بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
إنطلقت يوم الأحد 12 أكتوبر في مصر عملية اختيار (الرئيس) المنتخب، والتي يخوضها 4 مرشحين، وذلك لمدة ثلاثة أيام متتاليه بداخل مصر بعد إنتهاء عملية تصويت المصريين بالخارج.
ومع دعوات المرشحين وأعضاء حملاتهم، وكذا حملات الإعلام المكثفه لحث المواطنين علي المشاركه بالتصويت في عملية اختيار (الرئيس) المنتخب، وبعيدا عن من سيفوز في هذا السباق وحجم مشاركة المواطنين.
وخاصة الشباب والفتيات والنساء والنسب التي سيحصل عليها المرشحون، فإننا نري أن أهم برنامج انتخابي لـ (الرئيس) القادم يمكن ان يقدمه لمواطني مصر.
ويثير تفاعلهم معه، سواء كان برنامجا منفردا لمرشح أو برنامج منتقي من كافة برامج المرشحين الأربعة، أو حتي بمشاركه الثلاثة مرشحين الذين لن يفوزوا في هذا السباق.
مشاركتهم كنواب أو مستشارين لـ (الرئيس) أو حتي وزراء في حكومة مابعد الإنتخابات، فإن البرنامج الشعبي المتوقع من المرشح الفائز أو (الرئيس) المنتخب يجب أن يضم مايشغل بال أهل مصر بالداخل والخارج.
مابعد اختيار الرئيس
وهو:
- وقف تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار وتوابعه علي كافة نواحي الحياة في مصر إقتصاديا.
- وقف جنون الأسعار وإيجاد رقابه صارمة على الأسواق تخفيفا عن كاهل المواطن الحائر في مواجهة تكاليف المعيشة.
- النظر في معدلات الدخول والمرتبات وتسعير الخدمات الحكوميه بما يتماشي مع حالة الغلاء وجنون الأسعار وعدم معقولية تكاليف الحياة
- علاج بطالة الشباب وإيجاد فرص عمل ملائمة وكريمة، بدلا من جلسات المقاهي والانعزال مع الموبايل وتطبيقاته والنتائج السلبية نتيجة إحباط الشباب من تطرف وتجنيد، وإنحراف وإنتحار وكفر بقيم الولاء والأمل في هجرة خارج حدود الوطن.
- جودة التعليم ورفع كفاءة الخريجين طبقا لحاجة سوق العمل، وبما يتماشي مع جودة التعليم في دول كثيره حولنا مما أوصلنا إلى إحجام الكثيرين عن التعلم في مصر بعدما كنا قبلة لهم لعقود طويلة
- تجويد الخدمات الطبيه ومنشآتها لصالح المواطنين.
- علاج الفراغ الحزبي وغياب الرأي الآخر.
- الإستفاده من خبرات الكوادر المصرية في الداخل والخارج.
- منع الإحتكار والإقصاء والتخوين والتعامل على أساس الخبره والكفاءه لصالح الوطن.
- وقف التهام الأراضي الزراعية وضبط التغول السكاني وضبط أسعار الوحدات السكنية.
- تحسين مستوي معيشة أهل الحدود والصعيد وقري مصر.
- استهداف الاستثمار في كل المجالات وخاصة التعليم والتداوي والسياحة وغيرها.
- جعل كرامة المواطن المغترب على رؤسنا.
- منع التطاول علي مصر وردع من ينتهج تلك السياسة.
- السعي لعودة القدوة الوطنية كمرجعيه لشبابنا الحائر العاطل المنتظر لبصيص أمل يدفعه للمشاركه الإيجابيه في خدمة الوطن
أما عن صورة مصر في الخارج وكرامة أبنائها والعلاقات المتوازنة مع الدول، وعودة بساط القوة الناعمة لمصر.
وتشغيل المصانع المتوقفه لإيجاد فرص عمل جديده تستوعب حجم الخريجين والشباب اللاهث خلف أي وظيفة تضمن له العيش بشئ من الكرامه وكذا التصدير لمنتجات مصر للعالم.
