(محمد عبد القدوس).. ظلمته شهرة زوجته وابنه التي طغت عليه!
* شاهد في بيتهم عبده الحامولي ومحمد عثمان اللذان كانت تربطهما صداقة بوالده
* آمن بأن الدين فن، والفن دين، وأن الدين والفن كليهما هبة من الله لا يتمتع بها إلا المؤمنين
* كان يؤمن بأن الفن للفن لهذا لم ينظر للمال نظرة جدية
* أحب وتزوج روزاليوسف عام 1917 وتم الطلاق لأنها أكتشفت حبه للفن بدون مقابل.
* رفض أن يكون مسئولا عن مسرح قصر عابدين، لأنه أكتشف أنه سيكون مضحك السلطان فؤاد !
كتب: أحمد السماحي
هذا الأسبوع سنبتعد قليلا عن مظاليم الغناء، ونتوقف عند واحد من مظاليم التمثيل، واحد من رواد التمثيل في بلادي مصر المحروسة هو (محمد عبد القدوس)، هذا النجم الذي ملأ الدنيا وشغلها في العشرينات والثلاثينات، وكان ملء السمع والبصر وكانت تتخاطفه الفرق التمثيلية لخفة ظله، وثقل موهبته.
هذا الفنان الذي طغت شهرة زوجته وابنه عليه، فسعد بذلك راضيا بما قسم الله له، إنه رائد فن التمثيل الكبير (محمد عبد القدوس) الذي احترف مهنة التمثيل في وقت كان التمثيل سبة في جبين أي عائلة يمتهن ابنها هذا المجال، وألف المسرحيات والاسكتشات الكوميدية، وشارك مع زملائه رواد التمثيل في ثورة 1919.
وثق الأديب الكبير (إحسان عبد القدوس) في شهادة نادرة قصة مولد والده وبداية عمله الفني مع الكاتب الصحفي الكبير (محمد بديع سربيه) رئيس تحرير مجلة (الموعد) اللبنانية عام 1986، ونحن من جانبنا نعيد نشرها لأهميتها الكبرى وعدم توفر معلومات حقيقية صادقة عن (محمد عبد القدوس).
فقد قال كاتبنا الكبير (إحسان عبد القدوس): بطل هذه القصة هو أبي، وأخي، وصديقي، الأستاذ (محمد عبد القدوس)، وقد أردت بها أن أقدمها لخصومي الذين لم يجدوا ما يعيرونني به، فعيروني بأني ابن ممثل وممثلة!، لعلهم يجدون فيها شيئا جديدا يعيرونني به.
كان جدي (أحمد رضوان) فلاح من (شبرا اليمن) مركز زفتى محافظة المنوفية، درس فى الأزهر، وبعد تخرجه، انتقل للإقامة في القاهرة بعدما عين فى منصب قاضي بالمحاكم الشرعية، وكان متزمتا جدا من الناحية الدينية، ولكنه كان أيضا وفي الحدود التى يسمح بها المجتمع أيام زمان من هواة الفن.
وكان من أصدقائه المطرب الشهير (عبده الحامولي)، والمطرب والملحن (محمد عثمان)، وكثير ما كان يدعو إلى بيته كبار الفنانيين ليسمع منهم الغناء ويعقد معهم جلسات السمر، وكان بيت الشيخ (أحمد رضوان) يتكون من ثلاثة أدوار.. الدور الأعلي خصصه الشيخ الطيب لنفسه.
وكانت به حجرة صغيرة ضيقة يدخلها ضوء هزيل ويعبقها عطر مسك وقد ازدحمت بالكتب الدينية، وكان أهل البيت يطلقون عليها اسم (المعبد خانة)، أما الطابق الأوسط فقد خصصه الشيخ لزوجته التركية الجليلة وأولاده، وأما الطابق الأسفل – أو الأول – فكان بمثابة بيت الاستقبال الذي يستقبل فيه الشيخ ضيوفه.
