كتب: محمد حبوشة
يحظى مسلسل (برغم القانون) الذي يعرض هذه الأيام بنسبة مشاهدة عالية، وهو مسلسل ينتمي إلى دراما من لون الأكشن والإثارة، عن قصة لـ (ريمون مقار) وتأليف (نجلاء الحديني) وإخراج (شادي عبد السلام).
وبطولة (إيمان العاصي، هاني عادل، محمد القس، محمد محمود عبدالعزيز، وليد فواز، إيهاب فهمي، رحاب الجمل، شادي مقار) وغيرهم، وإنتاج (محموعة فنون مصر).
وتدور أحداث الحلقات حول (ليلى) التي تعمل بالمحاماة وتعيش في مدينة بورسعيد، وتستيقظ في أحد الأيام لتجد أن زوجها قد اختفى، وبعد رحلة بحث، تكتشف هروبه تاركا طفلين وهما (ليلى وهاشم)، بعد زواج عشر سنوات، وتحاول (ليلى) الوصول لسر هروبه رغم قصة الحب الكبيرة بينهما.
وعلى الرغم وجود بعض المشاكل في الكتابة، لكن استوقفنى مشهد في الحلقة 11 يعتبر (مستر سين) ويدور بين (ليلى) وزوجها (أكرم)، الذي ينتحل شخصية (أحمد الدسوقي) وجاء المشهد على النحو التالي:
بعد اكتشاف حقيقة تزيفه لقسيمة زواجه وشهادات ميلاد أبنائه منها، استدرج (أحمد أو أكرم/ محمد القس)، زوجته (ليلى/ إيمان العاصي) إلى فيلا فخمة على سبيل التقارب من جديد فيما بينهما من جديد، في محاولة اعتذاره الشديد عن فترة غيابه لمدة عام كامل ووضعها في ظروف صعبة أدت إلى حبسها.
أحمد: ليلى.. وحشتنيني!.. أنا متأسف.. متأسف جدا
ليلى: أحمد.. آسف.. أنت بتقولي آسف.. ثم تلطمه على جهه وتدفعه بكلتا يديها قائلة: آسف على ايه؟.. ايه ده؟!
أحمد: أرجوك اهدي.. أنا مش خاطفك ولا سجنك.. متأسف اني جبتك بالطريقة دي بس علشان تسمعيني وأشرحلك.
ليلى ببكاء حار: تشرحلي.. تشرحلي ايه؟.. تشرحلي ازاي ضحكت علي؟!.. انك خدعتيني.. انك استغلتني.. واستغليت حبي لك.. أنا مش مصدقة.. باحلم.. دا أنا مكنتش بآمن لحد.. وماأمنتش لحد غيرك إنت بس.. دا أنا قلت أنت العوض.. قلت العوض اللي ربنا حيعوضني بيه في الدنيا.. من كل حاجة أنا اتحرمت منها.
طب ازاي؟.. ليه اتجوزتني لما انت عارف انك ماشي طيب.. ليه خلفت مني 3 عيال.. وأنت عارف انك حتيتمهم وانت عايش، ثم تضرب بيديها على صدره: ليه رد عليّ.
أحمد: ليلى أنا باحبك.. حاجة واحدة بس كانت مخوفاني.. أما تعرفي حقيتي تسيبيني.. وأنا اللي بحبك وباعشقك.. مش عارف أعيش يوم من غيرك.. أوعي تفكري اني أرميكي..
الكلمة دي بتوجعني قوي.. قوي.. أرمي مراتي وولادي؟.. وأنا اللي من ساعة ما سبتكم مبفكرش في أي حاجة غير فيكم.. أنا كنت بس بحاول أصلح الظروف علشان نتلم تاني.
ليلى بغضب: ظروف ايه.. ظروف ايه، وايه اللي انت لابسه ده؟.. وايه ده.. ايه البيت ده؟.. ده بيت أنا حتى ماأجروئش أتخيله.. ميجيش في خيالي.. مش قادرة أصدق انك سيبتني أنا وعيالي متكومين على سرير واحد في بيت أبويا.. بعت المحل ومدفعتش إيجار.. اترمينا في الشارع..
وليلى يا أحمد ما صعبتش عليك.. وهى ما بنتنامش في حضن حد في الدنيا غيرك؟.. البنت مبترضاش تروح المدرسة غير في ايدك انت.. مابتروحش غير معاك.. البنت بفت بتكرهني.. كرهت بنتي فيا.. ما وحشتكش طيب.. ليه يا أحمد ليه؟
أحمد: أقسم بالله العظيم لما جيت بورسعيد ماكنش حيلتي حاجة.. ابن عمي كان ماسك كل حاجة في ايده.. مكنتش أعرف أبعت لكم جنيه واحد من حسابي.. علشان ما يعرفوش أنا كنت فين..
