بقلم: عمرو زويتة
بداية نحن في مسلسل (الحشاشين) أمام عمل فنى مستوحى من أحداث تاريخية، وبالتالى هو يلزمنا من البداية بالتعاطى معه فنيا وليس تاريخيا، استنادا إلى أن العمل الإبداعى ليست مهمته الالتزام بنص المرويات كما هى، فهذا مهمة المحقق والباحث والمؤرخ، والالتزام بالتاريخ فى عمل درامى هو فشل فنى وفقر إبداعى.
وحتى كتابة (بيتر ميمي) على تتر (الحشاشين) بأن الشخصيات مستوحاة من التاريخ ليس لها معنى سوى تخوفه من اللبس من جماهير غالبيتها لا تستطيع أن تفرق بين التاريخ وبين التناول الفنى للتاريخ.
فيلم (الناصر صلاح الدين) على سبيل المثال لم يكن (صلاح الدين) هو (أحمد مظهر)، بل كان الفيلم يستعرض حاضرا مهزوما، تم استدعاء (صلاح الدين) فيه بهذه الكيفية فنيا لتجسيد حلم استنفار الهمم وتوحيد الطاقات فى استعادة الحق المسلوب.
مع أن حقيقة (صلاح الدين) تاريخيا غير ذلك بالمرة، وهذا التوظيف جائز ومستحق فنيا.
وبالنظر إلى فكرة مسلسل (الحشاشين) القائمة على رصد وتعقب جذور ومنابع الإرهاب هى ليست سباحة فى التاريخ مقطوعة الصلة عن مايجرى الآن، بل قامت على استدعاء التاريخ وتوظيفه بغرض فهم الحاضر والتأثير فيه فى آن.
كتابة السيناريو والحوار وضعت يدها على الارتباط العضوى بين طائفة (الحشاشين) وبين كل التنظيمات التى قامت على فرض رأيها بقوة السلاح حتى الآن من حيث الشكل وليس المضمون.
بدليل أن (عبد الرحيم كمال) تناسى أو تغافل عمدا من أن طائفة (الحشاشين) ليسوا أول من قاموا بالاغتيال والترويع، لكنهم كانوا حلقة ضمن سلسلة طويلة بدأت مع نزول الوحى واستمرت حتى الآن دون انقطاع.
الخوارج) سبقوا (الحشاشين) فى التكفير
والأمثلة لاتعد ولاتحصى فطائفة (الحشاشين) قد سبقهم إلى هذا المسار الكثير من التنظيمات، على سبيل المثال وليس الحصر (الخوارج) سبقتهم فى التكفير وفرض رأيهم بالقوة.
فبعد هزيمتهم فى (النهروان) من قبل جيش (علي) تم الإعداد والتخطيط لاغتيال أمير المؤمنين (علي بن أبى طالب، ومعاوية بن أبى سفيان، وعمرو بن العاص).
فى ليلة السابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة، اجتمع (عبد الرحمن بن ملجم المرادي)، الناسك المتعبد الحافظ لكتاب الله و(البرك بن عبد الله التميمي، وعمرو بن بكر التميمي) فى مكه واتفقوا على التخطيط لاغتيال الثلاثة فى ليلة واحدة.
ونجح بن ملجم فى اغتيال (علي) بينما فشل الاثنين الآخرين، وبالتالى كل التنظيمات الجهادية المؤمنة بفرض رأيها بقوة النار الآن ومعهم (الحشاشين) و(الخوارج) و(القرامطة) وغيرهم يعودوا إلى جذر واحد، وينطلقوا من مفاهيم مشتركة التى تشكل الدافع والمحرك الأساسى نحو مسار الدم وتصفية المخالف.
كما أن الدولة السلجوقية هى الأخرى دولة دموية قائمة على الدم وتقطيع الرؤس وتعليقها على أسنة الرماح، هنا كل شيئ مهيئ فى أن يكون مناط اشتغال (كمال)، فى رصد مفهوم الإيمان المرتبط بالاحتكار الحصرى للحق الذى يعطى المبرر الأخلاقى لتفعيل دور ومهمة النائب وحامل أختام الوكالة عن الله.