وفي إحدي هذه الليالي التي كان يحييها (محمد عثمان) في بيت الشيخ أحمد، صعد الشيخ إلي الدور الأوسط، فوجد أهل البيت يجمعون النعناع لبدء تجفيفه لوضعه في الشاي، فعاد وفي يده عود من النعناع الأخضر لكل ضيف من ضيوفه وألهمت هذه الرقة عبقرية (محمد عثمان) فأمسك عوده وغني علي البديهة:
يا بتاع النعناع يا منعنع..
يا بتاع النعناع يا شيخ أحمد!.
وقد ذاعت هذه الأغنية أيامها ذيوعا عم مصر كلها، ولايزال البعض يرددها حتي اليوم.
وفي هذا الجو ولد (محمد عبد القدوس) في الثالث من أغسطس عام 1888، وقد نشأ وهو يسمع أباه يتلو القرآن ويسمع (عبده الحامولي)، يغني القصائد والتواشيح فآمن بأن الدين فن، والفن دين، وأن الدين والفن كليهما هبة من الله لا يتمتع بها إلا المؤمنين.
الخطابة والصراخ
وكان له دلال على أبيه، فسمح له أن يجلس معه في (المعبد خانة) في الأوقات التي يخلو فيها إلي ربه، فكان يجلس منزويا صامتاً في ركن الحجرة الهادئة الضوء، المعبقة بالمسك، وينصت إلي آيات الله، وإلي نقرات حبات مسبحة أبيه الشيخ، فلا يفهم مما يسمع ويري شيئا، ولكنه كان يحس جلال الموقف بقلبه وأعصابه.
وكان إحساسه أحيانا يغلب صغر سنه فتنحدر دموعه صامتة فوق وجنتيه، ويلمح الشيخ هذه الدموع فلا يرتاع، بل يبتسم في اطمئنان، فقد كان يريد ابنه أن يشب مرهف الحس، شديد الإيمان.
وفي هذا الجو الذي يجمع بين التزمت الديني والهواية الفنية عاش الطفل (محمد عبد القدوس) وحسه يشتد إرهافا حتى أصبح يشفق على الجماد، ويحنو على الحيوان، بشكل مبالغ فيه، وأصبح ينتظر انعقاد مجالس الطرب التى يعقدها والده، فكانت الأنغام تسري فى أذنه وتترسب في قلبه، وتسري في دمه.
فلما كبر بعض الشيئ أصبح يلحن أدوارا موسيقية ناجحة دون أن يكون قد درس الموسيقى أو تعلم أصولها، وقد قضى الابن صدر شبابه وهو تائه يحس أن هناك شيئا ينقصه ولا يدري ما هو، ويحس أن هناك نورا في حياته ولكنه لا يستطيع أن يهتدي إليه.
وكان أحيانا يحس بأنه يريد أن يخطب، وأن يصرخ، فيخطب ويصرخ، واستغرب كل من حوله لهذه الحالة، لكن والده القاضي (أحمد رضوان) كان يعتقد أن هذه الحالة راجعة إلى فترة المراهقة التى يمر بها ابنه، وإنها ستذهب بعد فترة لحال سبيلها، ولكن ما كانت الكتابة ولا الغناء ولا الخطب ولا الصراخ لتكمل ما كان يشعر به من نقص، فكان “محمد عبد القدوس) يلجأ إلى (المعبد خانة) في غيبة أبيه ويتلو القرآن فيستريح.
سيرك الحاج سليمان
فى هذه الفترة صحبه خادم البيت ذات ليلة إلى سيرك (الحاج سليمان) الشهير، وهناك شاهد (البلياتشو) لأول مرة، فضحك وضحك حتي اغرورقت عيناه بالدموع، ومن يومها تطورت حياة الابن، فلم يعد يقبع بجانب أبيه يسمع عنه القرآن، أويسمع من ضيوفه الأغاني، بل كان كلما أرخي الليل ستاره، يفر من البيت، ويعدو عدوا إلي السيرك ليشاهد البلياتشو.
