رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(خالد داغر) يتعامل باستخفاف مع عباقرة الموسيقى الحاليين!

(خالد داغر) يتعامل مع زملائه المؤلفين الموسيقيين الرائعين (بنفسنه)!

كتب: أحمد السماحي

عندما تولى (خالد داغر) مسئولية الدورة 32 لمهرجان الموسيقى العربية هذا العام، سعدنا جدا بهذا الاختيار لأسباب عدة، أولها: أنه ابن المبدع الكبير الراحل (عبده دغر) الذي يُعد من أشهر عازفي الكمان في العالم.

وثانيا: لأن (خالد داغر) درس الموسيقى منذ الصغر بالمعهد العالى للموسيقى المعروف بـ (الكونسيرفتوار)، وتخرج من المعهد، وحصل على الدكتوراه في الفنون، كما أنه أستاذ للموسيقى في الكونسرفتوار.

وثالثا: لأن (خالد داغر) مبدع حقيقي وضع العديد من (الموسيقى) التصويرية للأفلام والمسلسلات، وقام بأداء صولوهات آلة (التشيللو) فى العديد من الأفلام والمسلسلات والأغاني.

وقولنا: أخيرا ستجد الموسيقى البحتة في مهرجان (الموسيقى) العربية، رب يحميها وينصفها، ويقدم حفلات موسيقية لزملائه المؤلفين الموسيقيين الرائعين الموجودين في مصر، والذين نفتخر أنهم موجودين في هذا العصر.

خاصة أنه لأول مرة يجود الزمان بمجموعة كبيرة من المبدعين في التأليف الموسيقي دفعة واحدة، حيث كان في الماضي ضنين، ولا يجود كثيرا بمثل هؤلاء المبدعين دفعة واحدة.

فاليوم يوجد عندنا (عمر خيرت، شريف محيي الدين، مودي الإمام، خالد حماد، هشام نزيه، عمرو إسماعيل، تامر كروان، ياسر عبدالرحمن، عماد الشاروني، شادي مؤنس، محمود طلعت..

وعادل حقي، أشرف محروس، هيثم الخميسي، خالد نبيل، مصطفي الحلواني، هشام خرما، أميرهداية، ساري هاني، جورج قلته، محمد نزيه، خالد الكمار، أشرف الزفتاوي، مصطفي صبحي، شريف الوسيمي) وغيرهم.

خالد حماد
عمرو إسماعيل
ممدوح سيف

نفسنة (خالد داغر)

لكن وكما يقول المثل الشعبي : (يا فرحة ما تمت)، حيث فوجئنا بأن الأخ (خالد داغر) يتعامل مع زملائه المؤلفين الموسيقيين الرائعين (بنفسنه)! وبشكل مُهين، ولا يليق بمكانتهم الفنية، ولا بموهبتهم الغالية علينا.

والحكاية ببساطة شديدة أن (حالد داغر) قدم اثنين من هؤلاء المبدعين وهما المؤلف الموسيقي المبدع (خالد حماد) بتقولوا مين يا ولاد؟: (خالد حماد)، صاحب الروائع الدرامية سواء السينمائية والتليفزيونية التى لا تنسى..

وكذلك الرائع (عمرو إسماعيل)، برضوا بتقولوا مين يا ولاد؟!: (عمرو إسماعيل) أشهر من قدم الموسيقى البحتة من خلال ألبومات موسيقية، مالهم بقى؟!، وماذا حدث لهما؟!: الأخ (خالد داغر) قدمهما بشكل (سد خانة) أو للتسخين حتى تظهر مطربة الحفل عبير نعمة!

وذلك في حفل يوم الأربعاء الماضي الموافق 16 أكتوبر، حيث قدمهما في الفاصل الأول، ومعهم الموسيقار السعودي الشهير (ممدوح سيف) بشكل خجول جدا، ولن أقول مهين!.. لأنه عيب!

وفي هذا الفاصل الموسيقى الخجول قدم كل واحد منهما فقرته الموسيقية التى كانت تتضمن اثنين، أو ثلاثة من المؤلفات الموسيقية في حدود 10 دقائق، أوهى بالضبط، كما يلي: (ممدوح سيف 11 دقيقة، عمرو إسماعيل 8 دقائق، خالد حماد 11 دقيقة).

مؤلف (الموسيقى) البحريني المبدع اكبير الدكتور (وحيد الخان)

انسحاب (وحيد الخان)!

كان من المقرر أن يشارك في هذا الفاصل مؤلف (الموسيقى) البحريني المبدع اكبير الدكتور (وحيد الخان)، لكنه عندما علم بالمدة المحددة لكل مؤلف موسيقي، رفض رفضا تاما الاشتراك في هذه المهزلة، وقرر الإنسحاب!

وتوقعنا أن يتم توزيع الوقت المخصص له على باقي زملائه المؤلفين الموسيقيين، وبالتالي تزداد مدة كل مؤلف موسيقي، ولكن للأسف الشديد لم يحدث هذا، مما أصاب جمهور الحضور في الحفل، وفي المنازل بخيبة أمل شديدة.

وكان لسان حال الجميع يقول (حتى أنت يا بروتس، أو حتى أنت يا خالد داغر)؟!.. الذي توقعنا أن يقدم لكل واحد من هؤلاء ليلة موسيقية كاملة، كما يفعل مع الموسيقار الكبير (عمر خيرت).

ولكن المثل الشعبي القائل (عدوك ابن كارك) يبدو أنه صحيح، وأسمع الآن أحد القراء يقول لي وهو في حالة غيظ شديد مما أكتبه، ويسألني: (وهل سيحقق أحد هؤلاء المؤلفين الموسيقيين مبيعات، ويأتي له الجمهور من كل حدب، وصوب كما يفعل مع عمر خيرت؟).

أقول لهذا القارئ: نعم يا سيدي القارئ، سيأتي الجمهور، ولدينا تجربة حدثت بالفعل عام 2022، أي منذ عامين، حيث استحدث (خالد داغر) نفسه عندما كان رئيس البيت الفنى لـ (الموسيقى) والأوبرا والباليه، سلسلة حفلات لمؤلفى الموسيقى التصويرية والدرامية المصرية والعربية.

وبدأت أولى الحفلات، بحفل للموسيقار (خالد حماد) أقيم بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى على المسرح الكبير، وأعلنت دور الأوبرا المصرية وقتها عن نفاذ تذاكر الحفل عقب الإعلان عن فتح شباك الحجز.

أي لدينا بالفعل تجربة حدثت، وبالتالي ما فعله (خالد داغر) في حق (خالد حماد، وعمرو إسماعيل، وممدوح سيف) خطأ كبير، يستحق النقد والعتب واللوم عليه، لأنه فاهم ويعلم جيدا قدر زملائه المؤلفين الموسيقيين.

ويعلم أيضا الظلم الذي يقع عليهم في عملهم، خاصة مع صناع الدراما الذين يستعينون بهم في الوقت الضائع، وكثير منهم لا يعطيهم أجرهم الذي يستحقونه.

والسؤال الذي نريد طرحه: هل لابد أن (تشاور) دولة عربية ولتكن (السعودية) مثلا على أحد هؤلاء العباقرة من المؤلفين الموسيقيين أو المطربين، وتقيم له حفل ضخم حتى يحلى في عينيا!، وبعدها على الفور نطلب إقامة حفل له، كما حدث بالفعل مع الكثيرين آخرهم (مي فاروق)؟!.. فعلا زمار الحي لا يطرب!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.