رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(خالد داغر) يتجاهل تكريم (نجاة وفيروز والأبياري ونوح)، ويكرم نجوم لثاني مرة!

مدير مهرجان الموسيقى العربية (خالد داغر)

كتب: أحمد السماحي

من الفعاليات التى يجب أن ينتبه إليها الدكتور (خالد داغر) مدير مهرجان الموسيقى العربية في الدورات القادمة، مسألة التكريمات.

حيث كرمت الدورة الـ 32 لمهرجان الموسيقى العربية هذا العام، 19 شخصية أسهمت في إثراء الحياة الفنية، وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان.

والسؤال الذي أوجهه للدكتور (خالد داغر): لماذا كل هذا العدد، أم أن مهرجان الموسيقى العربية، مثله مثل كثير من المهرجانات المصرية التى يتولى إدارتها مجموعة من الفشلة، يرفعون شعار (العدد في الليمون)!

أليس من الأفضل تكريم فنان في كل فرع من فروع الأغنية بمفرده، على مدى أيام المهرجان، فمثلا يوم للمطرب (الفلاني)، ويوم للشاعر (العلاني)، وهكذا.

 على أن يكون يوم التكريم مخصص لإبداعات هؤلاء، سواء شاعر، أوملحن، أو مطرب، حتى يعلم الجيل الحالي ماذا قدم هؤلاء للأغنية، ويستعيد سحر وجمال إبداعهم.

وأقول للدكتور (خالد داغر): إن أجمل لحظة في حياة الفنان عندما يعتلى خشبة المسرح ويتم تكريمه عن دور قدمه، أو أغنية أطلقها، وتزداد هذه اللحظات سعادة عندما يتم تكريمه عن مشواره ككل.

في هذه اللحظات يحصد الفنان ثمرة جهده، وتمنحه هذه اللحظات السعادة والبهجة، والشعور بالفخر، والثقة في موهبته، وفي اختياراته، خاصة لومنحت هذه الجائزة جهة محترمة مثل مهرجان الموسيقى العربية.

لكن أن يصعد 19 مكرم، وكل مكرم يصعد على المسرح ويأخذ تكريمه، ويتصور صورة جماعية مع وزير الثقافة، ورئيس دار الأوبرا، ومدير المهرجان، وزملائه، وينزل، وكان الله بالسر عليم، فهذا هو الفشل بعينه!.

محمد منير

محمد منير والتكريم الثاني

النقطة المهمة التى استوقفتني في تكريمات النجوم هذا العام في مهرجان الموسيقى العربية وأوجه كلامي للدكتور (خالد داغر): بعيدا عن نجوم الخط والرقعة!، ودكاترة الموسيقى العربية!، هى تكريم النجوم الرئيسيين في دورة هذا العام، لثاني مرة!

بتقولوا ايه يا ولاد لثاني مرة؟! نعم، نعم لثاني مرة!، من هؤلاء النجوم المطرب الكبير (محمد منير)، الذي تم تكريمه عام 2019، أي منذ 4 سنوات فقط، وبالإمارة يا فشلة! كان معه 12 شخصية فنية ساهمت في إثراء الحركة الفنية بالوطن العربي.

وهم الشاعر فاروق جويدة، والموسيقار البحريني وحيد الخان، والمطربة مي فاروق، والمطربة ريهام عبد الحكيم، والشاعر العراقي كريم العراقي، والموسيقار عمرو إسماعيل، وعدد من الشخصيات الفنية.

صلاح الشرنوبي

اسم (صلاح الشرنوبي) ليس موجودا

كما تم تكريم الموسيقار المبدع (صلاح الشرنوبي) لثاني مرة، وعندما أحببت التأكد أتصلت بموسيقارنا الكبير وسألته أليس هذا هو التكريم الثاني من مهرجان الموسيقى العربية؟

 قال لي بكل طيبة: نعم هذا هو التكريم الثاني!

فسألته ألم تقل لهم يا مبدعنا أنه تم تكريمك من قبل في المهرجان؟!

فكانت إجابته صاعقة، وماحقة، وضاحكة، ومبكية في نفس الوقت، وتدل على استهتار المسئولين عن المهرجان فقال: قلت لهم أنني تم تكريمي من قبل طبعا!

 فقال لي من اتصل بي: لم نجد اسمك مكتوبا في الأسماء الذين تم تكريمهم من قبل! لهذا من حقك أن تكرم حتى نكتب إسمك في الورق!

يعني (يا فشلة، يا اللي مليتوا البلد!): الرجل قال لكم أنه تم تكريمه، من قبل، ورغم هذا تصروا أيضا على تكريمه، ولا ترهقوا أنفسكم بالبحث عن مبدع آخر لم يتم تكريمه.

آه.. آه.. آه.. يا فشلة ياللي مليتوا البلد!، ما حدث مع مبدعنا صلاح الشرنوبي مع موظف المهرجان المسئول عن التكريمات، فكرني بجملة العظيم فؤاد المهندس في مسرحية (أنا وهو وهي)، والتى قال فيها: (القانون مفيهوش زينب).

وهنا أيضا قال موظف المهرجان جملة لن تُنسى: (الورق مفيهوش الشرنوبي!) إذن لابد أن يٌكرم الشرنوبي!.

لطفي بوشناق

لطفي بوشناق وموظف المهرجان

يبدو أن مقولة موظف مهرجان الموسيقى العربية المسئول عن التكريمات التى ذكرها لمبدعنا صلاح الشرنوبي، انطبقت أيضا على مطربنا الكبير الراقي (لطفي بوشناق) حيث تم تكريمه أيضا لثاني مرة!

