بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
تعيش (مصر) هذه الأيام في زخم فعاليات انتخابات الرئاسة، حيث يتنافس مرشحو بعض الأحزاب أمام السيد رئيس الجمهورية، وطبقا للقواعد التي أعلنتها الهيئه العليا للانتخابات، فقد تم فتح باب التقدم للترشح لرئاسة (مصر).
لمن حصل علي توكيل على 25 ألف ناخب من 15 محافظه علي الأقل بواقع 1000 توكيل من كل محافظة، أو تزكية 20 نائبا من مجلس النواب.
إقرأ أيضا : علي عبد الرحمن يكتب: الإنجازات.. و غياب المعلومة والشائعات !
والآن من المفروض أن يتم فحص هذه التوكيلات والتزكيات ثم البت في صوابها، ومن ثم توقيع الكشف الطبي علي المتقدمين كما حددته قواعد الهيئه العليا للإنتخابات، ثم تأتي مرحلة طرح البرامج الانتخابيه، والجولات الإنتخابيه واللقاءات المباشره مع الجماهيرفي كافة أنحاء (مصر).
ثم مناظرات أو لقاءات المرشحين لطرح برامجهم وأرائهم في حل مشاكل الوطن وطموحات شعبه ومستقبل الوطن وعلاقاته الدولية، ثم فترة الصمت الانتخابي، فالانتخابات نفسها ثم الإعادة إذا اقتضت الحاجه لها.
وبعيدا عن تفاصيل عملية الإنتخابات في (مصر)، وعن من الفائز بها، رغم أن فرصة الرئيس السيسي هى الأكبر لما قدمه في السنوات العشر الماضية وللحشد الجماهيري من الأحزاب والأجهزه الداعمة له ولترشحه ولمساحة الإنجازات التي تعرضها جميع وسائل الإعلام.
كل ذلك حتي نري البرامج الانتخابيه وخطط المرشحين لـ (مصر) وأهلها حاضرا ومستقبلا، ونسمع وجهات نظر المرشحين في ذلك، عندها سيتضح إلي أين يميل ميزان الفوز من مرشحي الرئاسة.
أهل (مصر) وصوتها
وللفائز في هذا السباق أنقل إليه رسالة من أهل (مصر) وصوتها، من النخب والبسطاء، من الصامتون والخائفون من الكلام، من محبي (مصر) والراغبون في غد أفضل وحياة كريمة وجمهورية جديدة، وتحول ليس رقمي فقط، ولكن تحول في كل شئ للأحسن بفضل الله.
وهذه الرساله هى: سيدي الرئيس: مبروك لكم الفوز بحكم (مصر)، وهذا تكليف لاتشريف، نرجو نحن جموع المصريين من رئيسنا أن يسمعنا جميعا كما نسمعه جميعا.
سيديالرئيس: إن (مصر) ذات المائة وخمس ملايين بها خبرات وآراء ومقترحات كثيرة وكلهم وطنيون محبون لـ (مصر) ويجتهدون لخيرها، فاسمع سيدي الكل ولنختار ما يصلح لبلدنا بدلا من سماع البعض دون غيرهم.
سيدي الرئيس: ليكن معيار السمع هو الوطنية دون تصنيف أو تخوين أو إقصاء، وليكن التفضيل على أساس الخبرة وليس المعرفه والموالاه، سيدي الرئيس: بلدنا كبير ومشاكلنا أكبر وتحتاج لرأي الجميع وليس الأوصياء على (مصر).
إقرأ أيضا : علي عبد الرحمن يكتب: أزمة التواصل السياسي .. المشكله والحل!
سيدي الرئيس: نود أن نعبر عن آرائنا ونسمع الناقد والمختلف، وأن نقول الحقائق كما تعودت أن تقولها أنت، نود إعلاما تتعدد فيه الآراء وتختلف ويظهر فيها المتفق والمختلف ولنسمع ونقرر ونختار.
سيدي الرئيس: إن إعلاما وطنيا حرا أفضل من إعلام مقيد مرسوم له خطواته، فهو الذي وقف معنا في أعوام مضت عندما احتاج الشعب له، فلنجرب سيدي الانفتاح الإعلامي وتعدد الآراء، ولنغير وجوها شاخت على الشاشات وأصواتا أصبحت كالأصنام من قدمها لايقترب منها أحدا.
