كتب: محمد حبوشة
تصدرت الفنانة (مها أحمد) الترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد هجومها على متابعيها خلال بث مباشر عبر تطبيق (تيك توك)، بسبب تعرضها الدائم للانتقادات خلال ظهورها على التطبيق، ويبدو أنها تتعمد ذلك، فعلى حد قولها: يجلب لها (الألوس)، تقصد (الفلوس).
معروف أن (مها أحمد) من نشطاء تطبيق (تيك توك)، حيث تظهر دائما من خلال البث المباشر على التطبيق، ومؤخرا حدثت مناوشات بينها وبين متابعيها ما جعلها تهاجمهم، وأنها تتواجد على (تيك توك)، بهدف الحصول على (الألوس)، حيث أعلنت التحدي والاستمرار.
وأوضحت (مها أحمد) أنها نظرا لعدم تلقيها عروضا فنية جديدة، اضطرت للعمل لدى إدارة (تيك توك)، وبالفعل وقعت عقدا معهم، لذا تعتبر نفسها موظفة في الشركة، وعليها الالتزام ببنود التعاقد بينهما.
وقد خرجت علينا (مها أحمد) بعد أن فقدت صوابها قائلة: (باسف على السفافين.. باتمزج.. باحب أطلعهم على المسرح.. وقلة الأدب.. شغلي اللي هو على التيك توك أو على أي برنامج مش هسيبه.. طول ما فيه فلوس مش هسيبه.. لأنك مش حتنفيعيني يا عين أمك..
ومش حينفع أروح أتعالج على نفقة الدولة.. مع إني فنانة ومن حقي.. بس ساعتها حتتنمروا وتقولوا بتاخد دوا الغلابة.. فأنا بقى مش عاوزها آخد دوا الغلابة.. عايزه أعالج نفسي بنفسي..
عايزه أعمل علاقات مع الناس الجامدة.. مع الداعمين الجامدين بره.. عشان يمكن أسافر أشتغل بره.. يمكن شيخة من الشيوخ تشوفني.. تاخدني تشغلني عندها.. ليه لأ.. ماهي شيخة.. عندي طموح.. عندي طموح أشتغل عند الناس بره..
بس ما اشتغلش هنا.. عارفين ليه: عشان انتو متنمرين.. انتوا لسانكم قليل الأدب.. مش حتقولوا دي ست بميت راجل وبتشتغل.. المحلات الماركات كانوا يندهوا علينا ويسلموا علينا ويدونا هدايا ماركات..
فبالنسبة لنا ناخد هدايا دا عادي.. عادي خالص.. انتي بانسبة لك مش عادي.. لأنك حاسة نفسك متسولة.. انتي حاسة نفسك انه مش حقك.. لأنك لا شيئ.. حارجع أقولكم تاني الجملة اللي باقولهلوكم على طول:
هاتفسح .. هادلع.. حاكيدوكوا.. تاني حاتفسح.. حادلع.. حاخد الألوس.. أتفسح.. أدلع.. حاكيدكم.. أنا قاعدة.. أي مكان فيه شغل وفيه ألوس.. أنا قاعدة.
أصابتي بالدهشة وبالعجب
والحقيقة أنه عندما تناولت كلام (مها أحمد) بالتحليل أصيبت بدهشة مقرونة بالعجب جراء هذا الاضطراب النفسي الذي بدت علية نجمة موهوبة في التمثيل، خاصة أنها خرجت عن طورها وخلعت عباءة الفنانة الكوميدية، وظهرت بوجه (متجهم)، مدعية أنها تفعل ذلك لأنها لا يتم الاستعانة بها في الأعمال الفنية الحالية.
معتقدة أن هذا مبرر منطقي للهجوم على متابعيها، حيث قالت (مها أحمد) خلال فيديو لها عبر تطبيق (إنستجرام): إن هناك الكثير من الأشخاص يتسائلون حول سبب طلبها للعمل، مؤكدة على أن زوجها الفنان مجدي كامل يعطي لها الكثير من الأموال، ولكنها تسعى للعمل لأنها ممثلة وليس من أجل الأموال فقط.
