بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
لاتعجبني أبدا لغة (إعلام) المحتل الغاصب الغاشم، على أنه شرطي المنطقة، وأنه بلطجي الشرق الأوسط، وأنه زعيم عصابة المتطرفين، وأنه الخارج على كل قوانين الدنيا، وأسخر كثيرا من لغة (إعلام) الرويبضة (بايدن)، الذي يصنف كل عدوان وتجاوز وتبجح من الصهاينه على أنه دفاعا عن النفس.
أية نفس.. وأي دفاع عن كيان دائما معتدي؟، ودفاعا ضد من؟، فمن اعتدي على هذا الكيان السرطاني؟، ودفاعا ضد من وهو يصول ويجول ويعربد في عدة دول فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران؟
متى يعتبر العدوان دفاعا عن النفس؟، ومتى تكون العربدة حفاظا على المواطنين؟، وإلى متى سيظل هذا المحتل يهدد دول الشرق قاطبة؟، وإلى متي سيظل هذا (النتن ياهو) يعلن بكل سفالة انه سيعيد تشكيل الشرق الأوسط؟، وإلى متي سيظل يهدد دولة قاطبة؟.
وإلى متي سيظل فوق القوانين وفوق المؤسسات الأممية؟، وإلى متى سيظل متماديا في سفالته ضد الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية وكل من يحاول ردعه أو تطبيق القانون عليه؟، وإلى متي ستظل هذه العصابه الشيطانيه فوق أراضي فلسطين، وهذه الحكومه المتطرفه فوق رقاب العباد؟.
وإلى متي ستظل إدارة (بايدن) إمعه وبوقا كريها لهؤلاء العصابة من المتطرفين المحتلين القتله السفاحين المدمرين، أعداء الحياة وأعداء القيم والبشر؟، هذا الكيان الهلامي يهدد كل شئ علنا، ويتأمر علي كل شئ سرا، ويخرب في بقاع الأرض، ويدس سموم تطرفه في بلداننا!.
ويزرع الفتن في قارتنا السوداء، ومن سمح لهؤلاء العصابه بهذه البجاحه وسوء الأدب وسوء الفعل؟، هذا الكيان الضعيف من داخله، الجبان في عدوانه الطائر بترسانة أمريكا العجوز المسخرة لخدمة الكيان المحتل.
الولع بالقتل والدمار
هؤلاء العصابة الجبناء، لديهم إعلام كاذب لايخبر قطعان المحتلين بأية حقائق، فهم يكذبون كما يكذب العالم الثالث المتخلف، وهم يضللون قطعانهم بأنهم أقوياء وهم أهون من بيت العنكبوت، فجنودهم جبناء واقتصادهم مدمر، وقطعانهم منبوذين، وهم يسكنون الخيام والملاجئ.
ولو تعاملت أمريكا العجوز بإنصاف وأنهت هذا الانبطاح تحت أقدام هذه العصابة المتطرفة لكان هذا الكيان هزيلا منبوذا ضعيفا جبانا تدوسه أقدام المقاومين في كل مكان، كيف تتحول إدارة بايدن إلي بوق إعلامي يبرر كل تصرف همجي لهذا الكيان المحتل، حتى أصبحت أمريكا جزءا من إسرائيل وليس العكس؟.
أين الشعب الأمريكي الذي صدع العالم بنغمات الحرية وحقوق الإنسان والعدالة وشعارات كثيرة لاعلاقة لها أصلا بالعربدة الأمريكية حول العالم، إن (إعلام) المحتل الكاذب المضلل هو نفسه (إعلام) الداعم الرويبضة (بايدن)، فهو يكذب أيضا علي شعبه فلاحقيقة قال ،إنما يكذب أيضا ويخبرهم بأنهم يحاربون الإرهاب.
ويمنعونه قبل أن يصل إليهم، أي إزدواجيه وانفصام تعيشه هذه الأمريكا، فلا هى احترمت حقوق الدول ولا حقوق المقاومة الوطنية ولا حقوق البشر، وأصبحت تهدد كل المؤسسات الأمميه وتعاقبها وتهددها وتوقف تمويلها إن هى اقتربت من إدانة إسرائيل.
من سمح لها بهذا؟، ولماذا يتم تركها هكذا،وأين الـ 202 دولة، وأين الدول الكبري وأين المواثيق والقوانين؟، لماذا لم يفضح الإعلام المصري والعربي هذا التضليل اليهودي وهذا الكذب الأمريكي؟.