ليس للحشاشين فقط، بل فى الاعتقاد المؤسس للفكرة الأم لكافة المذاهب والفرق والطوائف مجتمعين، وكيفية الانحراف بها فى خلق بذور التعصب والعنف، باستنطاق ذهنية الاصطفاء والوصاية وإزاحة المقدس والحلول مكانه.
والوقوف على مكامن قوة الفكرة القادرة على غواية التجنيد، وبيان مهارات التسويق الدعوى فى الجذب والحشد، بطريقة فنية مبتكرة بعيدا عن الخطاب الموجه المباشر.
وأنا مضطر لتوسيع مجال الرؤية هنا للتعرف أكثر على البيئة والمناخ السياسى الذى سبق هذه التنظيمات، منذ الجيل الأول واقتتال المبشرين بالجنة فى (موقعة الجمل).
وأم المؤمنين (عائشة) تصرخ كى تحفز وتشجع (جيش طلحة والزبير) بأن يطرفوا أى يقطعوا أطراف جنود جيش (علي بن أبى طالب) تنكيلا بهم وفيهم الصحابة الأخيار، وذلك من أجل حسم صراع كرسى الخلافة.
اغتصاب الخلافة بعد معارك (صفين)
وبعد اعتلاء (معاوية) كرسى الخلافة وتحويلها إلى ملك عضود، بنو أميه لم يتركوا حرمة إلا وانتهكوها من اغتصاب الخلافة بعد معارك (صفين) الدامية، والتى راح ضحيتها مايقارب سبعين ألف من المسلمين، إلى بشاعة القتل والتمثيل بجثة الحسين فى كربلاء ومعه كل آل البيت.
ومن تبقى من نساء أحفاد (محمد النبي) تم تصفيدهم بالأغلال وإرسالهم إلى (يزيد بن معاوية) على أنهم سبايا حرب.
وفى موقعة (الحرة) عام ثلاثة وستون من الهجرة استباح مسلم بن عقبة قائد جيش (يزيد) مدينة (محمد الرسول) ثلاثة أيام نهبا وقتلا واغتصابا، فض فيها أكثر من ألف فتاة من العذارى.
وأثناء حصار مكه عام ثلاثة وسبعون من الهجرة تم القضاء على (عبد الله بن الزبير) وجيشه، وضرب الحرم المكى بالمنجنيق من قبل (الحجاج بن يوسف الثقفى)، والتمثيل بجثة (عبد الله بن الزبير) وصلبه وإرسال رأسه ورأس عبد الله بن صفوان وعمارة بن حزم الى عبد الملك بن مروان فى مقر الخلافة بالشام.
وحين دارت الدائرة على بنو أميه من قبل العباسين بالقضاء على حكم (مروان بن محمد) سقطت معه الدولة الأموية وانتهى البيت المروانى فى يد العباسين، وأول مافعلوه دولة العباسيين استباحوا دمشق مقر الخلافة الأموية ثلاثة أيام نهب واغتصاب نساء وتقطيع رؤس فى الشوارع.
ونبشوا قبور أمراء بنو أمية ومثلوا بما تبقى لهم من جثث صلبا وحرقا، وهذا كله أشنع بكثير مما فعلته (الحشاشين)، أليست هذه هى البيئة التى مهدت وأفرزت كل هذه الوحشية.
إن كنا راغبين حقا فى فهم منابع الإرهاب الحالي ينبغى فهمه ضمن سياق التجربة الإسلامية كلها بعين الدراسة والبحث بأمانة وتجرد، والتى كانت طائفة (الحشاشين) إحدى تجليات التجربة الإسلامية وتمثلاتها.