مكملة: (بتسألوني فين الدكتور مجدي جوزي يصرف عليا، لا يا حبيبتي هو بيصرف عليا من زمان أوي، هو مكفي وموفي، بيجيبلي الفلوس ويحطها بين إيدين مراته ويقولها اتصرفي، هاتي اللي نفسك فيه، بس هو آخد مراته ممثلة بتشتغل فهو عارف كويس أوي إني لازم أشتغل).
وأكدت (مها أحمد) على أن هناك الكثير من الفنانين متواجدين بشكل يومي على تطبيق (التيك توك) وليست هى فقط، ولكن الجمهور يركز معها فقط لأن زوجها شخص محترم ولن يتحدث معهم.
مردفة: (تخيلوا فيه كام فنان على التيك توك؟، هما كتير، كل دول إنتوا سايبينهم وماسكين في (مها أحمد) و(مجدي كامل) عارفين ليه، لأنه محترم ومش عايز يرد على العامة والدهماء، لأنه عارف إنكوا عالم افتراضي ومش عارفين مين بيهاجمنا حتى هو من رأيه إني مردش بس إنتوا عرفتوا تستفزوني.
أوضحت (مها أحمد) أنها لديها تاريخ فني طويل جدا، حيث إنها نجمة منذ أول يوم لها بمعهد الفنون المسرحية، واستطاعت أن تقوم بأدوار بطولة، مضيفة: (لما قلت إني بدور على شغل مزعلتوش على تاريخي لما هدتوه، وقلتوا إني بتسول الشغل وبشحته؟ وقلتوا إني كومبارس؟.
شرف ليا إني كومبارس
واستطردت (مها أحمد): والله شرف ليا إني كومبارس، رغم إني كنت الطالبة الوحيدة والفنانة الوحيدة اللي كنت نجمة من أول يوم ليا في المعهد وعملت بطولة مسلسلين ومسرحية وفيلم والتاريخ يشهد).
وبعد هجومها على المتابعين نشرت (مها أحمد) مقطع فيديو توجه فيه عدة نصائح لمتابعيها، حيث نشرت مقطع فيديو عبر حسابه على (إنستجرام)، وقالت: (متدخلش في اللي ملكش فيه، لو بصيتوا لحالكوا هيصعب عليكم حالكم أكتر من غيركم).
وأشارت (مها أحمد): (لو بصينا في حالنا ماكنش حد في العالم بيعاني، لكن للأسف بنبص في بيت اللي جنبنا.. ممكن حالك يبقى أحسن من حال غيرك، فمتعدليش على غيرك وتتنمري، وممكن حالك يبقى أفضل من حال غيرك فيبقى عندك طموح للأفضل).
كانت (مها أحمد) قد قالت خلال استضافتها ببرنامج (أسرار) مع الإعلامية (أميرة بدر) المذاع على قناة النهار: (في نجوم بيجلها أدوار من تيك توك، وفيه نجوم كوميديا طلعت على تيك توك وعملوا مسابقات ومطرب مشهور جدا، وبيطلع يعمل تحديات وبيجيلوا دعم ولو هما مش عايزين، أو مش قاصدين المكسب منه.
ممكن يقفلوا زرار الهدايا من البرنامج، والمنصة مش بتكسب إلا مشاهير (التيك توك)، إنما أنا لو عايزة أكسب هطلع طول اليوم مش هنام، اللي بيبعت هدايا دول بيدعموا من باب زكاة أو صدقة، لكن أنا بكسب علاقات مش فلوس، المنصة معمولة للمواهب اللي مش عارفين يطلعوا، وإحنا بنطلع بشكل حلو كفنانين وبندعم بعض.
وعن اتهامها بالغرور قالت: (مش عندي غرور لكن بحاول أخليه عندي، يمكن أطلع ترند، غروري في بداية حياتي خلاني أرفض أدوار وخسرني كتير).
وتابعت (مها أحمد): (عملت بطولة مسلسلين ومسرح وفيلم، أنا بطلة من بدايتي مش زي ما الناس بتقول أنت بتطلبي شغل يا كومبارس، مع أني أتشرف بالكومبارس لأنه بني آدم).
وعن عودتها إلى عالم التمثيل، أوضحت (مها أحمد) أنها فقدت الرغبة في المشاركة في الأعمال الفنية، مؤكدة: (لا أريد أن أمثل مرة أخرى. وإذا كان على تاريخي، فالعوض على الله).
