كتب: أحمد السماحي
(خالد داغر)، فنان متعدد الروافد الفنية، فهو عازف ماهر جدا على آلة (التشيللو)، ملحن متميز، أستاذ بأكاديمية الفنون، وواحد من أهم المؤلفين الموسيقيين الذي أبدع في تقديم مجموعة من (التراكات) الموسيقية الرائعة، والتى استحوذت على مشاعرنا.
وأمتعتنا مع سبق الإصرار والترصد، من خلال أعماله الفنية، سواء السينمائية أو التليفزيونية، من هذه الأعمال مسلسلات (الحارة، دوران شبرا، فرح ليلى، بين السرايات، أرض النفاق، رمضان كريم، القاهرة كابول، الحساب يجمع، شمس) وغيرها.
وفي السينما قدم (خيال مآتة، حملة فرعون، جريمة الإيموبيليا، البدلة، حرب كرموز، سوق الجمعة، اشتباك، حرام الجسد، الليلة الكبيرة، قبل الربيع).
كما أن (خالد داغر) هو أيضا مدير مهرجان (الموسيقى العربية) الذي انتهت فعالياته منذ أيام، والذي تعرض من خلاله لنقد شديد بعضه كان مثل الوردة الجميلة التى تعبر عن الحب والإعجاب، والبعض الآخر كان مثل الشوك الذي يدمي القلب.
البعض رأى الدورة الـ 32 لمهرجان الموسيقى العربية دورة عادية، والبعض الآخر رأها دورة ناجحة، وفي كل الأحوال كان (خالد داغر) يجمع كلمات النقد ويحتفظ بها، ويدرسها ويفهمها ويناقشها مع نفسه لتكون وسيلته للتطوير، لو اتيح له الاستمرار، وتقديم دورات قادمة!.
خالد داغر وعيد الميلاد
(شهريار النجوم) دق باب الموسيقار المتميز (خالد داغر)، وكان لنا معه هذه الدردشة السريعة، حيث خصنا بأحدث أخباره الفنية، وهى انتهائه من تأليف الموسيقى التصويرية لأحدث أفلامه (هابي بيرث داي).
والفيلم إنتاج (أحمد دسوقي – sky limit)، تأليف محمد دياب، إخراج سارة جوهر، وبطولة نيللي كريم، حنان مطاوع، ومجموعة من ضيوف الشرف منهم شريف سلامة و محمد ممدوح.
وصرح أنه عندما يعرض عليه عمل فني، يحرص على قراءة السيناريو الأول، ثم يجلس مع مخرج العمل، ويعقد معه جلسة عمل، ويتناقشا في الأحداث.
ومن خلال المناقشة تتضح وتتبللور الأفكار، وكل مخرج له إحساسه الموسيقي المختلف بحكم ثقافته، وخبرته.
119 فنانا و54 حفل
أعرب (خالد داغر) عن سعادته البالغة، ورضائه بالدورة الـ 32 لمهرجان الموسيقى العربية التى إنتهت منذ أيام، لأن إيجابياتها كانت أكثر بكثير من سلبياتها، رغم أنها واجهت صعوبات طارئة تتمثل في اعتذرات بعض المطربيين مثل (عاصي الحلاني، وائل جسار، أحمد سعد).
وأكد (خالد داغر): أن أي مهرجان في الدنيا لابد أن يكون فيه سلبيات، مهما توفرت فيه أكبر الإمكانات المادية والبشرية، فهذه السلبيات، لو كان كاتبها جادا، وحقيقية، تكون سببا لتطوير المهرجان دورة بعد أخرى.
وصرح المؤلف الموسيقي لفيلم (الليلة الكبيرة): أن المهرجان شارك فيه هذا العام 119 فنانا، وتم فيه تقديم 54 حفلة، ولأول مرة في تاريخه يغطي المهرجان تكاليفه، ويكسب حيث حققنا 21 مليون جنيه من دخل شباك التذاكر في حين أن ميزانية المهرجان 19 مليون جنية.
ومن إيجابيات المهرجان هذا العام إعطاء فرص حقيقية لأبناء الأوبرا، وتقديم حفلات ناجحة لكلا من (مروة ناجي، وريهام عبدالحكيم، ومي فاروق) والأخيرة اختتمت لأول مرة المهرجان، وقدمت حفلا ناجحا في آخر أيام المهرجان.
فضلا عن تقديم حفل لأول مرة للمطربة اللبنانية (عبير نعمة) التى حقق حفلها نجاحا كبيرا.
وأشار المؤلف الموسيقي لأعمال (الحساب يجمع، وفزاع، وحديد، وستات قادرة): أن أكبر مطب حدث في ليالي المهرجان هو اعتذار المطرب أحمد سعد عن حفله فجأة نتيجة لظروف صحية طارئه.
وأيضا اعتذار كلا من (عاصي الحلاني ووائل جسار)، مما عرض المهرجان لهزة مادية تتمثل في خسارة حوالي 3 مليون جنيه
وهذه الاعتذارات جعلته يدق باب كثير من المطربيين مثل (لطفي بوشناق، ولطيفة، وإيهاب توفيق)، لكنهم لم يوافقوا على المشاركة نظرا لضيق الوقت، وحتى لا يقال أنهم جاءوا بديلا لأحد.
خالد داغر والليلة العمانية
أكد (خالد داغر): أنه لم يتقاضى مليما واحدا عن مشاركته كعازف تشيللو، في حفل (الليلة العمانية) للموسيقار العماني الشهير (خالد بن حمد البوسعيدي).
ولكنه شارك نزولا على رغبة مايسترو الحفل الموسيقار والصديق (أمير عبدالمجيد) الذي قدمه بشكل لائق في الحفل.
وتابع (خالد داغر): أنه كان من الصعب الإعلان عن عدم تقاضيه أجر في الحفل، حتى لا يفهم تصرفه خطأ، من قبل بعض زملائه في الليلة العمانية، وحتى لا يحرج أحد.
وأضاف أنه لا يوجد ازدواجية بين كونه مدير لمهرجان الموسيقى العربية، وعزفه في الليلة العمانية، نظرا لأنه واحدا من أمهر عازفي التشيللو، وأنه لم يفرض نفسه على الحفل ولكنهم هم الذين لجأوا اليه، وهو أحب المشاركة في هذه الليلة الرائعة التى لا تنسى.