لكن يبدو أن (عبد الرحيم كمال) كان مدفوعا بعقل اتهامى وليس فنى، وسقط فى غواية الأحكام النهائية بغرض تصفية خصوم الحاضر دعائيا، بينما التاريخ الإسلامى منذ نزول الوحى تم توظيف الدين فيه كمانح لشرعية الحكم والسيطرة والتوسع الدموى لتعظيم المكاسب الدنيوية والمصالح السياسة.
(كمال) لم يكن جادا في رصد العنف
(كمال) أراد أن يدين الإرهاب معتبرا أن طائفة (الحشاشين) هم الآباء المؤسسين للتطرف والعنف، ولجأ إلى استخدام التشنيعات الضعيفة سندا ومتنا، والتى ألصقت بهم من قبل خصومهم بهدف المبالغة فى شيطنتهم كى ينال من الجماعات الإرهابية المعاصرة وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين.
وذلك لحساب خناقة سياسية لاتهمنا فنيا، وهذا استسهال وتسطيح وسلخ حدوته من سياقها له بالغ الضرر بالقضية التى يطرحها (كمال)، فتورط فى فخ الإدانة حد المبالغة دون أن يقدم رؤية بصرية وجيهه فى جاذبية فكرة يسعى معتنقيها إلى الانتحار من أجلها راضية مرضية.
(كمال) فى الحوار لم يكن جادا فى رصد منابع العنف والتطرف بشكل فنى وغير موجه، وأمامه الدين الوعظى يكرس فى كل لحظة قيم التسليم والتقليد والاتباع والطاعة، وإخصاء التمايز والفرادة والتنوع انتصارا للنموذج والشبية والمماثل، والذى أفضى بعد ذلك إلى تفخيخ الآخر وتحويله إلى أشلاء.
أو بالأحرى كيف تحول (كتاب لاريب فيه هدى للمتقين) إلى سلطة للمتغلب، حتى أصبحنا مجرد أعداد وأرقام وكتل بشرية غارقة فى الجهل والتخلف والصراع المذهبى وحلم الخلافة.
وللأسف ضيع على نفسه وعلينا فرص مهدرة كبيرة كان يمكن استغلالها أفضل من ذلك بكثير، خاصة مع إنتاج درامى بهذه الضخامة، البناء الدرامى للشخصيات الرئيسية مهترئ وضعيف، أبرزهم فى ذلك شخصية (عمر الخيام) ظهرت باهتة وبلا ملامح ليس من ناحية الآداء فقط بل الكتابة وهذا هو الأهم.
وغرقت فى الرتابة والتكرار حد الملل، وكانت أمامه فرصة كبيرة فى إيجاد توازن درامى يمثل روح شاعر متمرد وعقل فلسفى ومفكر مستنير يملك أدوات جبارة فى مواجهة مايمثله حسن الصباح.
هنا المناخ مواتى لخلق صراع حقيقى بين النزعة الارتدادية الظلامية التى يمثلها الصباح فى مقابل التنوير والإصلاح للخيام، لكن بهذه الهشاشة والمسخ للشخصية الإيجابية الوحيدة لم يعد هناك صراع درامى، حتى أصبح الصراع بين سلطة دولة وميليشيا حول احتكار العنف والدم.
بينما كان فى مقدوره أن يصنع مشاهد بالغة الأثر، لكن للأسف فرط فى استثمار شخصية الخيام فنيا، وأصبحت بلا معنى حتى باتت عبئا على العمل ونالت منه.
وضيع فرصة أخرى فى شخصية (أبو حامد الغزالي) الفيلسوف وصاحب إحياء علوم الدين، فظهرت الشخصية أشبه بمجاذيب السيدة شخصية غير متحركة لاحول لها ولاقوة، ميتة دراميا غير مؤثرة فى الأحداث.
وكان أمامه فرصه لمساحة أكبر لخلق صراع درامى حقيقى يشتبك مع مايجسده (حسن الصباح) من فكرة، لكنه فرط فيها هى الأخرى وتاهت فى سياق الأحداث دون أى إستفاده من وجودها.