(الرئيس) وإصلاح حال الإعلام
وأخيرا إصلاح حال الإعلام من جانب الرئيس، عموما ليلائم تطلعات الشعب والحكومة والخبراء من حولنا.
وعودة دور الدولة ومؤسساتها الإنتاجيه لتقديم فن هادف وراق وذو رسالة في مجالات الغناء والمسرح والدراما سواء التليفزيونية أو السينمائية ونعود لعصر التميز والإبداع والرياده بثا وإنتاجا ورسائل.
عندها وعند ذلك يعود لإعلامنا وفننا بريقه وجمهوره وفخره وعوائده ورضا المصريين عنه.
ولتكن هذه العملية الإنتخابية مع دخولنا عصر الجمهورية الجديدة وعهد التنمية الشاملة وقفة مع النفس الوطنية لإعادة ترتيب أولويات الوطن والمواطن، بعد أن استقرت الحياه داخل مصر ومؤسساتها وظهر الإنجاز في أولويات الوطن حسب رؤية القيادة السياسية.
ولكن هناك أولويات للمواطن حتما في عقل (الرئيس) القادم، قد تكون المرحلة الماضية أغفلتها أو قدمت عليها ملفات وطنية أخر أهم، وجاء الوقت النظر إلي المواطن في قوته، ومعاناته، وثقافته، وهويته، وروافدها عبر التاريخ.
وتعليمه وكرامته وحريته وتنوع أرائه والنظر في أفكار خبراء الوطن ومحبيه بغض النظر عن حبهم وكرههم.
إقرأ أيضا : الإعلام المصري بحاجة إلى يد حانية من جانب الرئيس السيسي
وليكن الأساس هو الوطنيه والانتماء والولاء للوطن وشعبه وأرضه، ومع حملات تسكين المواطنين في الوظائف في دول الخليج وعودة آلاف المصريين الذين بحاجه إلى عمل داخل الوطن.
أو فتح آفاق جديده لهم في دول المغرب العربي أو دول الشام، فإن ذلك ملفا يجب الدخول فيه بفكر ووعي ورؤيه مستقبليه صائبة، وأن نفس التوقيت قد حان لوضع أجنده وطنيه ترتب اولويات الوطن ولا تغفل أولويات المواطن.
بل تجمع بينهما في مزيج وطني يلبي نداء الوطن ويلبي حاجات المواطنين، وإذا كان وطننا غنيا بثرواته الطبيعية والفكرية فلنحسن توظيف هذه الإمكانات لصالح سمعة الوطن ولصالح كرامة المواطن.
ولعل كلامنا هذا لـ (الرئيس) القادم لا يفسره الزبانيه على أنه نقد يستوجب التصنيف والإقصاء وأحيانا التخوين والتأمر، وهذا شرك بكل فكر وطني مخلص.
بل يجب أن ننظر إليه وإلى كل آراء النخب المصريه في الداخل والخارج علي أنه غبرة على الوطن وأهله ومشاركة في صناعة الغد وطرحا للأفكار أمام متخذي القرار.
وكأننا في عصف ذهني وحوار وطني مكتمل المخرجات لصالح أهالينا البسطاء المتحملين لكل ضغط إقتصادي فوق طاقاتهم أملا في غد أفضل وحياة كريمة بعد طوفان الحياة الطاحنة.
نعم فأهل مصر يستحقون بعد سنوات الصبر والتحمل والمعاناة، وإذا كانت الضغوط عالمية فلتكن الأفكار إبداعيه والمشاركة جماعية والتنفيس يخفف وطأة المعاناه وليس هناك وطن بلا تعدد أراء وأطياف وأفكار.
مبروك لمن سيفوز بحكم أم الدنيا، وهو تكليف وطني من ملايين المصريين أملا في حياة أخف وطأة وأيسر تكلفة وأرحب صدرا وأكثر تنوعا.
وطنا نعيش فيه ويعيش فينا، ولتكن الأيام القادمة غير سابقتها، اللهم أمين، وتحيا مصر، ويحيا شعبها، وتحيا الإدارة الجماعيه للوطن.. آمين.