وتعب معه أهل البيت، فكانوا يغلقون عليه الأبواب، ويحيطونه بحرس من الخدم، ولكنه كان دائماً يجد طريقاً للهرب والفرار إلي حيث يشاهد (البلياتشو)، وكانوا يعرفون أين يذهب فيرسلون وراءه عم (محمد) الخادم الأمين، ليعود به إلي حيث تستقبله أمه بالدموع، ويستقبله أبوه الشيخ بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ومن سيرك الحاج سليمان!
بعد انتهائه من دراسته الابتدائية دخل (محمد عبد القدوس) مدرسة (الفنون والصنائع)، وكان دائماً من أوائل طلبة الفنون والصنايع، ولم يمتنع خلال دراسته عن تأدية هوايته الفنية، فكان يؤلف منولوجات يذيعها في الحفلات المدرسية، والحفلات الخاصة، ويتهافت علي سماعها أهالي الحي والأحياء المجاورة حتي أصبح اسمه علما بينهم، وكان أول منولوج اشتهر عنه منولوج العروسة ومطلعه:
في مرة وأنا ماشي نواحي العباسية
قابلتني بنت حلوة، أطول مني بلكمية
وعندما تخرج حمل شهادة تعادل الآن شهادة الهندسة، وعمل موظفا في الحكومة وأرسل إلى الأقصر ليشرف على مشروعات كانت تنفذ هناك، ثم عين مدرس فى مدرسة (الصنائع) بنجع حمادي ووضع منولوجا يصف فيه سوء الحياة التى يعيشها هناك فقال:
رحت باتفرج على البيت الجديد
التقيته حاصل، وبابه من جريد
والعقارب صف واقف من بعيد
لابسه رسمي لأجل ما تأدي التحية
قلت: بونجور عقربه، قالت: مرحبابك
قلت: ستي، قالت: احنا من جيرانك
قلت: فين؟ قالت: في بيت دولة جنابك
اخترنا حوش هناك تحت الجننية
مسارح عماد الدين
لكن بعد فترة بسيطه من عمله غلبه إحساسه الفني فكان يحن دائماً إلي القاهرة ليكمل فيها رسالته الفنية فاستقال من وظيفته بعد شهور من تعيينه، وعاد الشاب إلي القاهرة، ولم يحاول أن يبحث عن وظيفة أو عمل، بل عاش في بيت أبيه، وعلي نفقته.
وكان هناك صديق له من أيام الدراسة اسمه (داود عصمت) أخذ يصحبه إلى مسرح (اسكندر فرح) في شارع عماد الدين، فأحب (محمد عبد القدوس) التمثيل ووجد فيه الفن الذي يرضي طموحه، وفى هذا الوقت كان عضواً في النادي (الأهلي) فألف مع رفاق له فى النادي فرقة تمثيلية.
كان من بين أعضائها ـ الكاتب الساخر فيما بعد (فكري أباظة بك)، وبدأت هذه الفرقة التى كانت كلها من الهواة تقدم رواياتها بين الحين والآخر، و(محمد عبد القدوس) يلقي منولوجاته الفكاهية التى يؤلفها بين فصول الرواية، ثم تقابل مع المرحوم (محمد تيمور بك)، فتشبع بفكرة النهوض بالمسرح المصري، وأصبح ممثلاً.
ثورة الأب
عندما علم الأب باتجاه ابنه (محمد عبد القدوس) للتمثيل ثار عليه، وحاول أن يثنيه عن الاشتراك في الفرق التمثيلية العامة، وعرض عليه أن يبعث به إلي أوروبا ليكمل دراسة الهندسة، ثم عرض عليه أن يهبه جميع أملاكه ليديرها، ولكن الابن رفض، وصمم علي أن يلتحق كممثل بفرقة المرحوم (عبدالرحمن رشدي).
وكان الشيخ يعشق الفن ولكنه لم يكن يعتبر التمثيل أو التشخيص فناً، بل كان يعتبره حرفة دنيئة، وكان يعتبر اشتغال ابنه به سبة في جبين العائلة وخروجاً علي التقاليد، وكان أن طرد ابنه من البيت، وحرمه من الإعانة التي كان يصرفها له.
