بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
أصبح في حكم المؤكد أن (إعلام الغد) هو إعلام تاني ينبغي التخطيط له، ففي خلال الساعات القادمه سيؤدي الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي اليمين الدستوريه لفترة رئاسيه قادمة، وهناك أقاويل حول عزم الرئيس تعيين نائب له، ولعلها حقيقه فالمهام جسام والتحركات متلاحقه وتستدعي نائبا وأكثر.
وهذا ليس صلب مقالنا أو عنوانه، إنما موضوعنا هو (إعلام الغد) المطلوب، لابد أن يكون (إعلام الغد) مغايرا للمستقبل ولآمال الشعوب المتطلعه لغد أفضل.
وبحسب مايتردد فإن التغيير المصاحب للفتره الرئاسيه الجديده قادم وكبير وتعمل عليه أجهزة الدوله من فتره وبكثافه الآن.
محتوى (إعلام الغد)
(إعلام الغد) في الفتره القادمة لابد أن يكون إعلام تاني في شكله ومحتواه ورسائله وتأثيره، إعلام السنوات القادمه يجب ان يضم كل مايلي:
* أن تكون لدينا خطه قوميه للإعلام محددة المعالم، تضع مهاما ورسائل لكل شبكة أو قناه يتم الالتزام بها.
* أن يتم تحديد دور الإعلام الرسمي ودور الإعلام شبه الرسمي، ولايتغول طرف علي طرف.
* أن تتاح الفرص أمام الجانبين في مجال الانتاج والاخبار والتسويق والإعلان والبث والكوادر.
* أن يتم وضع سياسات تحريريه تتماشي مع اهداف الدوله الاستراتيجيه .
* أن يوضع دليل للممارسة الإعلامية الحقة من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بالتشاور مع جهتي الإنتاج والبث.
* أن يتم تفعيل لجان المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وقرارته الملزمه لضبط المساخر وأبو العريف وخلافه من سوق الميديا.
* أن توضع هويه وشعار لكل شبكة أو قناه تتسق مع محتواها ورسالتها.
* أن يكون المحتوي تنافسي يناظر القنوات من حولها وإنتاجها.
* أن ننهي مشهد الاحتكار في البث والإنتاج والإعلان ونعيد شركات القطاع الخاص إلي حلبة الميديا.
* أن يتنوع الإنتاج ليشمل كافة الشرائح وكافة المناطق، وكافة الموضوعات، ولابد من سد العجز في مجالات الأطفال والأسره والدين والثقافه والتكنولوجيا والبحث العلمي وعلوم الفضاء.
* أن توضع ضمن الخطة القومية خططا فرعية لإنتاج البرامج، وخطط للإنتاج الدرامي، وخطة للإنتاج الوثائقي المتميز.
* أن تراجع هذه المحتويات لضمان عدم إساءتها لمصر وأبنائها في الخارج.
* أن نهتم بقضايا التدريب المتخصص المستمر لصالح أجيال الإعلام القادمه.
* أن نراجع أرشيفنا من التراث ويتم رفع كفاءته وتصنيفه، ومحاولة الاستفاده منه بشكل جيد وعصري.
* أن نهتم بأدوات الإعلام الرقمي وتطبيقاته حتى نواكب المستقبل الذي لا يرحم كسولا.
* أن نعيد رحلات التسويق البرامجي والدرامي للمنطقه حولنا، وأن يعود إنتاجنا لهذه الشاشات دعما لقوي مصر الناعمه.
* أن نعيد هيكلة القطاعات والشبكات والإدارات بما لايخل بدوران العمل ولايعيقه.
* أن يكون هناك دورا تنظيميا حقا، لمن له هذا الحق وهو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولجانه.
* أن يكون هناك دور فاعل للنقابتين سواء الإعلاميين، أو الإعلام الإلكتروني.
* أن يتم النظر في محتوي مناهج تدريس الإعلام حتي تلبي احتياجات سوق العمل الإعلامى.
* أن ننظم حدثا دوريا يضم خبراء الإعلام، ويطرح قضايا عصرية وتقنية حالية، كما يحقق الاحتكاك لكوادرنا بخير الكوادر.
* أن تكون هناك آليه لمتابعة الالتزم بكل ماسبق ولها حق الإثابة والعقاب.
* أن تكون لدينا محتويات خاصه بقضايا التنميه وقضايا أطراف البلاد وحدودها، وخرائط الاستثمار.
* أن تستهدف الخطة عودة كل مشاهدينا من الشاشات حولنا سواءا كانت شاشات للدراما، أو الأخبار وغيرها.
* أن نفصل الإداره عن الملكية حتى تتحرر الإداره في ممارسة مهامها دون ضغوط أو إرباك.
* أن لايدخل سوق التقديم كل من هب ودب، فالإعلام علم، وله مناهجه، ودراساته، ومختصيه.
ملامح (إعلام الغد)
هذه ملامح (إعلام الغد) في الفترة القادمة، ولابد أن يكون مغايرا وملائما، فهو إعلام تاني، إعلام الغد الأفضل الذي يواكب تطلعات (الجمهورية الجديدة) التي تعني القيمة وتعظيم دور القوى الناعمة المصرية.
نعم لابد من تعضديد روافد القوي الناعمة المصرية التي كانت سباقة لأهل المنطقة العربية، والتي تفوقت بعضها علينا في ظل حالة التراخي، خاصة في مجال الإنتاج الدرامي المرتبك حاليا.
أقول كلمتي وأطرح أفكاري خوفا على صورة الإعلام المصري، الذي شهد حالة من التخبط في الخطط والبرامج والأفكار التي نالت من قامته الطويلة ومسيرته التنموية، حين فقدت البوصلة خلال العشرين سنة الماضية.. اللهم آمين، وتحيا دوما مصر.