رحيل جميلة الدراما (شيرين سيف النصر) التى اعتذرت عن (نزوة) بسبب (فاطمة، والترباس)!
كتب: أحمد السماحي
رحلت في صمت وهدوء خلال الساعات الماضية جميلة التسعينات النجمة (شيرين سيف النصر)، وقد أعلن خبر الوفاة شقيقها أمس على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي.
كانت شيرين سيف النصر فتاة أحلام شباب حقبة التسعينات، ورفضت خلال مشوارها أن تصبح مجرد (تابلوه) شكله أهم من مضمونه، وجماله أفضل من قيمته، وقررت أن تخوض تجارب فنية تؤكد من خلالها إمكاناتها، وتبرز موهبتها.
فشاركت (شيرين سيف النصر)، كبار نجوم الفن أعمالهم، فتألقت مع الزعيم عادل إمام في أكثر من عمل، منها فيلم (النوم في العسل) تأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفه.
وفيلم (أمير الظلام) قصة خالد سرحان، إخراج رامي إمام، ومسرحية (بودي جارد) تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام.
كما تميزت (شيرين سيف النصر)، بقوة من خلال مشاركتها النجم أحمد زكي فيلم (سواق الهانم)، تأليف يوسف جوهر، إخراج حسن إبراهيم، وغيرها من الأعمال الجميلة المحفورة في أذهان جيل التسعينات.
وخاصة في مجال الدراما التى قدمت فيها (شيرين سيف النصر)، أعمال لا تنسى منها دور (أميرة العرابي) في الجزء الثاني من مسلسل (المال والبنون)، ودور (مارجريت أو فاطمة) في مسلسل (من الذي لا يحب فاطمة).
ودور (رشا الأسيوطي) في مسلسل (اللص الذي أحبه)، فضلا عن قيامها بعدة شخصيات في مسلسل (غاضبون وغاضبات).
نزوة (شيرين سيف النصر)
شاركت (شيرين سيف النصر)، النجم الأسطورة أحمد زكي بطولة فيلم (سواق الهانم)، لكن كان هناك عمل آخر كان من المقرر أن تشاركه بطولته، لكن انشغالها بأعمال فنية أخرى حالت دون ذلك.
هذا العمل هو فيلم (نزوة) بنسخته الأولى، التى كان من المقرر أن يقوم بإخراجها المخرج المبدع عاطف الطيب، قبل المخرج علي بدرخان.
وحزنت (شيرين سيف النصر)، على ضياع هذه الفرصة التى كانت تعتبرها فرصة عمرها بسبب عشقها للعمل مع المخرج عاطف الطيب.
تعالوا بنا نترك النجمة الراحلة (شيرين سيف النصر)، تحكي عن كيفية حصولها على هذه الفرصة وسر عدم اقتناصها لها كما ذكرتها في أحد حواراتها.
قالت (شيرين سيف النصر): (تحدث إلى مدير الإنتاج محمد زين، الذي ينتج أفلام الفنان عادل إمام، وأخبرني أن عاطف الطيب، رشحني لمشاركة شيريهان بطولة فيلم مقتبس عن الفيلم الأجنبي الشهير (Fatal Attraction أو الجادبية القاتلة).
والذي تدور أحداثه عن إمرأة تحب إنسانا متزوجا، وتفكر في قتل زوجته لتفوز به، وعندما التقيت بالمخرج عاطف الطيب، قلت له تعامل معي باعتباري أول مرة أمثل في حياتي، ووقعت له على بياض بالنسبة لاسمي على الفيش.
وقلت له لن أحدد موقع اسمي لأنه سيكون أمانة في عنقك، فرد علي قائلا: (تأكدي أنني سأخرج منك أشياء جميلة لم تظهر من قبل في أعمالك الفنية لأنني مقتنع تماما بموهبتك).
كانت كلماته ترن في أذني مصحوبة بسعادة بالغة، فقد كان من أحلام عمري أن أقف كممثلة أمام هذا المخرج الذي يهتم بأدق التفاصيل، ويعبر عن أرق المشاعر، والأحاسيس الإنسانية في كل أفلامه.
إلا أن التجربة أو هذه الفرصة الذهبية لم تكتمل بسبب إنشغالي بتصوير المشاهد الخارجية لمسلسل (من الذي لا يحب فاطمة) في النمسا.
بالإضافة إلى عرض مسرحيتي الجديدة (الترباس) إخراج حسن عبدالسلام في الأسكندرية، لذلك اعتذرت وأنا حزينة جدا عن هذه الفرصة الجميلة.
(شيرين سيف النصر) ملامح شخصية جدا
أجرت النجمة الراحلة (شيرين سيف النصر)، عام 1995 حوارا مع الزميل الصحفي والإعلامي مصطفى ياسين في مجلة (فن).
وكان في هذا الحوار الممتع برواز عن (ملامح شخصية) ذكرتها (شيرين سيف النصر)، قالت فيها معلومات خاصة عن شخصيتها قالت فيها :
** أنا من مواليد 27 نوفمبر، مصرية الأب، ووالدتي أردنية الأصل.
** أبرز عيوبي العصبية، وعدم القدرة على التحكم في مشاعري، حيث يسكنني القلق الدائم على (الغد)، وأخاف من المجهول.
** أمارس التمرد على كل ما لا يعجبني، وصراحتي جارحة، وأرفض الكذب، وأعشق الحرية التى سرقها مني الفن.
** أشعر بالرعب من الكهرباء والأسانسير والطائرات، أحيانا أشعر إني قوية جدا، وأحيانا أكتشف أني ضعيفة لأقصى درجة.
** ملامحي تظلمني، وأفهم نفسي، وأعتقد أنني لست لغزا، وإنما (فزورة) سهلة يجيد معرفتها من يقترب أكثر للإنسانة داخلي.
** أهتم بالنقد البناء، ولا ألتفت للنقد الذي يهوى التجريح، أغضب من الظلم، وتعلمت الدبلوماسية لمواجهة المشاكل التى تحاصرني في كل لحظة.
** أكره اللف والدوران والمجاملات، وحساسيتي تحولت مع الأيام إلى مرض يؤثر على أعصابي وعلاقاتي بالآخرين.
** أدين بكل الفضل في حياتي لأمي، أنها مستشاري الفني وواحة أسراري ومصدر ثقتي وخبرة عمري، هى الجدار الذي يسندني، والعقل الذي يوجهني، والقلب الذي يحتويني.
** بعد هذا المشوار القصير مع الفن أحلم بلحظة ألتقي فيها بشيرين التى أعرفها بكل بساطتها وعفويتها وتلقائية تصرفاتها، هذه اللحظة أبحث عنها ونادرا ما أجدها.