هل تحقق (منى زكي) من خلال (رحلة 404) مالم تحققه (فاتن حمامة) في جوائز الأوسكار؟!
كتب: أحمد السماحي
هل تفعلها (منى زكي) وتفوز بجائزة (الأوسكار) العالمية التى لم تحصل عليها نجمة مصرية ولا عربية من قبل بما فيهم سيدة الشاشة العربية (فاتن حمامة)، وسندريلا السينما المصرية (سعاد حسني)؟!
هذا السؤال تبادر إلى ذهني فور أن أعلنت نقابة المهن السينمائية أمس الاثنين عن ترشيح فيلم (رحلة 404)، تأليف محمد رجاء، وإخراج هاني خليفة، وبطولة (منى زكي)، لتمثيل مصر في مسابقة جوائز الأوسكار لعام 2025، والمقرر انطلاقها في شهر مارس العام المقبل.
وقالت نقابة المهن السينمائية في بيانها: (إن الفيلم أختير من قبل لجنة مشكلة من السينمائيين والنقاد المستقلين، وفاز بأغلبية التصويت، بين قائمة قصيرة ضمت مجموعة من الأفلام.
قصة رحلة 404
فيلم (رحلة 404) تدور أحداثه في إطار اجتماعي درامي تشويقي، ويتناول رحلة تخوضها (غادة/ منى زكي) من القاهرة إلى مكة، لأداء مناسك الحج مع والدها، حيث تقرر التوبة عن عملها بالماضي.
ولكن قبل السفر بأسبوع تحدث مفاجأة تغير مجرى حياتها، وتصبح في حيرة من أمرها، إما أن تستكمل الرحلة وفي نيتها الخير، أو تتجه إلى طريق آخر، مما يدخلها في صراعات عديدة خلال الأحداث.
الفيلم تأليف محمد رجاء، إخراج هاني خليفة، ، وإنتاج محمد حفظي، وبطولة (منى زكي، محمد ممدوح، محمد فراج، خالد الصاوي، شيرين رضا، حسن العدل، عارفة عبد الرسول، وسماء إبراهيم، جيهان الشماشرجي، محمد علاء، شادي ألفونس، رنا رئيس).
وكان الفيلم في البداية يحمل اسم (القاهرة – مكة) لكن الرقابة على المصنفات الفنية، خشيت من الإسم، وتعثر رقابيا على مدى عام، حتى تم الإفراج عنه تحت اسم (رحلة 404)!.
إيرادات فيلم رحلة 404
فيلم (رحلة 404) بدأ عرضه في مصر في 24 يناير 2024، وعرض في المملكة العربية السعودية يوم 31 يناير 2024، واستمر عرضه حتى تاريخ 14 مارس 2024.
وحقق الفيلم في المملكة العربية السعودية إيرادات بلغت 3.2 مليون دولار أي ( 12 مليون ريال)، وحقق في مصر إيرادات بلغت 26,730,140 جنيه مصري، بينما حقق 495,884 دولار في الإمارات العربية المتحدة.
باب الحديد ودعاء الكروان
فيلم (رحلة 404) ليس الفيلم المصري الوحيد الذي يتم ترشيحه من النقاد المصريين للإشتراك في مسابقة (الأوسكار) العالمية.
ولكن سبقه سلسلة طويلة من الأفلام المصرية التى تقدمت بها مصر ليتم النظر فيها للإشتراك في مسابقة جائزة (الأوسكار) لأفضل فيلم روائي دولي منذ عام 1958.
ويعتبر فيلم (باب الحديد) للمخرج المصري العالمي يوسف شاهين، أول فيلم أفريقي، وأول فيلم عربي يُقدم للتنافس على الجائزة.
بعدها شاركت أفلام أخرى هى (دعاء الكروان، المراهقات، واإسلاماه، اللص والكلاب، أم العروسة، المستحيل، القاهرة 30، المومياء، إمرأة ورجل، زوجتي والكلب، إمبراطورية ميم..
و أريد حلا، على من نطلق الرصاص، إسكندرية ليه، أهل القمة، إسكندرية كمان، وكمان، أرض الأحلام، المصير، أسرار البنات، سهر الليالي، بحب السيما..
وعمارة يعقوبيان، في شقة مصر الجديدة، الجزيرة، رسائل البحر، الشوق، الشتا اللي فات، فتاة المصنع، اشتباك، شيخ جاكسون، يوم الدين، ورد مسموم، لما بنتولد، سعاد).
تُمنح جائزة الأفلام الأجنبية سنويا من قبل (الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة) إلى فيلم سينمائي طويل تم إنتاجه خارج الولايات المتحدة يحتوي بشكل أساسي على حوار غير إنجليزي.
وتم إنشاء الجائزة في حفل جوائز الأوسكار عام 1956، خلفًا لجوائز الأوسكار الفخرية غير التنافسية التي تم تقديمها بين عامي 1947 و 1955 لأفضل الأفلام بلغة أجنبية صدرت في الولايات المتحدة.
وقدمت مصر العديد من الأفلام لمسابقة الأوسكار الأجنبية لكنها لم تحصل بعد على ترشيح أوسكار مرغوب فيه!
وقد اختفت فعليا من المنافسة خلال فترة الستة عشر عامًا بين 1982-2001 (أرسلت خلالهم ثلاثة أفلام فقط)، لكننا عدنا كمشاركين منتظمين منذ عام 1999
أكثر المخرجين اشتراكا
مثَّل المخرج يوسف شاهين مصر أربع مرات في أفلام (باب الحديد، إسكندرية ليه، إسكندرية كمان وكمان، والمصير) وهو أكثر مخرج شاركت أفلامه في المسابقة.
بعده جاء كلا من المخرج محمد خان بفيلمي (في شقة مصر الجديدة) و(فتاة المصنع)، والمخرج دواد عبدالسيد بفيلمي (أرض الأحلام) و(رسائل البحر).
سعاد حسني ورشدي أباظة
تعتبر أفلام النجم (رشدي أباظة) هي الأكثر إشتراكا في المسابقة جوائز (الأوسكار) العالمية، وهذه الأفلام هي (المراهقات، واإسلاماه، رجل وإمرأة، وأريد حلا).
ونفس العدد من الأفلام شاركت به النجمة (سعاد حسني)، حيث شاركت بمجموعة من أفلامها وهي (القاهرة 30، زوجتي والكلب، على من نطلق الرصاص، أهل القمة).