فيلم (أنف وثلاث عيون) ابتداء من اليوم على منصة (يانجو بلاي، Yango Play)
كتب: أحمد السماحي
ابتداءً من اليوم الخميس 30 مايو يبدأ عرض فيلم (أنف وثلاث عيون) على (يانجو بلاي – Yango Play) بعد مشاهدات جماهيرية جيدة، في دور العرض، وكتابات نقدية مهمة.
فضلا عن فوز الفيلم بجائزة الجمهور بـ (مهرجان مالمو للسينما العربية) بالسويد في دورته الـ 14، حيث نافس ضمن مسابقة الأفلام الطويلة وحظى باستقبال رائع من الجمهور والنقاد بقاعة العرض التي رفعت لافتة كامل العدد.
يأتي هذا بعد أن شهد فيلم (أنف وثلاث عيون) عرضه العالمي الأول بمهرجان البحر الأحمر في دورته الثالثة، ليشارك بعدها في عرض خاص بتونس قبل عرضه جماهيرياً هناك، بالتزامن مع طرحه بدور العرض السينمائية المصرية والعربية، ليلقى استحساناً كبيراً على المستوى النقدي والجماهيري.
فيلم (أنف وثلاث عيون) من إنتاج شركة (لاجوني Lagoonie Film Production)، بالتعاون مع شركة (Rise Studio).
والفيلم معالجة سينمائية معاصرة لرواية الكاتب الكبير (إحسان عبد القدوس)، رؤية درامية وسيناريو وحوار وائل حمدي، وإخراج أمير رمسيس.
ويقوم ببطولة الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم منهم (ظافر العابدين، صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، ونور محمود، والطفل سليم مصطفى)، وظهور خاص للنجمة (أمينة خليل) كضيفة شرف الفيلم.
وتدور الأحداث حول (د. هاشم) جراح التجميل، ذائع الصيت، الذي انتصفت أربعينيات عمره دون القدرة على الالتزام بعلاقة عاطفية لمدة طويلة.
على مر السنوات اقترب جداً من فتاتين، لكنه وجد ما يكفيه من أسباب للابتعاد عنهما، أما الآن فهو غير قادر على مقاومة الفتاة الثالثة (روبا)، رغم أنها تصغره بخمسة وعشرين عاماً.
أمينة ونجوى ورحاب
تحكي الرواية عن العين الأول أو الفتاة الأولى (أمينة سالم أو ميتو) وكيف استمرت في اختياراتها الخاطئة حتى النهاية مع كل التحذيرات التي نُصحت بها، أما الفتاة أو العين الثانية فهي (نجوى عبدالحميد) ضحية أمها ومرض أباها لكنها تستقر بالنهاية. والفتاة أو العين الثالثة هى لبنانية تدعى (رحاب) وهى صاحبة الشخصية القوية في الرواية، وكانت تعرف تماما ما تريد وبسببها يستقيظ الطبيب ويسرع بالاستقرار.
أنف وثلاث عيون
تُعد أعمال (إحسان عبد القدوس) من أشهر الأعمال الأدبية على الإطلاق التى تحول كثير منها إلى أفلام سينمائية، وأعمال تليفزيونية، ومسلسلات إذاعية، حيث تحولت 49 رواية منها إلى نصوص للأفلام سينمائية، و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص عُرضت على المسرح، و9 روايات تم تحويلها إلى مسلسلات إذاعية، و10 روايات ظهرت مسلسلات تلفزيونية.
ورواية (أنف وثلاث عيون) هى أحد أشهر أعمال الروائي والكاتب المصري إحسان عبد القدوس، ويُعد هذا العمل من أكثر الأعمال انتشارًا في الأوساط الفنية، حيث تم تحويلها إلى إذاعة، وسينما، وتليفزيون.
عمر الشريف.. الدكتور هاشم
كان أول من التفت إلى أهمية وجاذبية رواية (أنف وثلاث عيون) المخرج الإذاعي العبقري (محمد علوان) الذي قام بتقديمها لإذاعة (الشرق الأوسط) عام 1968، وقام ببطولتها مجموعة من أشهر نجوم الفن وهم (عمر الشريف، سميرة أحمد، نادية لطفي، رشا مدينة، زوزو حمدي الحكيم، عقيلة راتب، محسن سرحان).
وقد سافر العبقري (محمد علوان) للخارج لتسجيل هذا العمل مع النجم العالمي، وقام علوان بتسجيل هذا المسلسل مع مسلسل إذاعي آخر هو (الحب الضائع) مع (عمر الشريف) الذي كان في أوج نجوميته ومجده الفني.
وقد سجل (عمر الشريف) 60 حلقة للمسلسلين، وقام علوان بتجسيد كل الأدوار النسائية والرجالية أمامه، وعندما عاد إلى مصر قام بمسح صوته، وسجل أصوات بطلاته.
ماجدة ترشح رشدي أباظة
بعد النجاح المدوي الذي حققه المسلسل الإذاعي (أنف وثلاث عيون) أعجبت النجمة (ماجدة) بالراوية التى تحولت إلى مسلسل إذاعي، وقررت إنتاجها سينمائيا، ورشحت الدنجوان (رشدي أباظة) لبطولة هذا الفيلم.
حيث أن دور (الدكتور هاشم) طبيب التجميل الوسيم الذي غزا الشعر الأبيض رأسه، وتقع النساء في حبه مناسب جدا لرشدي أباظة كما ذكر هو في التسجيلات التى قمت بتفريغها له أثناء إعداد حلقات كتابي (الدنجوان رشدي أباظة .. أسطورة الأبيض والأسود).
لكن (رشدي أباظة) اختلف مع (ماجدة) على الأجر، فاستعان مخرج الفيلم (حسين كمال) بنجمه المفضل في هذا الوقت (محمود ياسين) لبطولة الفيلم، أمام (ماجدة، وميرفت أمين، ونجلاء فتحي)، وقام بصبغ شعر (محمود ياسين) أو بعض منه باللون الأبيض ليعطي سن الدكتور هاشم الذي تجاوز الأربعين ولم يتزوج.
وقد برهن حسين كمال في هذا الفيلم على حسن استخدامه الدرامي للألوان وكيف أمكنه أن يجعل اللون يلعب دورا دراميا محددا، وكيف يستطيع هذا اللون أن يكشف مشاعر شخصية ما أو يكثفها أو يرسمها عن طريق التناقض اللوني.
وفي (أنف وثلاث عيون) يقدم حسين كمال نجمته الحبيبة (ميرفت أمين) في صورة مختلفة حيث جسدت دور رحاب اللبنانية التى تبشر بنموذج قادم لتمرد المرأة العربية.
كمال الشناوي.. دكتور هاشم
عام 1980 قام ملك الفيديو المخرج (نور الدمرداش) بإخراج رواية (أنف وثلاث عيون) للتليفزيون المصري، سيناريو وحوار أحمد الخطيب.
وبطولة (كمال الشناوي، يسرا، ليلى علوي، ماجدة الخطيب، كمال حسين، عايدة عبدالعزيز، سميحة توفيق، صلاح نظمي، حسن مصطفى) وغيرهم من النجوم، وحقق المسلسل نجاحا كاسحا في مصر في هذا الوقت.
الطريف أن في الأعمال الثلاثة سواء الإذاعية أو السينمائية أو التليفزيونية، لم يجرأ مخرج أو سيناريست على تغيير اسم (الراوية) حيث حملت الأعمال الثلاثة (أنف وثلاث عيون)، وهو ما حدث للمرة الرابعة في فيلم أمير رمسيس.