وإلى متى تظل أمريكا الظالمة دولة عظمى، وإلى متى سيظل العالم كله صامتا عاجزا؟، إلى متي سيتم ترك هذا الوضع مستمرا؟، إن أهداف المحتل الكاذب من همجيته لم يتحقق منها شئ ولن يتحقق أصلا، فلاهى قضت على حماس، ولا قضت علي حزب الله ولا أرجعت سكان الشمال والغلاف.
بل إن هذا (النتن) لايستطيع هو وزوجته العودة إلى بيته المستهدف، فكيف يضحك علي قطعانه ويعدهم بأنهم سيعودون إلى منازلهم؟، أي كذب هذا، كيف وصلت هذه العصابه لهذا المرض النفسي؟
إلي متي سيظل المحتل الغاصب الغاشم سفيها فيما يصدره لوسائل الإعلام إلى متي سيظل هذا الولع بالقتل والتدمير والخراب، إنهم ليسوا بشرا ولايعرفون شيئا عن قيم البشر، إلى متى سيسوقون لأنهم كيان ديمقراطي، وهم أشد مجتمعات الأرض تطرفا وتضليلا، وقمعا؟
أضعف جنود الأرض في القتال
إلى متي يروجون لجيشهم بأنه الأقوى وهو أضعف جنود الأرض في القتال، وأكثرهم وحشية وتدميرا؟، إلي متي يكذبون أنهم الأكثر أخلاقا وهم بلا أخلاق أصلا؟، أين الإعلام الدولي العابر للقارات؟
وأين (إعلام) دول العالم الحر وأين (إعلام) الدول الكبري المناوئه لأمريكا المتطرفة الكذوب الإمعة؟، بل وأين (إعلام) الدول الإسلامية والعربية، وأين تغريدات السوشيال من أحرار الأرض، من كذب وتضليل (إعلام) العدو الغاشم، ومن ديكتاتورية إعلام أمريكا، التي أرهقتنا عقودا بشعارات الحريه والعداله وحقوق البشر؟.
بل وأين الرسائل العلمية والأبحاث المهنية حول سلوك (إعلام) المحتل المضلل تحت الرقابه العسكرية؟، ومن يفضح هذا الإعلام أمام قطعان مصدقيه؟، ومن يواجه أمريكا في إعلامها الداخلي المضلل والخارجي الكذوب؟
سياتي يوما يدرس فيه طلاب وباحثي الإعلام عام من كذب (إعلام) المحتل وتضليله وعام من تعتيم إعلام (بايدن) وعدم صدقه، وسيظل قطعان المحتل واهمين في عصر قوتهم وهم يسكنون خيام الصحاري في النقب، وهم يهرولون صباحا ومساءا إلي ملاجئ الأبنيه،وهم أكثر شعوب الأرض كراهيه من كل البشر.
وإلي متى سيظل (بايدن) ووزير دفاعه ووزير خارجيته وتابعيهم سيظلون أبواقا إعلاميه كاذبه للكيان المحتل، إن إعلام أمريكا يبرر للعدو همجيته، ويسرد له روايات كاذبة، ويهدد من يعترض علي عربدته، ويتوعد من يتجرأ على مجرد النظرة إلي الكيان الغاصب.
إن هذا الكيان في قلب منطقتنا ليس واحة للحرية بل مستنقعا للتضليل والديكتاتورية، وليسوا الأكثر أخلاقا بل أسوأ أخلاق البشر، وليسوا الأقوي بل الأجبن والأضعف.
وداعا لصداع الحريه والأخلاق والقوة لهذا المحتل الهمجي الدموي، ووداعا لهذا الأمريكي وصداع الحريات وحقوق البشر، ومرحبا بعالم لا تقوده أمريكا الظالمة، ولا تعربد فيه دولة اليهود.
يا أحرار العالم ضعوا نظاما دوليا يخلو منهم ونظاما عادلا ذو مؤسسات دوليه ذات تأثير ومصداقية، نظام فيه إعلام صادق حر وليس كاذبا مراقبا مضللا كإعلام العدو وتابعه الروبيضة.
أتمني من قنوات الأخبار والوثائقيات وجهات البحث العلمي الإعلامي أن تؤرشف لهذه الحقبة من التضليل والتعتيم والتكميم والكذب على شعوب الأرض، وذلك عبر الحقائق علي الأرض بتحليل مضمون الخطاب الإعلامي للمحتل وتابعه في أحداث عام مضى.
وكيف كان التناقض بين الحقيقه وما أذاعه إعلامهم بالوقائع والأرقام وماذكرته وسائل الإعلام المهنية، وكذا بين ما يتشدق به العدو وتابعه من قيم وشعارات وبين أفعاله المشينة والمخزية، وحسبنا الله في المحتل والداعم.. آمين.