كتب: محمد حبوشة
في إطار سعيها للاستجابة لرغبة الجمهور ومواكبة تغير عادات استهلاك المحتوى عند المتابعين، أطلقت شبكة الجزيرة الإعلامية – الأحد 15 سبتمبر – منصتها الرقمية الرائدة (الجزيرة 360) وهي منصة للمشاهدة وخدمة الفيديو وفق الطلب (OTT) تضم مكتبة رقمية ضخمة للبرامج والوثائقيات.
وتضم منصة (الجزيرة 360) – بالإضافة إلى إرث الجزيرة وأرشيف برامجها منذ انطلاقتها في عام 1996 – بحيث شملت جميع إنتاجات شبكة الجزيرة المرئية وقنواتها ومنصاتها، إنتاج أصلي ذي سمة خاصة بالمنصة.
لتصبح (الجزيرة 360) واحدة من أكبر المكتبات المرئية العربية ضمن عالم منصات (الفيديو تحت الطلب)، ومتاحة للمشاهد العربي مجانا.
وتتنوع البرامج الأصلية لمنصة (الجزيرة 360) بين محتوى يتضمن برامج ثقافية، وترفيهية، وحوارية، ودينية في قالب جديد، مع عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والاستقصائية.
وستقدم المنصة أرشيف شبكة الجزيرة الإعلامية من البرامج والوثائقيات التي أنتجتها قناتا الجزيرة الإخبارية والجزيرة الوثائقية، وقناة AJ+ عربي، ومنصة الجزيرة O2، بالإضافة إلى محتوى منصة (أثير) للبودكاست، وتنشر هذه المواد ما يصل إلى 50 ألف ساعة من البرامج والوثائقيات تباعا على المنصة وتتاح للجمهور مجانا.
وقال الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، (تحمل المنصة رسالة الشبكة وهويتها المتمثلة في تمكين الإنسان بمحتوى إعلامي دقيق ومتوازن يلتزم الكفاءة المهنية).
ويأتي المشروع الجديد تتويجا لسنوات من العمل الدؤوب، معبرا عن تفرّد الجزيرة بمحتواها الرصين وعملها الصحفي الجاد وتراكم خبراتها عبر السنوات.
ومن أبرز الحلقات التي يمكن مشاهدتها على المنصة: لقاء جديد من برنامج (شاهد على العصر)، ووثائقي (مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة)، وفيلم (الحمراء وابن الخطيب) وبرنامج (يوميات مقاتل من غزة) وغيرها.
منتجات (الجزيرة 360) دون قيود
وقد لاحظت أن (الجزيرة) تقدم في (الجزيرة 360) منتجاتها للجمهور من دون قيود، متجاوزة بذلك التضييق الإلكتروني الذي تفرضه منصات التواصل الاجتماعي على المحتوى العربي، وتتيح المنصة لجمهورها مطالعة محتواها في أي وقت ومن أي مكان، فضلا عن البث الحي لجميع قنوات الجزيرة.
وتضم المنصة مجموعة من البرامج الحصرية المتنوعة تصل إلى 20 برنامجا ووثائقيا، مثل: (برنامج الورشة، وفيلم مستشفى الشفاء، وبرنامج يوميات مقاتل، وحلقة من برنامج المتحرّي، وحلقة من برنامج الجانب الآخر مع علا الفارس، وحلقة من برنامج المقابلة مع علي الظفيري).
ووذلك عن حلقات من برنامج (شاهد على العصر) مع أحمد منصور، وباب حوار، وبرنامج ديني (حكم وحكمة)، وغيرها.
وهذه البرامج بخلاف إنتاجات منصات الجزيرة مثل: AJ+، وإنتاجات قناة الجزيرة الإخبارية، ومنصة أثير، وأفلام الجزيرة الوثائقية الحاصلة على جوائز مثل (فيلم ثالث الرحابنة)، وقسمت المنصة إلى قوائم، أهمها: الأحدث، والحصري، وكشف المستور، والأكثر مشاهدة، والبث الحي لقنوات الجزيرة.
من جانبه، أكد المدير العام للشبكة بالوكالة الدكتور مصطفى سواق: أن منصة (الجزيرة 360) ستركز على منح الجمهور حرية اختيار المحتوى الذي يشاهده في المكان والوقت المناسبين له، تماشيا مع مبدأ الرأي والرأي الآخر الذي رفعته الجزيرة منذ انطلاقتها.
