* مختارات عبدالرحمن الأبنودي أهدتنا تتر مسلسل (قلع الحجر)
* المخرج حسني صالح هو من رشح لي المطربة (ياسمين علي) لغناء التتر
* آخر أعمالي الغنائية كان من سنتين وجاء بعنوان (نهدا شوية)
* مؤدين المهرجانات سرقوا ألحان أغنيتي (ممكن) و(مش نظرة وابتسامة) وحولهما إلى أغاني مهرجانات.
كتب: أحمد السماحي
(وجيه عزيز) مطرب وملحن صاحب حالة غنائية متفردة للغاية، ويتمتع بمكانة شديدة الخصوصية في قلوب عشاقه ومريديه، فهو من القلائل النادرين على مستوى العالم العربي الذين لديهم مشروع غنائي.
وقد اشتغل وجيه عزيز على مشروعه الغنائي، هذا منذ بداياته وحتى الآن، ومن حين لآخر يطل علينا من خلال عمل جديد يبهجنا ويسعدنا من خلاله بكلمات منتقاة بعناية.
وألحان عذبة تهدهد أرواحنا، فألحان (وجيه عزيز) من النوع الذي ينحفر في ذاكرة الوجدان، وتتحول إلى رصيد غني من المشاعر الراقية.
(بغيب، ولكن برجع وبحس بوحشة للشارع وللحارة) هذه واحدة من أوائل أغنيات وجيه عزيز التى قدمها في ألبومه الأول (بالليل) وكانت هى لسان حاله، وبالفعل غاب، ورجع وأضاء عتمة شوارعنا!
وكان رجوع (وجيه عزيز) من مفاجآت شهر رمضان هذا العام، حيث أبدع من خلال تلحينه تتر وأغنيات مسلسل (قلع الحجر) تأليف أحمد وفدي، إخراج حسني صالح، وبطولة محمد رياض، وسوسن بدر.
ومن خلال هذا العمل أعاد إلينا (وجيه عزيز) البريق والتوهج (للتتر) الغنائي، الذي حقق نجاحا كبيرا في الشارع المصري، ونال إعجاب المتخصصين وأهل الموسيقى والغناء.
(شهريار النجوم) دق باب (وجيه عزيز) صاحب التجربة الغنائية المختلفة، وكان لنا معه هذه الدردشة السريعة جدا، فتعالوا بنا نقترب أكثر من هذا المبدع ونعرف ظروف ظهوره وعودته للغناء بعد عامين من الغياب.
تتر مسلسل (قلع الحجر)
عن ظروف عمله في مسلسل (قلع الحجر) قال (وجيه عزيز): كلمني مخرج المسلسل (حسني صالح)، قبل شهر رمضان بأسبوعيين، وبالتحديد يوم 22 فبراير الماضي.
وطلب مني تلحين تتر المسلسل وبعض الأغنيات به، ورحبت على الفور، خاصة عندما علمت أن الكلمات ستكون للشاعر المبدع الراحل عبدالرحمن الأبنودي.
وحكى لي المخرج حسني صالح (حدوتة) المسلسل، وأرسل لي بعض الحلقات (PDF)، وأثناء الحكي بيننا، وقع إختيارنا على كلمات قصيدة شعرية للأبنودي بعنوان (لوحدي) من كتابه (المختارات).
وبعد استقرارنا على القصيدة التى تتناسب وتعبر عن مضمون المسلسل، تطلب الأمر أن أحذف منها بعض الأبيات، نظرا لأننا مرتبطين بوقت محدد (للتر)، واتصلنا بعائلة شاعرنا الراحل وقمنا بإستئذانهم ورحبوا، وبدأت التلحين.
وأكد (وجيه عزيز) صاحب (من حقنا نحلم): أن المخرج حسني صالح هو من رشح له المطربة (ياسمين علي) لغناء التتر، وبعض الأغنيات.