ثم عادت (مها أحمد) لتناقض نفسها قائلة: أن نشاطها على (تيك توك) ليس بهدف الربح، بل لتعزيز طاقتها الإيجابية وتفادي الاكتئاب، وأوضحت أن ظهورها على هذا التطبيق يهدف إلى عرض موهبتها الفنية.
عرض سخي لمها أحمد
جدير بالذكر أن (مها أحمد) تلقت عرضا من البلوجر الخليجي (أحمد حجازي)، خلال الأيام القليلة الماضية، عرضا ماليا، يقضي باعتزالها منصة (تيك توك).
وكتب (حجازي) عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: قال تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا).
وأضاف: (أتقدم أنا، المهندس أحمد حجازي، بعرض عمل للفنانة مها أحمد بمقابل أن تعتزل منصة تيك توك تمامًا، وبراتب ضعف ما تتقاضاه شهريًا من تيك توك).
وتابع: (أرجو إيصال العرض للفنانة وتزويدي بمقدار ما تتقاضاه من (تيك توك)، لكي أقدم لها الضعف مقابل الإقلاع عن استخدام المنصة، ودمتم بخير).
والسؤال: هل يمكن أن تقبل (مها أحمد) هذا العرض السخي وتتوقف عن العبث الذي أحدثته خلال الأيام الماضية، خاصة وأنها كانت تهدف في الفيديو الذي بثتها على (تيك توك) أن تلفت نظر شيخة من شيخات الخليج؟
هل تطل علينا بملابس البيت
أم أنها بحسب ومن الناحية النفسية، كما يرى الدكتور (جمال فرويز)، استشاري الطب النفسي، أصبح اللهث وراء التريند وتصدر المشهد للأشياء التافهة، هذا يدل على أن هناك غزو فكري لتدمير الهوية المصرية.
وعلى الجانب الآخر نرى أن المحتوى الهادف ليس لديه جمهور إلا قليل فقد أصبح اللهث وراء التافهات هو الذي يتصدر المشهد وهذا يرجع إلى (قلة الوعي، جري بعض المواقع الإخبارية لتعلية الترافيك دون تقديم محتوى هادف).
ونوه (فرويز) إلى أننا بحاجة ماسة إلى تصدر الإعلاميين والفنانين والمثقفين لتقديم محتوى هادف بدلا من هذه التافهات التي نشاهدها يوميا، فالمعركة الآن هي معركة وعي.
ظني أن (مها أحمد) إذا قرأت كلام الدكتور (جمال فرويز)، ربما تلجأ إلى الهجوم عليه وتمضي في غيها لتدخل في منافسة فى (سبوبة التريند)، مع (ملك الضاني، وأبو طربوش) صاحب أشهر عربية (سمين) فى السيدة، وسندوتشات (مش بالبيض)، و(الجملى هو أملي) وغيرها من الموضوعات التى لن تفيد القارئ فى أى شئ.
وذلك بعد أن مصطلح (الترند) أصبح قريبا جدا من تشبيهاتنا اليومية لبعض المصريين الذين ألقوا بأنفسهم فى أحضان السوشيال ميديا دون ضوابط أو قواعد منظمة لعلاقتهما معا، وفى هذا الصدد سوف تطل علينا كل يوم بفيديوهات ليس لها أى معنى سوى أن أصحابها لديهم دوافع قوية للانسياق إليها دون أن تكون منطقية أو ذات هدف.
وربما تذهب (مها أحمد) إلى تطل علينا بفيديو مرتدية ملابس البيت وتقوم بعمل (المحشى) مثل إحدى المهوسات بالترند)، أو فى مقطع مثل حوار بين رجل وزوجته أو سيدة وأولادها أو خطيبين يتشاجران، وغيرها وغيرها من المقاطع عديمة المعنى والمثيرة للاشمئزاز تارة وللشفقة على هؤلاء المنجرفين فى تيار الهوس تارة أخرى.
لقد بدا (الترند) مع (مها أحمد) وغيرها أمر جنونيا فى البداية، وسرعان ما انتشر كالنار فى الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن هنا تم تدشين عصر مايسمى بـ (الترند) الذى أصبح ظاهرة بغيضة تنال من أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وتنافى الأخلاق التى تربينا عليها.