لمسة إنسانية فعلها (حسين فهمي) أثناء تكريمه في مهرجان الدار البيضاء
كتب: أحمد السماحي
كرمت الدورة الخامسة لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي يوم الجمعة الماضي النجم السينمائي الكبير (حسين فهمي) عن مسيرته السينمائية الطويلة التى لم تنقطع حتى الآن.
والتى قاربت من الـ 60 عاما، باعتباره أحد الوجوه السينمائية التي قدمت الكثير للفن العربي، حيث أوجد بمسيرته مكانا داخل ذاكرة كل مشاهد للسينما والدراما العربية.
(حسين فهمي) كان واحدا من بين مجموعة من الفنانين والنجوم الذين اختارت إدارة المهرجان تكريمهم خلال هذه الدورة في حفل الافتتاح الذي احتضنته كنيسة (القلب المقدس) بالعاصمة الاقتصادية في المغرب.
وأعرب (حسين فهمي) عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، واعتزازه بدولة المغرب، وتطور الحركة السينمائية فيها، وتذكر أثناء إلقاء كلمته في حفل الافتتاح ذكرياته مع فيلم (دمي ودموعي وابتسامتي) الذي قام بتصويره في المغرب، وشاركته بطولته النجمة الكبيرة نجلاء فتحي.
وقام بعمل لفتة إنسانية رائعة عندما نزل من على المسرح، وسلم بكل ود وحب على زميله الفنان المغربي الكبير (محمد الخلفي) الذي يبلغ من العمر87 عاما.
والذي يكرم معه في نفس الدورة، تقديرا وعرفانا لما قدمه للمسرح، للتلفزيون، وللسينما على مدار أكثر من 60 سنة.
حيث بدأ (محمد الخلفي) حياته المهنية من خلال تقديم أول مسرحية له عام 1957، وتمكن من تطوير موهبته التمثيلية من خلال الانضمام بعد ذلك إلى العديد من الفرق المسرحية على غرار فرقة الطيب الصديقي، إلى جانب المشاركة في مجموعة من الأعمال السينمائية والمسلسلات التلفزيونية.
تكريم حسين فهمي
أقام مهرجان الدار البيضاء ندوة لتكريم (حسين فهمي)، في ندوة يطلق عليها المهرجان (ماستر كلاس) والتى رفعها المهرجان على صفحته على (الفيس بوك) تناول (حسين فهمي) العديد من المحطات المهمة في مشواره، وتوقف عند أفلام يرى أنها كانت هامة في حياته.
وأكد (حسين فهمي) أن وسامته لعبت دورا سلبيا في مشواره حيث وضعته تحت ضغط، ليثبت للجميع أن لديه أيضا الموهبة، مشيرا إلى أنها سلاح ذو حدين.
وأوضح (حسين فهمي) أن التحدي الأكبر بالنسبة إليه كان إثبات قدراته الفنية، بعيدا عن مجرد كونه ممثلا وسيما، لافتا إلى أنه حرص على تقديم أداء متميز في كل عمل شارك فيه.
وأضاف أنه لم يعتمد على وسامته أبدا، لأنها يمكن أن تسعفه مرة أو مرتين، لكن على المدى البعيد لا يمكن أن يحقق إنجازا إلا من خلال الموهبة والقدرات الحقيقية.
حال السينما المصرية
وتطرق (حسين فهمي) إلى حال السينما المصرية، معتبرا أنها تعيش في السنوات الأخيرة (أزمة حادة) نتيجة عدم قدرتها على صناعة أفلام قادرة على المنافسة في المهرجانات العالمية المرموقة.
وأعرب عن أسفه، لأن السينما المصرية لم تعد قادرة على المشاركة في مهرجانات مهمة مثل (كان) و(برلين) و(فينسيا)، بالقوة والاستمرارية اللتين تليقان بتاريخها وإمكاناتها.
موضحا أن السبب وراء ذلك يعود بالأساس إلى تحول الفن المصري إلى صناعة تجارية تركز على تحقيق الإيرادات المالية، بدلا من الاهتمام بالتمثيل المشرف لمصر في المحافل الدولية.
أيمن زيدان والتلمسي والعريس
تم في حفل الأفتتاح مهرجان الدار البيضاء الذي بدأ يوم الجمعة الماضي 6 سبتمبر ويستمر حتى يوم 13 سبتمبر نجوم آخرين هم النجم السوري الكبير أيمن زيدان، والفنانة المغربية جليلة التلمسي، والكاتب والناقد اللبناني إبراهيم العريس.
وعقد للنجم أيمن زيدان ندوة هو الآخر تحدث فيها عن مشواره الفني، وأهم المحطات الفنية فيه، ورأيه في الوضع الفني السوري الحالي.
(المسافة صفر) توثق لمجازر إسرائيل
يعرض طوال أيام المهرجان (أفلام من المسافة صفر) التي أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، لتوثيق المجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
حيث شهد (مهرجان الدار البيضاء) العرض الأول لهذه الأفلام في المملكة المغربية وشمال أفريقيا، ومن هذه الأفلام عرض في حفل الافتتاح فيلم (لا) للمخرجة الفلسطينية الشابة هناء عليوة.
يترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة الناقد والكاتب اللبناني إبراهيم العريس، في حين تضم في عضويتها كلا من الممثلة والمنتجة المصرية بشرى، والتونسية لمياء بلقايد جيجا، الأكاديمية والمديرة التنفيذية لأيام قرطاج السينمائية، والمخرج المغربي كمال كمال، والممثل والمخرج العراقي باسم قهار.
كما تضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة المخرج والممثل السوري أيمن زيدان (رئيسا)، وعضوية كل من المنتج والمخرج العراقي حكمت البيضاني، والممثلة المغربية ماجدولين الإدريسي.