رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

إذا أردت معرفة كيف يتحول الغناء إلى عمل انتقامي، شاهد كليب (ليك) لـ (رانيا يوسف)؟!

* أموت وأعرف من نصح رانيا يوسف بالغناء ؟!

كتب: أحمد السماحي

(هي المشرحة ناقصة قتلة).. هذا كان لسان حالي عندما رأيت كليب (ليك) الذي طرح منذ أيام، غناء النجمة الموهوبة تمثيليا، ومعدومة الموهبة غنائيا (رانيا يوسف)، والذي يعتبر الكليب الأول لها ـ وبإذن الله الأخير ـ في عالم الغناء.

وقلت بيني وبين نفسي: بصراحة لا المشرحة ناقصة قتلة، ولا إحنا ناقصين!، ولا الساحة الغنائية المليئة بـ (البلاوي) ناقصة (رانيا يوسف)، ولا تأوهاتها، ولا دلعها، ولا رقصها في الكليب الذي جاء مشحونا بالإثارة و(الشورتات) الساخنة التى (تزغلل) عيون المراهقين.

ولا أدري من نصح (رانيا يوسف) بالغناء؟!، إلا إذا كانت ظروفها المادية صعبة، وأحبت أن تجرب نفسها في شغلانة شريفة تقلب فيها عيشها، ووجدت ضالتها في الغناء ـ الحيطة المايلة ـ الذي يرحب في السنوات الأخيرة بكل من (هب ودب)!

ونظرا لأنني أحبها كممثلة من العيار الثقيل فعلى استعداد أن أعمل لها (جمعية) وتقبضها آخر الشهر!، ولا تذل نفسها للغناء الذي لن تحقق فيه أي شيئ، إلا أنها ستكون (نحاتية) للشعراء والملحنيين والموزعين!

تعذبت فى مقعدي طوال 4 دقائق هذه مدة مشاهدة الكليب

العذاب عند مشاهدة (ليك)!

أغنية (ليك) التى تحولت إلى فيديو كليب، هى من كلمات سمير طارق، وألحان محمد مصطفى، وتوزيع تيام طارق، أما الفيديو كليب فتم إخراجه بتوقيع بتول عرفة.

ولأنني تعذبت فى مقعدي طوال 4 دقائق هذه مدة مشاهدة الكليب، لدرجة أنني تصورت لبعض الوقت وأنا أتعذب إنني أشاهد أسوأ أغنية، ولكني عدت فتذكرت إنصافا لـ (رانيا يوسف) إنني رأيت أغنيات أسوأ منها!

وإننا سنرى بالتأكيد ما هو أفدح ما دام أحد لا يخجل من التنافس على الإمعان فى الرداءة، بحيث يخطر لي أحيانا أن بعض نجومنا ومنتجينا يدخلون فى مباراة سرية غير معلنة للحصول على جائزة ذهبية لأسوأ عمل فني سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون أو الأغنية.

 جاءت كلمات الأغنية من على قارعة الطريق، عبارة عن كلمات وجمل استمعنا إليها من قبل مئات بل آلاف المرات لكن بشكل أفضل من هذا مائة مرة، حيث تقول كلماتها:

لو أقولك إحساسي وأنا جنبك، والفرحة اللي أنا فيها بسببك

هتلاقي قلبك منك، واخدك ليا علشان تبقى في حضني

أنا عيني على حبك شاهدة، مابستكفاش فيك مشاهدة

ولا بنام يا حبيبي ولا بهدى، إلا لما عينيك بتاخدني ليك

بسرح في كل التفاصيل فيك، خليك هنا يا حبيبي خليك

أنا كنت قبلك عايشة ازاي، وكنت فين قبل أما الاقيك

حبيبي ما صدقت لاقيتك، حبيت الدنيا وحبيتك

حضني هيبقى حبيبي ده بيتك، وأنت معايا في عالم تاني

مش عارفة امبارح من بكره، أنا بستغرب حتى الفكرة

باب قلبي أنت كسرت الأوكرة، شوفتك اتثبت مكاني

كلمات الأغنية ركيكة للغاية، وتدل على مراهقة شعرية

(ليك).. مراهقة شعرية

كلمات الأغنية ركيكة للغاية، وتدل على مراهقة شعرية، تذكرنا بالكلمات التى كنا نكتبها في إعدادي، وكنا نستوحيها من بعض الأغنيات التى كنا نستمع إليها، وتؤثر فينا، فتخرج على هيئة أغاني.

تتحدث الأغنية عن إمرأة في حالة لهفة عاطفية ساخنة، لا يكفيها مشاهدة حبيبها، ولا بتنام ولا تهدى إلا لما (بيترزع) ويجلس جنبها، وتسرح فيه لأنها ست عاطفية محافظة تحب المشاهدة والسرحان فقط، وليس أكثر من هذا!

والجملة الشعرية الوحيدة التى تحمل معنى هي (حبيبي ما صدقت لاقيتك، حبيت الدنيا وحبيتك) وهي نفس الجملة التى كتبها شاعرنا المبدع مرسي جميل عزيز منذ 50 عاما في أغنية (يهديك يرضيك) للمطربة صاحة الصوت المتفرد عفاف راضي، حيث قال: (يا حبيبي ما صدقت لقيتك، حبيت أيامي وحبيتك)!.

(رانيا يوسف) لا تغني ولكنها تتأوه

غناء (رانيا يوسف)

أما غناء (رانيا يوسف) فهي لا تغني ولكنها تتأوه، حيث ترتبط تقنيات الغناء بشكل عام بوضعية الحنجرة أثناء إصدار الصوت، ويكون بث الصوت عبر وضعيتين أساسيتين هما: (صوت الصدر) و(صوت الرأس).

وتسمى الوضعية الأولى: (الميكانيزم واحد)، بينما تسمى الوضعية الثانية بـ (الميكانيزم اثنين)، وقد نجد في الغناء العربي مغنين عدة، منهم من يستعمل الميكانيزم الأول أي الصوت الطبيعي المنبثق من الصدر.

والقليل منهم من يغني بالميكانيزم الثاني أي بصوت الرأس، ولا عيب في القول إن الغناء بصوت الصدر في الغناء العربي هو مستحب ومفضل على الغناء بصوت الرأس، وذلك لأن اللغة العربية بالإجمال تتطلب مخارج حروف من الحنجرة.

أما الغناء عند (رانيا يوسف) فقد حيرت فيه، وسألت نفسي كثيرا بعد الاستماع إليها يا ترى تغني الوضعية الأولى، أم الوضعية الثانية، فاكتشفت أنها تغني وضعية خاصة بها وحدها لا أعرف من أين تخرج، لأنها ليست من الصدر ولا الرأس؟!

رانيا يوسف في مسلسل (عمر أفندي)

(رانيا يوسف) و(عمر أفندي)

(رانيا يوسف) الموهوبة تمثيليا يعرض لها هذه الأيام مسلسل (عمر أفندي)، تأليف مصطفى حمدي، وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة، بطولة (أحمد حاتم، آية سماحة، محمد رضوان، محمود حافظ) وغيرهم.

وتدور الأحداث حول (عمر أفندي/ أحمد حاتم) الذى يعيش قصة حب مع فتاة، لكن تأخذ الأحداث منحى دراميا شيقا مع عودة (عمر) بالزمن إلى فترة الأربعينيات، حيث يقع في حب شخصية أخرى، ما يؤدي إلى تعقيدات في علاقاته العاطفية، ماذا سيحدث هذا ما تكشفه أحداث المسلسل خلال الأيام القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.