سيدي الرئيس: كفي غلاءا وضغوطا وكفي المراهنه على تحمل شعب (مصر) وقدرته، سيدي: فليكن لنا حياة حزبية حقيقية، وحراكا سياسيا وطنيا، وتعدد في الآراء، إنه افضل للتنفيس بدلا من الكبت.
سيدي الرئيس: فليكن شعارنا القادم معك ليس السكوت من ذهب، بل الكلام من ذهب، دع أهل (مصر) يعبرون دون تصنيف أو اقصاء، لمجرد أنه صاحب رأي مختلف، سيدي: دعنا نتفق علي أجندة عمل تجمع بين حاجة الوطن واحتياجات المواطن وننفذها سويا دون وصاية أو فرض.
رسالتنا لـ (مصر)
سيدي الرئيس: أقسم بالله غير حانث أن رسالتنا لـ (مصر)، ونحبها ونغير على كرامتها، فلا يصنفنا أحد ولا يخوننا أحد، فمتي كان الرأي الآخر خيانة؟، ومتي كان النقد جريمة عظمي؟
سيدي الرئيس: نحن نحب البلد مثلك ونود لها ماتود ونرجو أن نعمل لها معك في ظل بقاء من تعرفهم وتثق فيهم، فنحن أهل للثقه إن لم نكن أهلا للمعرفه، سيدي: نرجو تعليما ذو محتوي فلقد سبقتنا دولا هي وليدة الظهور بالنسبة لعراقتنا.
ولنهتم بفرص العمل أو نغير نظم التعليم حسب حاجة سوق العمل، فالبطالة استشرت في شبابنا والعاطلون خطر سيدي، سيدي: لابد من تسعير ملائم للخدمات فالشعب يئن بجد، سيدي القانون فوق الكل ولامجال لمحسوبية.
سيدي الرئيس: أشرك معك أهل (مصر) جميعهم وهم جاهزون لخدمة وطنهم، استدعي نخب الشعب وخبرائه، ولنعطي كل عيش لمن يجيد خبزه، سيدي: لقد تم إنجاز الكثير في مصر ونحلم بالأكثر.
إقرأ أيضا : علي عبد الرحمن يكتب: الوطن ومستقبله أهله
سيدي الرئيس: كرامتنا فوق رؤسنا فلايتطاول علينا أحد أميرا كان أو ملكا أو رئيسا، فـ (مصر) فوق رؤس الكل منذ نشأة الكل، سيدي: كرامة أهلنا في الخارج وانعزال دبلوماسيينا أكيد له وقفة وعلاج.
سيدي الرئيس بناء الإنسان تربية وتعليما وتنويرا أهم بكثير من بناء المدن رغم أهميته التالية، سيدي: روافد الهوية والانتماء ينفرط من بين أيدي شبابنا فلنلحقه، سيدي: شعبنا يستحق إنجازات كثيرة ويحتاج من يحنو عليه ليتحمل ويحتاج سماعا للرأي الآخر وثقافة الإختلاف.
ويحتاج المشاركه في صنع مستقبل الوطن فلا تقصو نخبة، سيدي: فلتذهب حالة الخوف، وليتكلم من عنده جديد، ولتكن دولة مؤسسات وليست دوله جهات تتصارع، ولكل جهة فريق تمكنه من فرصة وليذهب أهل الخبرة إلى مقاهيهم.
سيدي الرئيس: هذه مصرنا اليوم و(مصر) أولادنا غدا فلنربيهم علي حرية التعبير ونزرع فيهم قيم الانتماء لا الرفض، سيدي: أنت رئيس لكل مصر لا لبعضها، سيدي: أقسم عارفا أن المسئولية ضخمة، والتحديات أضخم، وأعداؤنا كثيرون.
وهذا أدعى لأن نشارك كلنا كتفا بكتف، حتي نضع بلدنا في المكانة التي تستحقها ونتمناها لها، سيدي: في ظل زخم الحملة الانتخابيه ليتك تقرأ رسالة أهل (مصر) وليتها تكون ضمن برنامجك الانتخابي فهذا يسعد شعبك ويريح شبابك ويقلق عدوك ويدفعنا جميعا قدما.
ولى الله من يصلح، وأعانه علينا، وحفظ (مصر)، وأعلى شأنها، وتحيا دوما (مصر) المحروسه بفضل الخالق الأعظم.. آمين.