العمل يسبح فى اتجاه (حسن الصباح)
لم يكتفى بذلك بل أنهى الصراع الذى فرضه علينا مبكرا لشخصية (نظام الملك) الذى يجسد الصديق ورجل الدولة المشغول أمنيا باستقرار دولته، فأنهى الصراع وأصبح العمل يسبح فى اتجاه وحيد، شخصية (حسن الصباح) المفروض أنه مدعى بأنه يملك مفاتيح الجنة.
لكنه أضفى عليه بعدا عرفانيا غير مدرك وغير مفهوم، استطاع أن يعرف حلم أم الخليفة (المستنصر) دون أن تصرح هى به، بل واستطاع أن يجعلها تقف وتمشى وهى عاجزة عن الحركة.
أيضا كيف عرف بمرض الشيخ فى إحدى ضواحى قلعة (آلموت) وعالجه وسط دهشة أتباعه، تعليم ابنه (الهادى) بأنه مع التركيز فى خلوته يستطيع أن يسمع تعاليمه عن بعد، خطاباته للجنود كانت ضعيفة ولاتعكس قدرته الهائلة فى التأثير.
وهذا ضعف بالحوار، لايعكس عبقرية ومواهب (الصباح) فى التأثير، المشهد الذى نظر فيه الصباح لجندى فتقدم نحوه مسرعا فسأله (الصباح): (تفدى الدعوة بإيه فرد عليه مباشرة الجندى وقاله بروحى).
مشهد جميل ومعبر لكن لم يستطع (كمال) أن يضع أيدينا على هذه العبقرية فى التأثير، استخدام الراوى فى بداية الحلقات كان اختيار فى منتهى السوء والعبث، لأنه يشكل نوعا من الإملاء الموجه المباشر الهدف منه هو عدم الوثوق فى عدم قدرة المشاهد فى أن يفهم بنفسه، وكأنه متلقى سلبى وليس طرف فى العمل له حرية الفهم والتأويل.
ومن محاسن الحوار أنه تم باللهجة المصرية ليس إنحيازا للهجة المصرية، بل تأكيدا على أن المقصود ليس التاريخ بل محاولة لفهم الحاضر، واللهجة هنا ضرورة للتأكيد على هذا المعنى.
(كريم عبد العزيز) قدم أداء جيدا
الآداء التمثيلى، كان من أهم مكافآت العمل (كريم عبد العزيز) كان فى تحدى مع دور بعيد عن أدوار (الجان) واللايت كوميدى، فقدم أداء جيدا لايصل إلى حد الإبهار، لكن إجتهد فيه ونجح وأنا معه فى التنوع والتغيير.
والدور يمثل له تحدى محفوفا بالمخاطر، أحيه على اختياره بالرغم من أنه وجه سينمائى محبوب له جاذبية عند جمهور واسع، لكنه غامر بدور مركب له أبعاد نفسية شديدة الالتباس والتعقيد ونجح فيه إلى حد معقول ومقبول.
(وفى اعتقادى أن الدور كان يحتاح إلى مغامرة فى الاختيار لممثل صف ثانى وليس نجم، وأظن أن اختياره تم بناءا على إسم مضمون تسويقيا وتجاريا).
(أحمد عيد) فى دور (زيد بن سيحون) قدم أداءا هو الأفضل فى تاريخه، ولفت الأنظار إليه بقدرات تمثيلية لم تكتشف من قبل، الدور مركب وصعب، لكنه أداه بحرفية وقدرة عالية الجودة.
(فتحى عبد الوهاب) فى دور (نظام الملك) قدم أداء استطاع أن يخرج من نمطية أدائه والمبالغة فى حركة وجهه وجسده، وهذا يحسب لبيتر ميمى أنه أخرج منه كل هذا الجمال، وكان إضافة كبيرة للعمل، بالرغم من صغر حجم الدور.