وعندما أحببت التأكد سألت صديقي الغالي (لطفي بوشناق): أليس هذا هو التكريم الثاني لك في المهرجان، قال: نعم هذا هو التكريم الثاني!.

فرددت بيني وبين نفسي أغنية أم كلثوم الشهيرة (سكت والدمع اتكلم)!.

حسين السيد

مأمون الشناوي وحسين السيد

يبدو أن المسئولين عن مهرجان الموسيقى العربية وعلى رأسهم (خالد داغر)، يرفعون في دورة هذا العام شعار (في الإعادة فن وإجادة، والتكرار يعلم الشطار)، حيث لم يقتصر التكريم لثاني مرة على (محمد منير، ولطفي بوشناق، وصلاح الشرنوبي) فقط!.

ولكن حدث أيضا مع شاعرنا الكبير (مأمون الشناوي) الذي يكرم للمرة الثانية، وأيضا مع زميله ومبدعنا العظيم (حسين السيد).

زياد الرحباني

مهزلة ما حدث مع زياد الرحباني

في الوقت الذي يكرم فيه مهرجان الموسيقى العربية نجومه لثاني مرة، نجد مئات من نجوم الأغنية العمالقة لم يقترب منهم المهرجان خلال دوراته السابقة.

ولن نذكر كل هؤلاء العمالقة الموجودين في مصر والعالم العربي حتى أخواننا الفشلة لا يسرقون هذه الأسماء ويقومون بتكريمهم وينسب لهم الفضل في تذكرهم هذه الأسماء.

كما حدث لي عندما اقترحت اسم (زياد الرحباني) للتكريم العام الماضي – ومطربتنا (لطيفة) شاهدة على هذا – وكنت على يقين أنه لن يحضر، فهو لا يحب التكريمات، لكن تكريم اسم (زياد الرحباني) في أي مهرجان يعلي من قيمة المهرجان ويشرفه.

وذلك لأن زياد الرحباني أحد عباقرة الموسيقي الذي نفتخر أننا نعيش معه في عصر واحد، والحمد الله أنه لم يحضر، ويرى ما رأيته يوم تكريمه!.

حيث لم يجد فشلة المهرجان من بين مئات الأغنيات التى أبدعها (زياد الرحباني)، غير أغنية (أهو ده اللي صار) لسيد درويش التى قام بتوزيعها زياد الرحباني لوالدته جارة القمر فيروز، ليذيعوها مع اسمه!

 تخيلوا عبقري مثل زياد الرحباني وضع مئات من الألحان الناجحة التى كسرت العالم العربي لا يجد هؤلاء الفشلة ما يقدمونه له عند المناداة على اسمه غير أغنية ليست له قام فقط بعمل التوزيع لها، عجبت لك يا زمن من هؤلاء الفشلة!

فيروز
أبو السعود الإبياري
نجاة
محمد نوح

فيروز ونجاة والإبياري ونوح

من بين عمالقة الغناء الذين لم يتم تكريمهم حتى الآن في مهرجان الموسيقى العربية على سبيل المثال جارة القمر فيروز!، ولن أكتب حرفا عنها، فالقلم يخجل من تعريفها أو قول من هى فيروز؟!

كما لم يتم تكريم مطربتنا الغالية، صوت القلوب العاشقة نجاة الصغيرة، وأيضا لن أزيد حرفا، ولم يتذكر (خالد داغر) مدير المهرجان طوال دوراته المطرب الذي غير شكل الأغنية الوطنية محمد نوح، الذي وهب عمره وحياته وفنه لبلده.

أما عملاق الأغنية المصرية الشاعر الكبير أبوالسعود الإبياري فالظلم يحيط به في كل مهرجانات مصر، ويسقط اسمه دائما في كل المهرجانات، ولا أدري هل يسقط اسمه سهوا أم عمدا؟!

رغم أن أبوالسعود الأبياري كتب ما لم يكتبه من قبل أحد، ولن يكتب مثله أحد، في كل مجالات الفن، سواء في المسرح أو السينما أو الأغنية.

ورغم رحيله منذ 55 عاما، مازالت أغنياته بما أننا اليوم نكتب عن مهرجان الموسيقى العربية تتردد بين أروقة المهرجان، ويغنيها مطربيين الأوبرا بصفة منتظمة.

من هذه الأغنيات (أنا قلبي دليلي، يا رايحين للنبي الغالي، يا نجف بنور، البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي، قالوا البياض أحلى ولا السمار أحلى؟! وله يا وله، ماقلي وقلت له (يا عوازل فلفلوا)..

وعايز أروح، ويا حسن يا خولي الجنينة، واحد اتنين، الحب له أيام، سلم علي، غاب عني ليه يا ترى) وغيرها من مئات الأغنيات.

ذكرت أسماء هؤلاء العظماء العمالقة لفشلة مهرجان الموسيقى العربية، ويوجد مثلهم مئات في مصر والعالم العربي الذين يستحقون التكريم، بدلا من تكريم النجوم مرتين يا فشلة!

ومن هنا أرجو أن ينتبه الدكتور (خالد داغر) مدير مهرجان الموسيقى العربية في الدورات القادمة،إلى مسألة التكريمات، والبحث جيدا فيمن لم يتم تكريمهم من نجوم التأليف والغناء والموسيقى، على نحو يعلى من شأن أهم مهرجانات الموسيقى في الشرق والعالم العربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.