رضا العربي يكتب: (أكتوبر).. لماذا ينتصر العرب في هذا الشهر ؟!
بقلم الفلكي: رضا العربي
ونحن نحتفل بمرور 50 عاما على نصر (أكتوبر) 1973، سواء في الفضائيات أو كافة وسائل الإعلام الأخرى، يجدر بالإشارة إلى أن النصر يبقى حليفا للعرب والمسلمين في شهر (أكتوبر)، هذا ليس من وجهة نظري الشخصية، بل من وجهة نظر علم الفلك.
وللحديث عن تفسير علم الفلك لدور شهر (أكتوبر) تحديدا حياة العرب والمسلمين، لابد من القول أن العرب خاضوا العديد من الحروب مع الكيان الصهيوني البغيض هزمهم تارة وهزموا تارة أخرى، لكن تري ما هى أسباب النصر في (أكتوبر) على وجه التحديد، وما هى أسباب الهزيمة؟!
شغلني هذا السؤال فترة من الزمن حتي وجدت ضالتي في كتاب لأحد الحكماء يقول فيه إذا دخل زحل، وهو ما يسمي (النحس الأعظم) عند علماء الصنعة وعلماء الهيئة الفلكية برج ناري على شأن اليهود والملة اليهودية والصهيونية، وإذا دخل برح ترابي على شأن النصاري والمسيحية.
وإذا دخل برج مائي على شان الملة الإسلامية والعربية لأن طالع الملة الإسلامية العقرب في شهر (أكتوبر)، وهو برج ما ئي فاختبرت هذا الحكم وفعلا وجدته صائبا.
والغريب أن كل انتصارات اليهود على العرب كانت وزحل في برج ناري وكل هزائم العرب كانت وزحل في برج ناري أيضا في غير شهر (أكتوبر).
وللعلم الأبراج النارية (الأسد، القوس، الحمل) رجعت للتاريخ وأحداثة وجدت التالي:
المؤتمر الصهيوني العالمي حدث وزحل في القوس الناري، ووعد بلفور صدر وزحل في الأسد الناري.
إقرأ أيضا : (بليغ حمدي).. أول من غنى لحرب أكتوبر وتنبأ بالنصر!
وبدأت كتائب الهاجاناة في تنظيم صفوفها بمساعدة الإنجليز عام 1928 وزحل في القوس الناري، وقعت حرب 1948 وزحل في الأسد الناري، وقعت حرب 1956 وزحل في القوس الناري، وقعت حرب 1967 النكسة وزحل في الحمل الناري.
حدثت زيارة الرئيس السادات للقدس الغربية وستة أسباع سيناء محتلة وزحل في الأسد الناري، تم اغتيال القائد العربي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) عام 1988، وزحل في القوس الناري حيث كانت هذه الزيارة وزحل في القوس.
لقد وقعت مذبحة قانا في أبريل 1996 وقسمت مدينة الخليل وزحل في الحمل الناري، وآخر مشهد من هذه السلسلة التي تثير الغضب والشجون والألم، كان انقسام السلطة الفلسطينية بين فتح وحماس عام 2006 وزحل في الأسد الناري.
هم يدرسون هذا العلم جيدا ويعلمون أحكامه وأنسب الأوقات لشن هجومهم على العرب حتي يضمنون الانتصار، وفي هذا يتفادون دائما المواجهة في شهر (أكتوبر).
انتصار المصريين في (أكتوبر)
على الصعيد الآخر: انتصر العرب وانتصرنا نحن المصريون في حرب السادس من (أكتوبر) عام 1973، وكان زحل في برج السرطان المائي، وقديما استرد صلاح الدين القدس وكان زحل في برج العقرب المائي.
حتي في أيام النبي صلي الله عليه وسلم، عدنا إلى انتصاراته وجدناها كلها وزحل موجود في برج مائي لأن سنن الله ثابته في كونه وتنفعل مع الجميع.
أول أمس السابع من (أكتوبر) حققت القوات الفلسطينية انتصارا على الصهاينة اليهود وجدنا أيضا زحل في برج الحوت المائي، وسيظل النصر حليفهم بوجود زحل بهذا البرج حتي يوم الأحد 25/5/2025.
إقرأ أيضا : المسرح المصري في (حرب أكتوبر) استلهم عروضه من وحي المعركة
عندما يدخل زحل برج الحمل الناري، عندها يعلو شان اليهود من جديد ويحققون الانتصار علي العرب.
السؤال الآن: هل ننتصر علي اليهود ونسترد الأرض والمسجد الأقصي؟، ونحن الآن ندخل منذ سنة 1981 إلى المثلثة الهوائية (البعيدة جدا عن مفهوم الإسلام بكل ما يتضمنه من تعاليم وشرائع ولكنها تدعم الإلحاد).
وإن أخذنا برأي بعض الباحثين الغربيين اللذين أخذوا بالحساب الأوسط لقران المشتري وزحل فإن المثلثة الهوائية ستدخل سنه 2000 .
أي حسب النظام الفلكي الاستوائي، فنحن ندخل الآن في المثلثة الهوائية التي تعيد لنا ما حصل في زمن المغول وقبلها سقوط روما على يد الهان وقبلها اجتياح الأسكندر الأكبر لآسيا.
العصر الذهبي للمسلمين في (أكتوبر)
أي أن هذه المثلثة تدل على سقوط واجتياح عسكري فقط ولاتدل على راية دينية ترفع بها ولا آراء فلسفية، إنها فترة يمسح بها كل ما هو ضعيف من مخلفات القرون السابقة تمهيدا لظهور الأديان والفلسفات العظيمة التي ستكون في المثلثة المائية .
المثلثة الهوائية سوف تنتهي سنه 2159 م، وينتقل القران للمثلثة الإسلامية (المائية)، وفي هذا العام يعود الإسلام لعصره الذهبي في شهر (أكتوبر)، وظهور المهدي.
إقرأ أيضا : فرق القنال تنشد أجمل وأصدق (أغنيات أكتوبر)
أما ما نحن فيه فإن الفلك يقول لنا باستحالة ظهور الإمام المسلم الذي يوحد المسلمين كلهم تحت رايته في هذه الفترة، بل أن هناك شعوب أخرى (غالبا وثنية أو ملحدة)، هى التي سيرتفع شأنها في هذين القرنين .
أي النتيجة الفلكية النهائية لهذا الموضوع (لا يوجد دليل فلكي على ارتفاع شأن المسلمين في هذين القرنين على يد شخص بارز كمثل المهدي).
لذا ليكف المدعين عن اللعب على مشاعر الطيبين من الناس ومن يتأملون الخلاص من الماسي التي يمرون بها حاليا بأن القيامه على الأبواب، فهذا محض خيال حتى ولو كنا في (أكتوبر) شهر انتصارات العرب والمسلمين.