الممثلة السورية (سوزان نجم الدين) فى دور (ألينار) صحيح أن الدور مكتوب وتعليمات المخرج واضحة، لكنها تخطت كل هذا وحلقت بالدور بعيدا.
التصوير.. غاية في الروعة والإبهار
الممثل (إسلام جمال) فى دور سلطان (ملك شاه) قدم أداءا جيدا، وكذلك الممثل (عمر الشناوى) له حضور كبير وتألق أمام الكاميرا فى دور السلطان (باركياروق)، قدم أداءا مختلفا، استطاع أن يكون إضافة للدور وللعمل.
الممثل (سامى الشيخ) بدور (برزك) قدم أداء عسكرى ملفت وواضح أنه تدرب واجتهد كثيرا فى إتقان تفاصيل الدور.
الموسيقى التصويرية كانت أقل من العمل ولم تستطع أن تخلق حالة درامية موسيقية كبيرة تساهم فى العمل، ولم يكن لها أثر كبير فى الأحداث، مع أن المسلسل كان يحتاج خيال موسيقى مع هذه الرؤية البصرية الملهمة موسيقيا.
أعجبنى جدا المؤثرات الصوتية كانت معبرة وأعطت قيمة تعبيرية عن الأحداث، الإضاءة كانت بالغة الأثر، وأضافت سحر خاص للعمل وخدمت الصورة بشكل مدهش.
التصوير كان فى غاية الروعة والإبهار، مما أتاح بعدا شديد الدلالة فى روعتة، وهنا يحسب للمصور والمخرج معا، فقدموا كادرات فنية فائقة الروعة والجمال من حيث زوايا التصوير وحجم اللقطات وطريقة التصوير المناسبة للمشهد.
صحيح أنه كانت توجد بعض المشاهد خاصة الحربية متأثرة بروح فيلم (القلب الشجاع) فى اختيار زوايا الكاميرا أثناء حركة أرجل هجوم الخيول، والإلتحامات لحظة اندافع الجيشين فى مواجهة بعضهم بدون خيول، لكنه أمر طبيعى لاينتقص من الجودة العالية للتصوير.
المونتير كان مبهرا فى تقطيع المشاهد، فحافظ على تماسك الإيقاع وتتابع المشاهد، وإزدادت أهميته فى الاشتباكات الحربية، بشكل تخطى المحلية.
الملابس كانت من المحاسن البديعة
الملابس كانت من المحاسن البديعة فى المسلسل فى تنوع تصميمها، كملابس مدنية أو حربية، وتباين أماكنها الفاطمي والعباسي والسلجوقى وقلاع الباطنية، والأزياء النسائية لأميرات القصور وحور العين كانت تصاميم على قدر عالى من الأناقة وتخدم الدلالة الوظيفية لها دراميا.
لكن بعض الإكسسوارات الحربية مثل بعض الخوذ المعدنية المغلقة على الوجه مأخوذة من فيلم (القلب الشجاع) وهو أمر طبيعى.
الإنتاج لم يبخل على العمل وقدم إنتاجا دراميا كبيرا، احترم فيه قيمة الدراما المصرية وأهميتها ومستوى جودتها.
الإخراج: (بيتر ميمى) وصل إلى مستوى لم يصل إليه أحد من قبل فى إدارة العمل وإدارة الممثلي، واختيار أفضل الأماكن من قصور غاية فى الأبهة تعكس قوة الدولة ونفوذ سلطانها.
وقلاع تشى بالبأس والمنعة تعكس غموض وجبروت ساكنيها، وجبال ووديان تملأ المدى سحرا وعذوبة.
والكيفية التى حرك بها المجاميع بجودة تخطت المحلية، وأداء غير مسبوق فى تنفيذ المعارك من تجهيزات ومعدات وراجمات نارية والاشتباك بالسيوف والرماح والسهام والكور النارية على نحو بديع، يعكس تحضير هائل ومحترف كى يظهر العمل بكل هذه المتعة والإبهار.