(رونزا) تخص (شهريار النجوم) بالأغنيات التى ستغنيها هى وشقيقاتها في (مهرجان جرش)

كتب : أحمد السماحي

جمهور مهرجان (جرش) موعده يوم 27 يوليو الجاري على المسرح الشمالي، مع ليلة من الغناء الراقي الجميل، والشدو العذب، حيث تحيي الفنانة اللبنانية الكبيرة (رونزا) مع شقيقتيها (آمال وفاديا) هذه الليلة تحت عنوان (أخوات طنب).

و(رونزا) وشقيقتيها (آمال، وفاديا) أصوات راقية مهذبة تدخل بسهولة ونفاذ إلى القلوب، في أداء مهذب ونظيف وراق، أطلالتهم قليلة جدا، لكنها إطلالة مليئة بالفن والعلم والعذوبة والجمال.

مطربتنا الكبيرة (رونزا) خصت بوابة (شهريار النجوم) ببروجرام حفلها في (مهرجان جرش)، حيث أعربت عن سعادتها الغامرة بالوقوف على خشبة هذا المهرجان العريق، والغناء للجمهور الأردني.

وصرحت (رونزا) أن (البروجرام) سيبدأ بالمقدمة الموسيقية (غيتا) لحن وتوزيع سمير طنب، ثم تغني الشقيقات الثلاثة أغنيات (بعدنا  كلمات وألحان الأخوين رحباني، و(وجك حبيبي) كلمات جان أبي غانم، لحن وتوزيع سمير طنب.

و(وطنيات رحبانية) كلمات وألحان الأخوين رحباني، (لبيروت) كلمات جوزيف حرب، لحن يواكيم رودريغو، توزيع إدوار طوريكيان.

ومن تراث الشيخ سيد درويش تشدو الشقيقات الثلاث بأغنيتي (طلعت يا محلا نورها) و(الحلوة دي) كلمات الشاعر المبدع بديع خيري، كما يغنوا أغنية الأطفال الشهيرة (تك تك يا إم سليمان) كلمات وألحان الأخوين رحباني، وتوزيع مايك حرو.

القدس العتيقة

لأن فلسطين في القلب، فلم تنس (رونزا) وشيقتيها (آمال، وفاديا) أن يعبروا عن موقفهم ورأيهم تجاه الأحداث من خلال سلاحهم الذي يمتلكونه، وهو صوتهم الذي حابهم به الله دون عامة البشر لدعم القضية الفلسطينية.

ومساندة سكان قطاع غزة الذين يتعرضون بكل وحشية لقصف إسرائيلي عنيف تسبب بقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشباب والعجائز.

ووقع إختيارهم على مجموعة من الأغنيات الخالدة التى عبرت عن القضية الفلسطينية، وسكنت القلب والوجدان، وهذه الأغنيات هى (موطني) كلمات ابراهيم طوقان، لحن محمد فليفل.

ومن تراث الأخوين رحباني سيغنوا (سنرجع يومًا) و(القدس العتيقة)، (سيف فليشهر) والأغنية الأخيرة كلمات الشاعر الكبير سعيد عقل، وتوزيع إدوار طوريكيان.

عمان في القلب

كما تشدو (رونزا) وشقيقتيها (آمال، وفاديا) للأردن فيغنين قصيدة (عمان في القلب)، و(تراثيات أردنية).

ويقدمن أيضا (دبكات لبنانية)، و(إذا الأرض مدورة) كلمات وألحان الأخوين رحباني، الأولى توزيع غدي منصور الرحباني، والثانية توزيع شقيقهم الموزع المبدع (سمير طنب) الذي تولى إعداد وتوزيع كل الأغنيات التى ذكرناها والمكتوبة بدون موزع.

(رونزا وآمال وفاديا)

بروجرام الشقيقات الثلاثة (رونزا، وأمال، وفاديا) لن يقتصر فقط على الأغنيات (Trio) التى سيغنوها مع بعضهم، ولكن كل واحدة منهن ستغني أغنية خاصة بها.

فتغني (رونزا) أغنية (مين كان يقول) كلمات الياس ناصر، لحن وتوزيع سمير طنب، وتغني أمال أغنية (وانتهينا) كلمات قبلان مكرزل، لحن جوزيف عطالله، توزيع سمير طنب.

كما تغني (فاديا) أغنية (الشرق الغافي)، كلمات جان أبي غانم، لحن سمير طنب، توزيع إياد كنعان.

من المعروف أن (رونزا) تتميز بأن صوتها من نوعية ،(Soprano) والذي يبرز في الطبقات العليا، بينما شقيقتها آمال يبرز صوتها في الطبقات الوسطي وهو من نوعية ( Mezzo Soprano).

في حين صوت فاديا (Alto) والذي يبرز مع الطبقات المنخفضة، وهذا التنوع في طبقات الصوت، كان سببا في نجاحهن في الغناء المشترك.

(الجمال) من (كتاب النبي)

في لقاء سابق لـ (شهريار النجوم) مع (رونزا) أكدت صاحبة (طائر الفينيق): أنها لديها مشروع غنائي جديد ستقدمه خلال الفترة القادمة، وهو عبارة عن أغنية كلاسيكية بعنوان (الجمال) من كتاب (النبي) للأديب اللبناني الكبير (جبران خليل جبران).

والأغنية من ألحان وتوزيع شقيقها الملحن والموزع الموهوب بقوة سمير طنب، وقد سجلت هذه المقطوعة في (بودابست) مع الأوركسترا السمفونية لراديو بودابست.

من المعروف أن (رونزا)  نشأت في بيت فني، فوالدها فنان تشكيلي، وكذلك شقيقها الكبير، أما والدتها فكانت دارسة للموسيقى في معهد الموسيقى العربية، وغنت في إحدى المرات مع الموسيقار المبدع توفيق الباشا، وكانت حاملا في ابنتها عايدة.

في نهاية السبعينات اكتشفها الموسيقار المبدع عاصي الرحباني، وراهن عليها بقوة، وأطلق عليها الشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل اسمها الفني، فقامت بتغيير إسمها من (عايدة طنب) إلى رونزا.

وعهد عاصي الرحباني مغنيته الجديدة (رونزا) إلى  المطرب رائع الصوت (محمد غازي) الذي شارك مع (فيروز) في غناء العديد من الموشحات، لتدريبها على الموشحات والأدوار .

وكانت انطلاقة (رونزا) عام 1979 مع الأخوين رحباني اللذين قدما لها العديد من الأغنيات التى لا تنسى في برنامج (ساعة وغنية)، والمسلسل الغنائي (من يوم ليوم).

ومن الأغنيات التى قدمتها (رونزا): ( يا بهية، يا دار بتلوح، كلما ابتسمت لي، زار، يا ريح المسا، جاي جاي، وليلة الوداع، أهل الهوى) وغيرها.