وشاهد لها بعض اللقاءات الفضائية مع الأساتذة (منى الشاذلي، وخيري رمضان) ونال صوتها إعجابه، وتضاعف إعجابه بها بعد غنائها لأنها كانت موفقة جدا في الغناء، وحقق (التتر) ردود فعل رائعة عند الناس.
(وجيه عزيز) صاحب (لو تروح)
وأشار ملحن ومطرب (نفس الإحساس): أن (تتر) مسلسل (قلع الحجر) هو الثاني في مشواره الفني، حيث كان الأول تتر مسلسل (الوديعة والذئاب) عام 2009، وكان من تأليف عبدالحميد أبوزيد، إخراج علي رجب.
وبطولة (مصطفى فهمي، رانيا فريد شوقي، إياد نصار، باسم سمرة) وغيرهم من النجوم، وكتب كلمات التتر الشاعر والصديق علي سلامه.
وأضاف (وجيه عزيز) صاحب (لو تروح): أنه ليس بعيدا أو غريبا عن الدراما، فهي ملعبه، ويحب تلحين أغنيات الدراما، والتعاون مع نجوم التمثيل، بغض النظر عن نوع الدراما المقدمة للجمهور، سواء سينما أو مسرح أو تليفزيون.
مشواره من خلال المسرح
حيث بدأ مشواره من خلال المسرح، وقدم من خلاله تجارب غنائية مهمة للغاية في مسرحيات مثل (كروان الفن، 100 بوتيك، نظرة) وغيرها.
كما قدم فيلم روائي قصير للمخرجة تغريد العصفوري ومن خلاله غنى أبطال الفيلم (أنعام سالوسة، هاني رمزي، محمود الجندي، عبدالعزيز مخيون)، فضلا عن فيلم (هيستريا) الذى غنى فيه النجم أحمد زكي أكثر من أغنية.
(نهدا شوية) آخر أعماله
وصرح مبدع (زعلان شوية): أنه ليس بعيدا عن الساحة الغنائية، ولكنه يحب أن يتواجد في أعمال يجب أن يكون فيها، ولا يحب تلحين أغنيات بدون مناسبة، ولا يتواجد لمجرد التواجد.
ولكن يحب أن يتواجد في أعمال تضيف له شيئا، ومن خلالها يسعد الجمهور.
وأضاف أن أخر أعماله الغنائية كان من سنتين، وكان من تأليفه وتلحينه وكان بعنوان (نهدا شوية) يقول مطلعه:
أنا ليه دماغي تستفرد بيا
وتلومني وتجيب الحق عليا
وبقلب في اللي جاي، واللي راح
وبعاتب روحي ليه كل شوية
نهدا شوية
(عتبات البهجة) أعجبني
وأعلن (وجيه عزيز) أن من التترات التى نالت إعجابه هذا العام، التتر الموسيقي الذي أبدعه المؤلف الموسيقي خالد الكمار لمسلسل (عتبات البهجة) للنجم يحيي الفخراني، حيث كان التتر مختلفا وجديدا.
وعن مدى إحباطه من إنتشار نوع من الغناء مثل المهرجانات أو الراب في حين أنه يقدم نوعى راقي جدا من الغناء قال: لا أحبط نهائيا، طالما قادر على التلحين والغناء، وإيصال ما أقدمه للناس عبر وسائل الإتصال الحديثة لا أحبط!.
وأضاف: ربنا يرزق الناس جميعا، وخلي الناس تنبسط، اللي يعمل مهرجانات يعمل، واللي يغني (راب) يغني، المهم ألا يأخذوا ألحان مهمة، سبق وقدمت ونالت إعجاب الناس، ويقلبوها مهرجانات!
وقد حدث هذا معي! حيث أخذوا أغنيتين من ألحاني وقاموا بتحويلهما إلى أغاني مهرجانات الأولى أغنية (ممكن) كلمات الشاعر الراحل مجدي نجيب، وغناء محمد منير، والثانية أغنية (مش نظرة وابتسامة) كلمات محمد ناصر، وغناء سيمون.