وأضاف الدكتور (سواق) أن المنصة الجديدة (تحمل روح الجزيرة التي اعتادها المشاهد العربي، والتي تتمثل بالنزاهة والاحترام، وأن يكون الإنسان في قلب كل ما نقدمه).
ويأتي انطلاق (الجزيرة 360) في بيئة حاضنة للتحول الرقمي ودعم مشاريعه بالشراكة مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار الذي وقّع اتفاقية مع قنوات AJ+ لإطلاق مبادرة رائدة لترجمة مقاطع الفيديو، وأيضا بالشراكة مع المدينة الإعلامية في قطر التي سيعلن عن تفاصيلها قريبا.
من جانبه، رأى مدير إستراتيجية المحتوى بمنصة (الجزيرة 360) جمال الشيال، أن إطلاق المنصة (بمنزلة إعلان استقلال للإعلام العربي، في زمن تتقيد فيه المنصات وتمنع فيه الصورة والمحتوى الخاص من العرض بغية تغييب الشعوب والمجتمعات من خلال الخوارزميات التي صنعت من أجل السيطرة عليها.
تفتح مجالا للشعوب العربية
وهو ما جعل أن تطلق (الجزيرة) الآن منصتها الجديدة بلا قيود وتفتح مجالا للشعوب العربية عابرة بها الأجيال والحدود.
ونوّه (الشيال) بأن نجاح المنصة الآن بيد الجمهور، وقال (ندعو الجمهور إلى التفاعل مع محتوى المنصة وسبر أغوارها للوصول إلى الكنوز التي تحويها المنصة، وفي وقت قريب، نحن عازمون أن نتيح المجال للجمهور العزيز في العالم العربي.
وذلك في أن ينتج محتوى يمكن بثه على منصتنا، ونكون بذلك حاضنة لصناع المحتوى الذي سوف يجد مكانا يعرض فيه محتواه بعيدا عن الرقابة أو التقييد.
وجاء إطلاق المنصة الجديدة لشبكة الجزيرة، بعد تحضيرات مكثفة دامت حوالي سنتين تحت مظلة القطاع الرقمي في الشبكة، وبمتابعة وإشراف من قيادات الجزيرة، وتتاح المنصة على مختلف الأجهزة للمشاهدين، مجاناً ومن دون رسوم اشتراك.
وكشف جمال الدين الشيال، في تصريح خاص له: أن المنصة التابعة للقطاع الرقمي في الجزيرة، (هي إعلان تحرير بالنسبة للإعلام الآخر في العالم العربي الذي طالما كان تحت، رقابة، وكتمان للحقيقة من قبل منصات التواصل الاجتماعي.
وشرح الأمر: بالتأكيد أن الجميع لاحظ ذلك في تغطية الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وفي تغطية الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين في كشمير أو في الصين أو في أماكن أخرى.
وأضاف (الشيال): إن (دورنا كصحافيين هو إيصال الحقيقة رغم أنف كل من يحاول كتمان هذا الصوت، والجزيرة ليست غريبة في أن تقود هذا المسار، كما أن (الجزيرة 360) هي إعلان استقلال أو إعلان حرية للإعلام العربي).
ويؤكد أن منصة الجزيرة 360 بمثابة الانطلاقة الأولى للجزيرة عام 1996 حيث صنعت الجزيرة فارقا كبيرا في مشهد الإعلام العربي، ولعلي أري أن تلك حقيقة لايمكن أن ينكرها في عالمنا العربي.
ويرى منير الدائمي، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي في شبكة الجزيرة أن (الجزيرة 360) هي منصة الشبكة وتعمل بالتنسيق والتعاون مع مختلف قنوات ومؤسسات الجزيرة، لتقديم محتوى إعلامي يلبي تطلعات الجمهور.
وأضاف في تصريحات صحافية أن استراتيجية القطاع الرقمي تقوم على الإبداع وإطلاق المشاريع الرقمية الحديثة، وتوسيع وتحديث المشاريع القائمة، وتكييف القوالب بما يصل للجمهور على امتداد العالم.
هذا واستقطبت منصة (الجزيرة 360)، نجوما ووجوها إعلامية عربية متميزة ومعروفة، كما فتحت المجال لاستقطاب الوجوه الشابة وتقديم إعلاميين جدد للساحة العربية، وهذا ما لمسته من خلال متابعتي للمنصة خلال الأيام القليلة الماضية.