نور) فيعطب له سفينته ليغرق هو وأسرته، ولكنهم ينجون فيصلون للبر الثاني، ولكنهم يتشتتون كل في مكان ، ويدخل الأخ الأصغر في صراع جديد.
ويبقى (الشيخ سالم) يسيطر على البلد فيخرب، ويدمر فيها، وينتقم من أفرادها، والمعارضين لسلوكياته وذلك من خلال تكوينه لعصابة ليل يعيشون في الخرابات، ويحرقون، ويفسدون الى أن تنتقم العدالة الألهية منه بطريقتها الخاصة.
ومن خلال أقرب الناس إليه! من هم هؤلاء ؟! هذا ما سترونه مع نهاية شهر رمضان، ومع نهاية الحلقات.
وأشار (طالب البلوشي) إلى أن جميع أحداث المسلسل تم تصويرها في عمان في جغرافيات داخلية للمناطق، وأنهم قاموا بتصوير 80% من أحداث المسلسل حتى الآن.
والباقي سينتهي تصويره قريبا، حتى يتمكن المخرج العماني (يوسف محمد البلوشي)، من اإأشراف على المونتاج، ووضع الموسيقى التصويرية، وغيرها من تقنيات وفنيات المسلسل الذي يتمنى أن ينال إعجاب الجمهور في كل العالم العربي.
وصرح (طالب البلوشي) أنه سيحضر إلى القاهرة بعد انتهاء شهر رمضان القادم للمشاركة في لجنة تحكيم مهرجان (الجنوب المسرحي) للكاتب الصحفي هيثم الهواري.
طالب البلوشي و(حياة الماعز)
من المعروف أن (طالب البلوشي) شارك في الفيلم الهندي (حياة الماعز) الذي أثار جدلا واسعا خاصة لدى الجمهورالعربي، حيث صور الفيلم الحياة اللاإنسانية لعامل هندي في صحراء السعودية.
وفي ما رأى البعض أن الفيلم يحمل رسالة إنسانية مؤلمة، وكاشفا للحقائق، رآه آخرون تشويها للإنسان العربي، وبين هذا وذاك فإن العمل كان منسوجا بعناية فائقة، وصور بشكل حقيقي محنة فقراء الهند الذين يسعون لطلب الرزق في الخليج العربي، فيتعامل بعضهم بشكل سيئ من قبل بعض الشخصيات المريضة نفسيا.