ولم تمض أسابيع حتي تدخل ولاد الحلال واقنعوا الشيخ (أحمد رضوان) بمشاهدة ابنه وهو يمثل على خشبة مسرح (عبدالرحمن رشدي)، وكتم الشيخ غضبه عمن حوله، وبعد محاولات ذهب للمسرح، وكان قلقا متوترا دون أن يظهر هذا عليه، فلم يلحظوه إلا في سرعة دقات مسبحته.
ومع تتابع حوادث المسرحية بدأت دقات المسبحة تهدأ، وبدأت الابتسامة تشرق علي وجهه، وعندما انتهي الفصل الأول، صفق الشيخ طويلاً، وكان يصفق لابنه! واستدعاه إلي مقصورته بعد انتهاء التمثيل، وسمح له بتقبيل يده، وعاد به إلي البيت.
الزواج من روزاليوسف
عمل (محمد عبدالقدوس) مع فرقة (عبدالرحمن رشدي) المحامي الذي بدأ ممثلا بفرقة (جورج أبيض) عام 1912 ، ثم كون فرقة مسرحية خاصة به عام 1917، واستمر (محمد عب دالقدوس) مع هذه الفرقة حتى توقفت الفرقة عام 1921، وقبل أن تتوقف الفرقة وفي عام 1917 كان تعرف على زميلته الفنانة (روزاليوسف).
وأكتشف كل منهما أن الآخر صنو له في حب الفن، والتعلق به دون غاية أو مصلحة مادية فتزوجا، وبعد عامين انجبا إبنهما (إحسان)، وتم الطلاق بينهما بسبب حبه للفن للفن، وهى سيدة عملية طموحه لديها مشروعات كثيرة تريد تحقيقها.
في إحدى حفلات النادي (الأهلي) التى حضرها السلطان (فؤاد) ألقى (محمد عبدالقدوس) بمنتهى الظرف وخفة الدم عدة منولوجات فكاهيه أثارت إعجابه، وفي اليوم التالي وجد مكالمة تليفونية من (أحمد حسنين باشا) القريب جدا من السلطان، وعرض عليه منصب المشرف على مسرح (قصر عابدين).
ولم يستطع (محمد عبد القدوس) أمام هذا العرض إلا أن يتظاهر بأنه سعيد بهذه اللفتة الكريمة، لكنه في قرارة نفسه قد صمم على رفض العرض! ولكن بأسلوب ذكي، لأنه يعرف ما هو جو القصور الملكية ويعرف أيضا أن وظيفته ليست الإشراف على مسرح (قصر عابدين) بل أن يكون (مضحك السلطان).
وجاءته فكره ونفذها على الفور، ففي يوم ذهابه لمقابلة (أحمد حسنين باشا) احتسى زجاجة صغيرة من مشروب (الزبيب)، بالرغم من انه لم يكن يحتسي الخمر بالنهار، وذهب لمقابلة (حسنين باشا) وحرص وهو يحادثه على أن يفتح فمه لتفوح منه رائحة (الزبيب)، بل وأخذ وهو يحادثه يتظاهر بأنه يترنح من شدة السكر، وعندئذ أدرك (أحمد حسنين) بأه لا يصلح للوظيفة التى رشحه لها لأنه رجل سكير لن يحفظ سر!
النادي الأهلى وغاوي التمثيل
بعد ترك (محمد عبدالقدوس) لفرقة عبدالرحمن رشدي، عمل مع عدة فرق مسرحية مثل (جورج أبيض) التى قدم معها عدة مسرحيات أشهرها (المرأة المجهولة)، كما عمل أيضا مع فرقة (أنصار التمثيل)، فضلا عن فرقة “النادي الأهلي” التى نقرأ لها هذا الإعلان الذي نشر في جريدة (الأهرام) عام 1921:
(يقيم النادي الأهلي الذي يرأسه حضرة صاحب المعالي (عبدالخالق ثروت باشا) حفلته الكبرى السنوية تحت رعاية عظمة مولانا السلطان بدار الأوبرا السلطانية في الساعة 8 ونصف من مساء الخميس 7 إبريل 1921 حيث يقوم الأستاذ الخفيف الروح (محمد أفندي عبدا لقدوس) عضو النادي بدور بطل رواية (غاوي التمثيل) التى اقتبسها الأستاذ (إسماعيل بك وهبي) أحد أعضاء النادي.