لما سقط الحكم رجعت.. بقت الفلوس تجري في ايدي.. بس كان فات الآوان.. مكنتش أعرف أبعتلك فلوس.. ليه؟.. علشان مبيقاش عند أمل اني أرجع وأنا مش مستعد.. بس سيبتك وانتي كل يوم تحت عينيا.. باعرف روحتي فين وجيتي منين.. بتكلمي مين؟..
قضية التزوير أنا اللي بسعالك فيها.. هدايا الولاد أنا اللي كنت بابعتها.. وروحت المستشفي واستغليت الفرصة دي عشان أشوفك وأشوف عمر وأشوف الولاد.. وأبص عليكم من بعيد وأنا مخنوق.. مش عارف آجي عندكم وأحضنكم.. كل يوم باكلم محمود عشان أطمن عليكم.
ليلى بنبرة حزن مكتوم: كتير خيرك.. كتر خيرك يا أحمد مكنتش متخيلة اننا ظلمينك كده.. أنا أسفة.. حقك عليا.. مكنتش متخيلة انك شايل همنا كده.. لدرجة انك بتخلي محمود يمن عليا وأنا وعيالي بقفصين مانجة وحتتين لحمة.. يا عم شكرا.
أحمد: أنا مهما قلت مفيش حاجة تبرر اللي أنا عملته.. أنا غلطان .. وأنا مستعد لأي عقاب انتي تؤمري بيه.. بس سامحيني يا ليلى.. سامحيني.. أنا بحبك وبحب الولاد.. باحبكم كلكم.
يقترب أحمد من ليلى في محاولة لحضنها قائلا: وحشتيني يا ليلى!.. وحشتيني.. أنا كل يوم باحلم ألمسك وأحضنك كل يوم.. شايفها الفيلا دي أنا مشتريها لكم.. قضيت وقت طويل وأنا باجهز فيها.. علشان نقفعد فيها أنا وانتي والولاد.. كل حاجة اخترتها بذوقك..
فاكرة لما كنتي بتقولي: يارب يا أحمد يبعت لنا بيت كبير.. يكون فيه لكل واحد من ولادنا أوضة.. أنا حققتلك حلمك أهوه.. الفيلا دي ملكك انتي.. سجلتها باسمك.. وأنا حاوعدك أعوضك عن كل اللي راح.. حاعوضك عن كل ثانية جرحتك فيها.. عن لما سبتك لوحدك.. حاعوض ولادنا.. حصلح كل حاجة.
ليلى: حتضبط ورقهم؟.. طب ازاي.. حتزور تاني.. لا تاني ليه.. حتزور تالت.. حتزور رابع.. حتزور خامس.. حتقهر مين تاني.. حتظلم مين تاني.. حتفتري على مين تاني؟.. انطق.
أحمد: ماتشليش هم: أنا حاعمل كل حاجة.
ليلى: أنت مين؟.. انت واحد أنا معرفوش.. انت لما مشيت الدنيا اسودت في وشي.. مكنتش أعرف أنام.. ولا باعرف آكل.. بقيت أصرخ من غير صوت.. خايفة مش عارفة اتنفس.. كأن فيه حجر تقيل على قلبي.. مش عارفه أزيحه.. كانت روحي بتطلع مني..
خفت عليك.. خفت ليكون حصلك حاجة.. كنت حاتجنن.. بس لما عرفت حقيقتك.. خفيت.. شفيت تماما منك يا أكرم.. أوعى تفتكر انني ليلى اللي سيبتها وراك ومشيت.. أنا ليلى واحدة تانية.. ليلى بتاخد حقها وحق عيالها.. لو على رقبتي..
وحياة كل دمعة نزلت من عيني ومن عين عيالي.. وهمه بيسألوني عنك.. ويقولوا بابا وحشنا بابا فين؟.. ما حاستريح اللي لما أحط الكلبشات في إيدك.. وأسجنك سجن متخرجش منه عمرك كله.. والله لا أشوفك مذلول ومتهان بيا أكرم علشان أنا أرتاح.
أكرم: أنا بحبك وانتي بتحبيني.. خلينا نرمي كل حاجة ورا ضهرنا.. ونبدأ من جديد.
ليلى: أنا عاوزها أمشي.. حامشي ولا لأ؟
أحمد: إمشي.. إمشي يا ليلى.
تلتقط ليلى شنطتها وتجري تاركة الفيلا للخارج.
ينادي عليها أحمد: ليلى.. مش حتقدري تعملي حاجة.. عارفة ليه؟.. لأنك مش حتقدري تعيشي من غيري.
ترد ليلى: حاقدر.. حاقدر يا أكرم!!!
تخرج (ليلى) بينما يقف أكرم مذهولا من رد فعلها، ويجلس على الكرسي في حالة الكآبة والأسي نادما على كل ما راح!