ويتخلل فصول الرواية قطع فكاهية وتلحينية وموسيقية ورقص شرقي وإفرنجي، والمعتاد أن يحضر هذه الليلة السنوية بعض حضرات أصحاب السمو الأمراء وأصاحب الدولة وأصحاب المعالي الوزراء وكبار الموظفين وعلية القوم ونخبة الشبيبة لما تمتاز به هذه الحفلة من جمال الترتيب وبديع التنسيق.
عاد موظفا
عمل (محمد عبدالقدوس) مع فرق كثيرة، وقدم مئات المسرحيات المترجمة والمؤلفة للمسرح خصيصا، ولم يكتف بذلك بل كتب أيضا للمسرح العديد من الأعمال أشهرها مسرحيته “إحسان بك” التى قامت ببطولتها الفنانة الكبيرة (عزيزة أمير)، فضلا عن كتابته الكثير من المنولوجات، لكن اضطر يوما للعودة للوظيفة بسبب ابنه (إحسان) الذي أحس أنه مسئول عنه وعن تربيته وتنشئته.
وخاف ألا يكفي ما تركه له أبوه الشيخ (أحمد رضوان) من ثروة، فالتجأ إلي الوظيفة ليضمن مرتبا ثابتا يعينه إذا ما أرادت الأقدار أن تقضي على إرثه، وقد قبل الوظيفة في أضيق حدودها، فاختار بنفسه منصباً لا يعوقه عن الاشتغال بفنه، وكان يرفض الترقيات، والدرجات التي يستحقها، لا لشيء إلا لأنها تزيد عليه أعباء وظيفته فتشغله عن التمثيل.
رحيل محمد عبد القدوس
كان من الطبيعي فنان بحجم (محمد عبد القدوس) أن تستقطبه السينما، هذا الفن الوليد فشاهدناه في أفلام الموسيقار (محمد عبدالوهاب) الذي كانت تربطهما علاقة صداقة وطيدة نظرا لسكنهما بجوار بعضهما في حي العباسية، فقدم معه أفلام (الوردة البيضاء، دموع الحب، يحيا الحب، رصاصة في القلب).
وتوالت أفلامه منها (أحب البلدي، الهانم، صاحبة الملاليم، إلهام، شريك حياتي، العمر واحد، آثار في الرمال، ليالي الحب، سر طاقية الإخفاء، أنا حرة، ثلاثة رجال وامرأة).
مئات المسرحيات والمنولوجات الفكاهية، قدمها (محمد عبد القدوس) وكلها أعمال تتميز باللون الكوميدي المقرب إلى قلبه، فضلا عن دوره الوطني الهام في ثورة 1919، وكتاباته المسرحية الهامة وأشعاره، لكن طغت شهرة زوجته الأولى والأخيرة “روزاليوسف” عليه وعلى أعماله.
خاصة بعد أن أسست مجلة (روزاليوسف) التى كان الباعة وحتى وقت قريب يرددون في شوارع القاهرة والمحافظات: (إقرأ روزاليوسف) فكتبت لاسمها الخلود، وجاءت موهبة ابنة الكاتب الكبير (إحسان عبد القدوس) طاغية في الأدب والصحافة، وزينتها وخلدتها السينما بجماهيريتها الواسعة فكتبت إسمه بحروف من نور.
في حين لم ينل (محمد عبدالقدوس) أي شهرة، حتى رحل عن حياتنا يوم 11 ديسمبر عام 1969.